تحرّك سفراء الخماسيّة يتجدد واعتراض اميركي وقطري على لودريان
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كتبت دوللي بسعلاني في" الديار": لم يعد ينتظر الداخل اللبناني أن يخرج أي إجتماع لسفراء الدول الخمس المعنية بلبنان، بحلّ سريع للإستحقاق الرئاسي، رغم أنّه غالباً ما يكون "الطبق الرئيسي" على طاولة محادثاتهم. وما اجتماعهم الأخير الذي عُقد بعد ظهر يوم الثلاثاء المنصرم في قصر الصنوبر، إلّا ليصبّ في هذا الإطار، لولا حصول أمرين، على ما تقول مصادر سياسية مطّلعة، قد يُنذران بتبدّل ما في المشهد:
- الأول: قرار سفراء "الخماسية" بإعادة تحريك الملف الرئاسي مجدّداً بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، من خلال اللقاءات التي سوف يعقدونها الأسبوع المقبل، سوياً أو بشكل آحادي أو ثنائي مع مختلف القوى السياسية، علّ مواقف بعضها يكون قد تغيّر خلال فترة الشغور الرئاسي التي طالت، وبعد 7 تشرين الأول والحرب على غزّة وعلى جنوب لبنان، حول ضرورة تسريع انتخاب رئيس الجمهورية.
- الثاني: الموقف المستجدّ للرئيس ميشال عون الذي انتقد فيه فتح حزب الله جبهة الجنوب للإسناد قائلاً: "إنّنا لسنا مرتبطين بمعاهدة دفاع مع غزّة"، والذي يتوافق مع موقف رئيس "التيّار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل حول ما صرّح به أخيراً عن "أنّنا لسنا مع وحدة الساحات، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة"، وكذلك "رفض استخدام لبنان كمنصة هجمات على فلسطين المحتلة".
اصداء إجتماع السفراء الخمس في قصر الصنوبر، قد وصلت الى مسامع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر سفيره في لبنان هيرفيه ماغرو، على ما شدّدت المصادر، لا سيما حول اعتراض السفيرة الأميركية ليزا جونسون والسفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني خلاله على حركة لودريان. فقد قالت جونسون إنّه "لا يُمثّل الخماسية، وليس مكلّفاً من قبلها، بل هو يخرب عمل اللجنة". وهذا الإمتعاض من تحرّك الممثل الرئاسي الفرنسي، لا بدّ وأن تتمّ مناقشته مع المسؤولين اللبنانيين، كون زياراته غالباً ما كانت تصبّ في إطار حمل مقترحات أو توصيات اللجنة الخماسية لهم.
وهذا يعني، وفق المصادر نفسها، أنّ دول "الخماسية" لا تزال غير متفقة في ما بينها على ما تريده من الإستحقاق الرئاسي في لبنان، أو من رئيس الجمهورية المقبل. وهي وإن كانت تتفق على ضرورة تسريع انتخاب الرئيس، نظراً للحاجة الى وجوده على رأس الدولة في المرحلة المقبلة التي قد تشهد مفاوضات وتسويات لإنهاء حرب غزّة، إلّا أنّها لا تزال غير متوافقة على إسم هذا الرئيس، ولا على برنامجه خلال سنوات عهده.
كذلك فإنّ عدم موافقة الولايات المتحدة الأميركية عبر سفيرتها في لبنان، على أن يكون لودريان موفد الرئيس الفرنسي ممثلاً للجنة "الخماسية"، يدلّ أيضاً الى جانب الخلافات الداخلية ضمن اللجنة، على ما أكّدت المصادر، على أنّ السفراء سيقترحون استبدال لودريان بممثل جديد عن "الخماسية" يتكلّم باسمها، قد يكون قطرياً. وتقوم الدول الخمس بتكليفه لاحقاً بمهمة نقل المقترحات والأفكار الى المسؤولين اللبنانيين.
ترى المصادر السياسية بأنّ ما أعلنه السفراء في بيانهم المقتضب بعد اجتماعهم الأخير عن أنّه يهدف الى "إعادة التأكيد على عزمهم على تسهيل ودعم انتخاب رئيس الجمهورية"، لا بدّ وأن يُترجم خلال تحرّكهم المرتقب من خلال الإعلان عن"آلية عملية" تؤدّي في نهاية الأمر الى انتخاب الرئيس قريباً، وعدم الإكتفاء بخارطة طريق صعبة التحقّق. وإلاّ فإنّ تحرّكهم ولقاءاتهم المنتظرة لن يأتيا بنتائج إيجابية، ولن يكونا أفضل من الحركة التي قام بها لودريان في لبنان والخارج خلال الفترة الماضية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
اعلن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي تأييده الكامل لمطالب القطاع العام ورابطة موظفي الادارات العامة.
وقال رئيس الاتحاد النقيب شادي السيد في بيان: " بادىء ذي بدء نسأل الحكومة مجتمعة هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟ وبالطبع انهم يعلمون الجواب جيدا ، ويعرفون ان ما يصل الى القطاع العام لا يكفي اليومين الانفي الذكر".
وطالب الحكومة" بالتعاطي بموضوعية او لنقل بعقلانية مع هذا الملف ، بعيدا من الإنسانية التي يبدو انها غير متوافرة في الحسبان".
وتابع: "كما نطالب انطلاقا مما ذكرنا باعطاء القطاع العام ما يمكن موظفوه من الوصول أقله الى مكاتبهم والى مراكز عملهم ، والا كيف للدولة ان تمضي بجيش مهزوم ؟"، مؤكدا ان القطاع العام بكل فئاته من التعليم والمؤسسات المستقلة والبلديات والادارات العامة المتعارف عليها هي جيش الدولة، وهذا الجيش مهزوم مكلوم مصاب في المال وفي المجتمع وفي الحضور، لذلك نؤكد تضامننا الكامل مع مطالب القطاع العام بكل فئاته ونؤكد ضرورة دعم المدرسة الرسمية بشكل لا يقبل التزييف او التسويف او المماطلة".
كما أكد " ضرورة المسارعة لدعم القطاع العام كما يشتهي بالمال المخصص للموظفين وايضا بالمراكز التي تعاني من تعطل الالات ومن عدم توافرها اصلا ومن انقطاع الكهرباء ومن البرد في المناطق الجردية".
وسأل السيد "كيف يمكن لهذه الدولة ان تسمح لنفسها ان تجبي المال من خلال هذا القطاع العام ولا تعطيه حقه ولا تنصفه؟"، ورأى ان "وزير المال معني برفع تقرير عاجل واضح المعالم الى رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا لكي يسارع فورا الى تحديد زيادات فورية ثم الى تعديل اصل الرواتب وتعديل الحد الادنى للاجور. اطلاق سلسلة رواتب جديدة ، لكي تبدا العدالة فعليا على ارض الواقع" .
وختم مطالبا"بحق مستحق ولا نطالب بامور كمالية اقتضى التوضيح".
مواضيع ذات صلة اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل Lebanon 24 اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل