كشف موقع "والا" العبري، صباح اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن صفقة تبادل الأسرى الناشئة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد نشر الليلة الماضية الخطوط العريضة للصفقة التي تمت صياغتها في اجتماع باريس 2، والتي تتضمن إطلاق سراح عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 35-40 أسيرا إسرائيليا.

ورجح الموقع أن الخطوط العريضة التي قدمها الأمريكيون في القمة التي عقدت في باريس يوم الجمعة تشبه إلى حد كبير الخطوط العريضة السابقة مع بعض التغييرات الصغيرة ولكنها "مهمة" على حد وصفه.

10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي

ووفقا للموقع فإن التغيير الأكثر أهمية هو أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن إطلاق ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي لم تعد ذا صلة.

وبحسب الموقع العبري فإن الصفقة الجديدة تتضمن 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي وهو ثلاثة أضعاف الصفقة السابقة.

ووفقا للموقع "ليس فقط الكمية هنا سوف تتغير، ولكن ربما أيضا النوعية، أي أنه في هذه الصفقة، إذا أتت بثمارها، فإن الأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين، سيتم إطلاق سراحهم، وهو ما لم يكن الحال في الصفقة السابقة"، مشيرا إلى أن هذا ربما يكون التغيير الأكثر أهمية.

وقال إن استعداد إسرائيل لإطلاق سراح أسرى أمنيين، سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأثقل".

عودة السكان إلى شمال قطاع غزة

وأضاف الموقع أن الشيء الثاني المهم الذي لم يكن في المخطط السابق، هو استعداد إسرائيل للبدء بالفعل في المرحلة الأولى من الصفقة بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، مؤكدا موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على هذا المخطط الليلة الماضية.

وتابع "أعتقد أن الأمريكيين والمصريين والقطريين، وربما أيضا إسرائيل وربما حتى حماس، يدركون أنه من المستحيل الآن التوصل إلى صفقة كبيرة، لذلك سيتحدثون عن صفقة على مراحل وبالطبع سيحاولون أيضا للانتقال من المرحلة "أ" إلى المرحلة "ب"، إذا تم الاتفاق على المرحلة "أ"".


هل انسحبت حماس من مقترحات مثل إنهاء الحرب بشكل كامل؟

قال الموقع الإسرائيلي إن حماس لم ترد حتى الآن بشكل فعلي على الخطوط العريضى لاجتماع باريس 2، مضيفا: كما لن تقول إسرائيل إنها توافق على وقف الحرب، لن تقول حماس إنها تنسحب من مطلبها بوقف الحرب".

وأكد الموقع أن الطرفين يدركان أنهما يدخلان في صفقة، للمرحلة أ، والتي قد تكون المرحلة الأولى والأخيرة أيضًا.

وأضاف: ربما يكون هذا هو الحد الأقصى الذي يمكن تحقيقه في هذه المرحلة لأن كلا من إسرائيل وحماس لديهما مصلحة مشتركة الآن.

وتابع: رغم كل تصريحات الطرفين وكلام الحراب والمشاحنات، فإن الطرفين لا يريدان أن يجدا نفسيهما في وضع تستمر فيه الحرب في رمضان، ولهذا السبب نشأت مصلحة مشتركة حيث ترغب كل من إسرائيل وحماس والوسطاء - مصر وقطر والولايات المتحدة - في أن يكون شهر رمضان بمثابة وقف لإطلاق النار، وبالتالي قد يحدث ذلك أيضا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسرى حماس وإسرائيل الخطوط العريضة اجتماع باريس 2 الأسرى الفلسطينيين بنيامين نتنياهو عودة السكان إلى شمال قطاع غزة مجلس الوزراء الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

وفق خطاب بايدن.. تفاصيل خارطة الطريق لغزة

"مقترح إسرائيلي" لخارطة طريق من ثلاث مراحل أعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن الجمعة لإنهاء الحرب في غزة.

وكشف بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط أن "المقترح الإسرائيلي" يقدم خطة "لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".

واستعرض الرئيس الأميركي، تفاصيل "المقترح الإسرائيلي" الذي تم إرساله عبر الوسيط القطري لحركة حماس، ودعا إلى قبول الاتفاق لأنه "حان وقت انتهاء هذه الحرب".

وفي بداية خطابه قال الرئيس الأميركي: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، ركز المفاوضون التابعون لي في مجال السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات وما شابه ذلك بلا هوادة ليس فقط على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يكون هشا ومؤقتا، ولكن على نهاية دائمة للحرب. كان هذا هو التركيز: نهاية دائمة لهذه الحرب".

وأضاف "وهو الحل الذي يعيد كل الرهائن إلى ديارهم، ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق 'يوما لاحقا' (أي فترة انتهاء الحرب) أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتابع "والآن، وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي ومحادثاتي العديدة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر ودول شرق أوسطية أخرى، عرضت إسرائيل الآن، عرضت إسرائيل اقتراحا جديدا شاملا".

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى، ستستمر لمدة ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وفق بايدن.

وقال: "كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين".

وأشار إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم.

و"سيعود الفلسطينيون المدنيون إلى بيوتهم في جميع مناطق غزة، ومن ضمنها شمال القطاع، وستتدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا"، وفق بايدن.

وأضاف "ومع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقدم المجتمع الدولي مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية".

وذكر أنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية".

المرحلة الثانية

وتتضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق، "إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح  جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور".

كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق الرئيس الأميركي.

المرحلة الثالثة

تتضمن المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، بحسب ما ذكره بايدن.

فرصة للسلام إسرائيل تقول إن هجومها على رفح يهدف إلى إنقاذ الرهائن والقضاء على مسلحي حماس

وقال بايدن في خطابه: "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام.

وأضاف الرئيس الأميركي "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".

لم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية.

لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في "جحيم مطلق".

وأضاف بايدن "بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها".

بايدن يعلن عن خارطة طريق من 3 مراحل لإنهاء حرب غزة دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع في غزة.

وتابع "بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة.. لا يمكننا تضييع هذه اللحظة".

الحرب مستمرة حتى "القضاء على حماس" نتانياهو أكد التزامه بالقضاء على قدرات حماس "الحكومية والعسكرية"

من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان أتى عقب خطاب بايدن الجمعة، أن حرب غزة لن تنتهي حتى "القضاء" على حماس.

وقال مكتب نتانياهو في بيان إن "رئيس الوزراء أجاز لفريق التفاوض تقديم خطة لتحقيق هذا الهدف، مع تشديده على أن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، ويشمل ذلك عودة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية".

وأضاف أن "الخطة المحددة التي عرضتها إسرائيل والتي تشمل انتقالا مشروطا من مرحلة إلى أخرى، تتيح لإسرائيل التمسك بهذه المبادئ".

وورد في البيان "الحكومة الإسرائيلية متحدة في الرغبة في عودة رهائننا بأسرع ما يمكن وتعمل على تحقيق هذا الهدف".

ولم يوضح مكتب نتانياهو إن كان مقترحه هو نفس المقترح الذي وصفه بايدن في خطابه، كما أن بيان مكتب رئيس الوزراء لم يتطرق مباشرة إلى خطاب بايدن، وفق ما نوهت إليه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

من جانبها قالت حركة حماس إنها تنظر بإيجابية إلى المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة.

وتكرر توقف المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر وغيرهما لترتيب وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وينحي كل طرف على الآخر باللائمة في عدم إحراز تقدم.

أول تعليق من مكتب نتانياهو بعد خطاب بايدن عن مقترح إنهاء حرب غزة قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمعة، إن الحكومة موحدة في رغبتها في إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن، وهي تعمل على تحقيق هذا الهدف.

ويواجه الرئيس الأميركي ضغوطا متزايدة مرتبطة بدعمه لإسرائيل منذ الضربة الدامية على مخيم للاجئين في رفح والتي أدت إلى اندلاع حريق الأحد. وأفاد مسؤولون في غزة بأن الضربة أودت بـ24 شخصا وأسفرت عن إصابة 250 شخصا بجروح.

وقال البيت الأبيض هذا الأسبوع إنه على الرغم من أن الضربة الإسرائيلية "مروعة"، إلا أنها لم تنتهك الخطوط الحمر التي وضعها بايدن لحجب شحنات أسلحة عن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

"وضع إنساني مريع" ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 45 شخصا في مخيم للنازحين برفح

من جانبه أقر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة بأن الوضع الإنساني "مريع" في قطاع غزة مع توغل القوات الإسرائيلية بشكل أعمق، وذلك رغم الجهود الأميركية لإدخال مزيد من المساعدات.

وتحدث بلينكن غداة نقل رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور عن عمال إغاثة قولهم إن "الظروف الآن أسوأ من أي وقت مضى" في غزة.

وقال المسؤول الأميركي للصحفيين في براغ عندما سئل عن تصريحات باور "الوضع الإنساني لا يزال مريعا بالنسبة الى الناس في غزة".

وأضاف "لقد شهدنا تغييرات - بعض التغييرات الإيجابية - ولكن الأثر النهائي لم يتحقق".

وأوضح بلينكن أنه رغم ارتفاع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة "بشكل كبير"، إلا أن التوزيع لا يزال صعبا.

وأشار إلى تأثير العمليات العسكرية الإسرائيلية حول مدينة رفح المكتظة بجنوب غزة وإغلاق معبر رفح مع مصر بعد أن سيطرت إسرائيل عليه. 

وتابع وزير الخارجية الأميركي "نحن لا نقيس عمليات الدخول فحسب، بل نقيس التأثير. نعم، لا يزال التأثير غير كاف من حيث تلبية الاحتياجات الملحة للأطفال والنساء والرجال في غزة".

وأقامت الولايات المتحدة رصيفا بحريا عائما على شاطئ غزة بتكلفة لا تقل عن 320 مليون دولار، لكنه تعرض لأضرار بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى تعليق نقل الإمدادات عبره.

وتقدر وزارة الصحة في غزة أن 36 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات إسرائيلية والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

مقالات مشابهة

  • محللون: خطاب بايدن يحمل الهزيمة للاحتلال والنصر للمقاومة
  • وفق خطاب بايدن.. تفاصيل خارطة الطريق لغزة
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار بغزة.. ونتنياهو يلعق
  • صفقة تبادل للأسرى من 3 مراحل بين حماس وإسرائيل يكشف عنها بايدن لوقف الحرب على غزة
  • بايدن يكشف تفاصيل "صفقة التبادل" ووقف إطلاق النار في غزة.. ويتحدث عن عزلة إسرائيل
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح إسرائيلي شامل لوقف إطلاق النار بغزة
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح لوقف الحرب.. ويقول ان الانتصار الشامل على حماس لن يتحقق
  • هنية يشدد على وقف العدوان وإسرائيل تؤكد أنه لا هدنة دون الأسرى
  • مجلس الحرب الإسرائيلي منقسم بشأن مطلب حماس بوقف الحرب
  • تفاصيل مقترح إسرائيل بشأن اتفاق الرهائن الأخير في غزة