بوابة الوفد:
2025-06-24@01:20:55 GMT

خطابات الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعب يُباد، باتت كلمة «الجوع» اختصارًا مخلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان!
أكثر من مائة وأربعين يومًا، على أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، كان فيها «الصمت الخجول»، أقوى أسلحة بعض «القادة العرب»، بعد أن فقدوا مدافع «الحناجر الفارغة»، التي كانت أهم أسباب زعاماتهم العنترية.

. وشُهرتهم!
ورغم أن العرب عبر التاريخ هم أهل البلاغة في المعاني، والفصاحة في الألفاظ، خصوصًا في الأزمات، إلا أن بعض الزعماء، اختفت «طلقاتهم الصوتية»، مع استمرار العدوان الفاشي على غزة، ويبدو أنهم اكتفوا بالتضامن بالقلب، كأضعف الإيمان!
طيلة أربعة أشهر والنصف، على وَقْع استمرار جرائم «الصهاينة»، أصبحنا نَحِنُّ إلى «زمن الخطابات الجميل»، لسماع تلك الخُطب التي ترَبَّت عليها أجيال، حتى لو «أُعيد تدويرها»، لتكون صالحة للاستهلاك الشعبي.. لكن ذلك لم يحدث، ربما حرصًا على «التطبيع» أو «السلام الدافئ»!
وبالحديث عن أولئك الذين لهم باع طويل في الخطب البلاغية والإنشائية ـ على امتداد سنوات حكمهم الطويلة والممتدة ـ كنَّا نأمل سماع دويّ تلك الخطب الحنجورية، التي تدغدغ مشاعر الشعوب المغلوب على أمرها، لكنها للأسف اختفت تمامًا، من أدبيات قاموس «سلاح الردع» في مواجهة «الكيان الصهيوني»!
ربما ما يحدث في غزة المكلومة، لم يكن محركًا أو دافعًا، لقريحة بعضهم، حتى تكون مُلْهِمة لتصريح، أو بيان فصيح، يُدَوِّي صداه في آذان حملة المباخر والأفاقين، المتحولين الآكلين على كل الموائد في جميع العصور، ليتحدثوا عن الزعيم المُلْهَم والمُلْهِم.
هؤلاء الأفاقون، كانوا «يَرْجُون تجارةً لن تَبُور»، لكنهم اختفوا تمامًا، مع اختفاء ما قد يستندون إليه من خُطب رنَّانة وتصريحات مُدَوِّية، لوصف ما يَرَوْنَه من بلاغته وفصاحته وحكمته، وفحوى رسائله التي تعد آية من آيات الإبداع والجمال الأدبي، والفني أيضًا، وكذلك ما يملكه من قدرةٍ على التعبير، وقاموس مفرداته التي يُصنع منها عبارات كالسهام، قادرة على إصابة العدو وشلِّ حركته وتدميره!
ويبقى الجمهور العربي «المتفرج»، ومالك المسرح الحقيقي، شاهدًا على غياب موسم «طوفان الخُطب الحماسية المزلزلة»، التي يغلب عليها النزعة الإنشائية، ولا تقدم رؤية أو حلًّا في مواجهة فاجعة الأمة الكبرى ومصيبتها العظمى.
أخيرًا.. في مسرحيته الشعرية الرائعة «الحسين ثائرًا» يقول الراحل عبدالرحمن الشرقاوي، على لسان سبط النبي الأعظم محمد: «أتعرف ما معنى الكلمة؟، مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، قضاء الله هو الكلمة.. الكلمة مسئولية وهي حصن الحرية، الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة».
فصل الخطاب:
سُئل الإمام عليّ: «ما يُفسِدُ أمرَ القوم يا أمير المؤمنين»؟، قال: «وَضْعُ الصغير مكان الكبير، والجاهل مكان العالم، والتابع فى القيادة».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تموت جوعا العدوان الإسرائيلى الزعماء العرب محمود زاهر التطبيع عبدالرحمن الشرقاوي

إقرأ أيضاً:

قدامى مديرية الجبل يتوَّجون بكأس صمود غزة لكرة القدم بعمران

 

الثورة /حسن العنس

توٍّج فريق نجوم الزمن الجميل لمديرية جبل يزيد بكأس صمود غزة لكرة القدم بمحافظة عمران، عقب فوزهم على نجوم الزمن الجميل لمديرية عمران بهدفين لهدف، في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب أكاديمية المدينة الرياضية بمدينة عمران القديمة، والذي أقيم برعاية وكالة البون للتسويق الزراعي ممثلة بالمهندس بشير فرحان الجسامي وإشراف مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، حيث تقدم قدامى مديرية الجبل عبر كابتن الفريق خالد القيني وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني أضاف نجوم مديرية الجبل الهدف الثاني عبر اللاعب عادل جعيل وعقب ذلك قلص فريق قدامى مديرية عمران النتيجة بتسجيل هدفهم الوحيد بإمضاء اللاعب حمزة باكر لتنتهي المواجهة بفوز نجوم الزمن الجميل لمديرية الجبل بهدفين مقابل هدف وليتوجوا بكأس الفعالية بعد أن كانوا قد فازوا أيضا في مباراة الذهاب بهدفين لهدف ليصبح مجموع المباراتين 2/4.

أدار اللقاء محمد معيض وعبدالملك حمدين ومختار المأخذي وراقبه فنيا عصام الماخذي وعبدالوهاب العشبي ووليد مذكور.

وعقب المباراة، قام أحمد محمد الصعر ومحمد مرفق- رئيس نادي اتحاد البون ومحمد أحمد الصعر والمهندس محمد العلفي وسيف المأخذي وعصام المأخذي وعبدالملك حمدين، بتكريم فريق نجوم الزمن الجميل لمديرية الجبل بكأس المركز الأول ومبالغ مالية، فيما تم تكريم فريق نجوم الزمن الجميل مديرية عمران بمبالغ مالية، كما تم تكريم أفضل لاعب في البطولة عبدالله العليي بجائزة مالية ونال جمال الخدري جائزة أفضل حارس مرمى.

حضر المباراة المهندس محمد سنان الصعر وعبدالله حزام الصعر وعصام الإبي ويوسف الحجزي وعزي القسامي وعمار العثربي وإبراهيم الصعر وعدد من الشخصيات الاجتماعية والرياضية بالمحافظة.

 

 

مقالات مشابهة

  • مع تصاعد انقطاعات كهرباء عدن.. رئيس الوزراء: الناس لا تنتظر خطابات واجتماعات
  • رسالة.. ماذا قال الجميل للرئيس بري؟
  • صنعاء القديمة.. ذاكرة الحجر والهوية في وجه الزمن والتحدي
  • أيمن الجميل: تدشين منطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة نقطة مضيئة للاستقرار والتعاون بين إفريقيا وأوروبا
  • الإسرائيليون يسابقون الزمن لمغادرة البلاد وسط تصاعد التوترات
  • الزمن المفقود.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
  • ماذا يفعل المسلم فى هذا الزمن المليء بالفتن؟ على جمعة يجيب
  • إنزاجي: علينا مواجهة سالزبورج بنفس القوة التي كنا عليها أمام ريال مدريد
  • برشلونة يسابق الزمن لخطف موهبة كوبنهاجن قبل مرسيليا.. ومخاطر طبية من الصفقة
  • قدامى مديرية الجبل يتوَّجون بكأس صمود غزة لكرة القدم بعمران