بمشاركة دولية.. مناقشة الاستدامة وجرائم البيئة في منتدى الالتزام البيئي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قدّم وزير البيئية الياباني السابق هارادا ياوشياكي مع الرؤساء التنفيذيين للمراكز الوطنية لمنظومة البيئة جلسة عن أحدث التقنيات والمبادرات التي ساهمت بتشكيل حلول ملموسة لحل القضايا البيئية العالمية مثل تغير المناخ وانبعاثات الغازات الدفينة.
جاء ذلك ضمن جلسات منتدى الالتزام البيئي 2024، الذي كُشف فيه الستار عن المبادرات الوطنية للحفاظ على البيئة التي اتخذتها المملكة، عبر ما دار في الجلسات الحوارية، حيث أشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان في الجلسة الثانية، إلى أن المركز يستخدم طائرات الدرونز باستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الشعب المرجانية للحفاظ على البيئة البحرية، والسعي لبناء أكبر مركز إكثار في الشرق الأوسط للحفاظ على الحياة الفطرية.
أخبار متعلقة 5738 جولة رقابية لضمان وفرة السلع الغذائية والتزام المنشآت بالاشتراطاتعلاج إمرأة ستينية من سرطان عنق الرحم بواسطة الابر الجراحيةمن جهته قال كبير مستشاري المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي علي الأسمري: "إن استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف cop16 الدولي يعد أكبر حدث بيئي عالمي يتم إطلاقه في ديسمبر 2024 ويعكس اهتمام المملكة بتحقيق المستهدفات البيئية محلياً ودولياً، لافتاً إلى أن المركز قام منذ بدايته بتشجير أكثر من 60 مليون شجرة، ويسعى في برنامج التشجير إلى زراعة 100 مليار شجرة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات موان الدكتور عبدالله السباعي، أن المركز يستخدم خلايا هندسية تساعد على التخلص من مخلفات المسالخ، التي تم استخدامها لأول مرة في تاريخ المملكة 2023، مشيراً إلى أن المركز يسعى لتأهيل الشركات والمستثمرين وجذبهم إلى القطاع البيئي.
وكشف السباعي، عن امتلاك المركز لبنية تحتية لدعم التخلص من النفايات تقدر بـ420 مليار ريال، وجاري العمل على تحقيق 70 ألف فرصة عمل في مجال إدارة النفايات.
تطوير الأداء البيئي
من جهته أكد المدير التنفيذي للأداء البيئي بمركز الالتزام البيئي الدكتور عبدالرحمن الشهري، بأن المركز يعمل على تطوير الأداء البيئي مع القطاعات المختلفة لضمان الارتقاء بالالتزام البيئي، مشيراً إلى أن المركز لديه برنامج لتقييم الأداء البيئي في كل القطاعات الحكومية، لافتاً إلى سعي المركز لإطلاق برنامج متكامل للإرشاد البيئي يصب في صميم رفع الأداء البيئي في مختلف القطاعات.
وأشار وزير البيئة الياباني السابق هارادا ياوشياكي في إحدى الجلسات الحوارية لمنتدى الالتزام البيئي إلى أن الحكومات تسعى للتقليل من الأزمات البيئية، مستشهداً بما فعلته بلاده تجاه التلوث المتعدد، وما تصدره مادة البلاستيك في كل أنحاء العالم وتداعياته خاصة على اليابان والمناطق البحرية المحيطة بها، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية للحد من التلوث والعمل الدولي لإيجاد اقتصاد إيجابي و طبيعي، بالإضافة إلى ضرورة المشاركة الفعالة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي، لتجنب تأثر الاقتصاد العالمي بها.جانب من مشاركة #استدامة_الرياض في معرض #منتدى_الالتزام_البيئي 2024، واستعراض أبرز المبادرات والمشاريع للتحول نحو الاستدامة البيئية في مدينة الرياض pic.twitter.com/fw494dVf0u— استدامة الرياض (@arriyadhenv) February 26, 2024
الجرائم البيئية
وفي الجلسة الثالثة قال رئيس قسم الجرائم البيئية في النيابة العامة أحمد المقحم: "إن الجرائم بشكل عام لها سمات تقليدية باستثناء الجريمة البيئية فلسماتها خصوصية تتطلب سن تشريع يتوافق مع هذه الجرائم، وتنطلق عقوبات جرائم البيئة من خلال التعاون الدولي نظراً لارتباطها العالمي المتصل على خلاف غيرها من الجرائم التقليدية".
وأشار المقحم، إلى أن المشروع البيئي يواجه تحديات كبيرة عند سن قوانين للجرائم البيئية تنطلق من تحقيق الموازنة بين البيئة والمجتمع، وأن الجريمة البيئة عابرة للحدود مما يجعل طبيعة سن الأنظمة يتطلب تعزيز التعاون بين الدول.
وأكد أن الجريمة البيئة تسمى جريمة خطر وليست ضرراً فقط، وهناك تحد يقابل المشرع والمنظم في كيفية التوفيق بين حماية البيئة ومكوناتها وبين دعم التنمية الاقتصادية.
من جانبه قال المدير التنفيذي للتراخيص في مركز الالتزام البيئي أحمد هب الريح: "إن هناك منشآت قائمة لها آثر بيئي منحها المشرع بإجراء تقييم الالتزام البيئي والحصول على التصريح اللازم"، مضيفاً أن المركز يتابع التزام المنشآت بالضوابط من عدمها بالتعاون مع عددٍ من المراكز والجهات المختلفة.
وأوضح أن المركز له منصة مؤتمتة يتم من خلالها تنفيذ الرقابة وتطبيق كافة الإجراءات الدافعة للجهات للالتزام البيئي.
نموذج للاستدامة
وفي الجلسة الرابعة أشار الباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد الزامل، إلى أن المملكة تعمل من خلال الاستدامة في البيئة لتكون نموذجاً للحفاظ على البيئة واستدامتها، عاداً رؤية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية متوائمة مع الأهداف الإستراتيجية ومع الأمن البيئي والغذائي والحفاظ على البيئة البرية والبحرية.
وكشف الزامل، عن إنشاء 7 معاهد لتحقيق هذا التوجه مع تقنيات الحماية البيئية والزراعية. من جهة أخرى قالت كبيرة أخصائي الإحصاء والنمذجة في مركز الالتزام البيئي الدكتور ميعاد القرشي: "إن البيانات البيئية التي نتعامل معها تنقسم إلى قسمين بيانات غير مهيكلة وبيانات غير منظمة، وهذا التنوع في البيانات البيئية يجعل منها قوة تسهم في اتخاذ القرارات وتحديد المشاكل البيئية ويعد هدفاً من أهداف رؤية المملكة ويسهم في تطوير المدن وجعلها مدناً أكثر صحية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض منتدى الالتزام البيئي الجرائم البيئية الالتزام البیئی الأداء البیئی إلى أن المرکز للحفاظ على على البیئة
إقرأ أيضاً:
رؤية المملكة تلهم العالم.. الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الـ 61 للمؤتمر العالمي لمخططي المدن والأقاليم «ISOCARP»، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، وسط حضور دولي واسع يهدف لرسم مسارات التخطيط الحضري نحو الصمود وجودة الحياة، ومناقشة مستقبل المدن وتحدياتها المشتركة خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025.
واستهل سمو أمين منطقة الرياض الحدث بكلمة ترحيبية أكد فيها أن العاصمة السعودية تعيش تحولات كبرى جعلت منها نموذجاً عالمياً ذا تأثير وحضور لافتين في المشهد الحضري الدولي.
أخبار متعلقة القمة العالمية للصناعة تستعرض أحدث الابتكارات في الرياضتفاصيل استعدادات الرياض لاستضافة المجلس العالمي لمخططي المدنبالتفصيل.. "البنية التحتية" بالرياض يستعرض تجارب التخطيط الحضريوكشف سموه عن قفزة ديموغرافية هائلة شهدتها الرياض، حيث تحولت من مدينة صغيرة يقطنها 50 ألف نسمة في منتصف القرن الماضي، لتصبح اليوم حاضرة عالمية تضم أكثر من 8 ملايين نسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
ودعا الأمير فيصل بن عياف المشاركين لاستكشاف العمق التاريخي للرياض وتراثها العمراني، والاطلاع على المشروعات المستقبلية الطموحة التي يجري تشييدها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة.
وأعرب سموه عن تطلعه لأن تسفر مداولات المؤتمر عن صياغة توجهات جديدة تخدم المدن، وتطبيق توصيات عملية تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً للسكان في مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها، سلطت وفاء الديلي، عضو مجلس إدارة «ISOCARP» ومدير المؤتمر، الضوء على الدور المحوري للمرأة والشباب كركيزة أساسية لقيادة التحول الحضري المستدام.
وأكدت الديلي أن التخطيط المتوازن بين الأحياء والمناطق يمثل حجر الزاوية لبناء مدن مرنة قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة.
وأشارت الديلي إلى تزامن المؤتمر مع اليوبيل الماسي للجمعية، قائلة إن الاحتفاء بمرور ستة عقود من العمل الجماعي يعكس تطلعات الرياض ورؤية 2030 بقدر ما يعكس طموحات مدن العالم كافة.
ونبهت إلى أن العالم يعيش زمناً تتقاطع فيه تحديات الطبيعة مع الكوارث البشرية، ما يفرض على المخططين أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً من أي وقت مضى.
وفي سياق متصل، وصفت الدكتورة نادين البيطار، المقرر العام للمجلس، المرونة الحضرية بأنها مسار حتمي لمواجهة التحديات المناخية والتحولات الرقمية وليست مجرد خيار تقني.
وشددت البيطار على أن المؤتمر يمثل دعوة مفتوحة لبناء مدن تضع الإنسان واحتياجاته في مقدمة الأولويات، محولة الخطط الطموحة إلى واقع ملموس يخدم الرفاهية البشرية.
وبدوره، لفت الدكتور أولريش غراوت، المقرر العام للمجلس، إلى رحلة التحول الاستثنائية التي شهدتها الرياض، حيث تضاعف عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال الفترة ما بين 2008 و2025.
وأوضح غراوت أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على تقديم محتوى يعكس التنوع الجغرافي والمهني، واضعة خلاصة مراجعة دقيقة لمئات الأوراق البحثية لرسم خارطة طريق لمدن الغد.
ويبحث المجلس هذا العام حزمة واسعة من الملفات الحضرية الساخنة، تشمل المرونة المناخية، والتحول الرقمي، والحوكمة الشاملة، والعدالة الحضرية، وإدارة الموارد والبنى التحتية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
كما يناقش الخبراء آليات التخطيط المعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، مستشرفين المسارات الأكثر استدامة لنمو المدن وتطورها في ظل التوسع السكاني.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات عامة بمشاركة وزراء ورؤساء بلديات، وورش عمل تخصصية لتبادل الخبرات بين كبار المخططين والمهندسين حول العالم.
ويشهد الحدث تنظيم جولات ميدانية داخل الرياض لاطلاع الوفود على حجم التحولات في التصميم الحضري، وتطوير الفضاءات العامة، وشبكات النقل والإسكان.
ويُطلق المجلس خلال أعماله مبادرات نوعية، أبرزها مبادرة «المخططين الشباب» التي تمنح الجيل القادم مساحة لصياغة رؤاهم المبتكرة حول مستقبل المدن.
وتأتي استضافة أمانة منطقة الرياض لهذا الحدث العالمي تعزيزاً لمسار التنمية الحضرية المستدامة، وانسجاماً مع رؤيتها لبناء مجتمع نابض بالحياة وشراكات فعالة ترتقي بجودة الحياة.