بوابة الوفد:
2025-10-09@15:24:14 GMT

خطابات الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعب يُباد، باتت كلمة «الجوع» اختصارًا مخلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان!
أكثر من مائة وأربعين يومًا، على أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، كان فيها «الصمت الخجول»، أقوى أسلحة بعض «القادة العرب»، بعد أن فقدوا مدافع «الحناجر الفارغة»، التي كانت أهم أسباب زعاماتهم العنترية.

. وشُهرتهم!
ورغم أن العرب عبر التاريخ هم أهل البلاغة في المعاني، والفصاحة في الألفاظ، خصوصًا في الأزمات، إلا أن بعض الزعماء، اختفت «طلقاتهم الصوتية»، مع استمرار العدوان الفاشي على غزة، ويبدو أنهم اكتفوا بالتضامن بالقلب، كأضعف الإيمان!
طيلة أربعة أشهر والنصف، على وَقْع استمرار جرائم «الصهاينة»، أصبحنا نَحِنُّ إلى «زمن الخطابات الجميل»، لسماع تلك الخُطب التي ترَبَّت عليها أجيال، حتى لو «أُعيد تدويرها»، لتكون صالحة للاستهلاك الشعبي.. لكن ذلك لم يحدث، ربما حرصًا على «التطبيع» أو «السلام الدافئ»!
وبالحديث عن أولئك الذين لهم باع طويل في الخطب البلاغية والإنشائية ـ على امتداد سنوات حكمهم الطويلة والممتدة ـ كنَّا نأمل سماع دويّ تلك الخطب الحنجورية، التي تدغدغ مشاعر الشعوب المغلوب على أمرها، لكنها للأسف اختفت تمامًا، من أدبيات قاموس «سلاح الردع» في مواجهة «الكيان الصهيوني»!
ربما ما يحدث في غزة المكلومة، لم يكن محركًا أو دافعًا، لقريحة بعضهم، حتى تكون مُلْهِمة لتصريح، أو بيان فصيح، يُدَوِّي صداه في آذان حملة المباخر والأفاقين، المتحولين الآكلين على كل الموائد في جميع العصور، ليتحدثوا عن الزعيم المُلْهَم والمُلْهِم.
هؤلاء الأفاقون، كانوا «يَرْجُون تجارةً لن تَبُور»، لكنهم اختفوا تمامًا، مع اختفاء ما قد يستندون إليه من خُطب رنَّانة وتصريحات مُدَوِّية، لوصف ما يَرَوْنَه من بلاغته وفصاحته وحكمته، وفحوى رسائله التي تعد آية من آيات الإبداع والجمال الأدبي، والفني أيضًا، وكذلك ما يملكه من قدرةٍ على التعبير، وقاموس مفرداته التي يُصنع منها عبارات كالسهام، قادرة على إصابة العدو وشلِّ حركته وتدميره!
ويبقى الجمهور العربي «المتفرج»، ومالك المسرح الحقيقي، شاهدًا على غياب موسم «طوفان الخُطب الحماسية المزلزلة»، التي يغلب عليها النزعة الإنشائية، ولا تقدم رؤية أو حلًّا في مواجهة فاجعة الأمة الكبرى ومصيبتها العظمى.
أخيرًا.. في مسرحيته الشعرية الرائعة «الحسين ثائرًا» يقول الراحل عبدالرحمن الشرقاوي، على لسان سبط النبي الأعظم محمد: «أتعرف ما معنى الكلمة؟، مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، قضاء الله هو الكلمة.. الكلمة مسئولية وهي حصن الحرية، الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة».
فصل الخطاب:
سُئل الإمام عليّ: «ما يُفسِدُ أمرَ القوم يا أمير المؤمنين»؟، قال: «وَضْعُ الصغير مكان الكبير، والجاهل مكان العالم، والتابع فى القيادة».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تموت جوعا العدوان الإسرائيلى الزعماء العرب محمود زاهر التطبيع عبدالرحمن الشرقاوي

إقرأ أيضاً:

مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الأربعاء 8-10-2025

ينشر موقع "صدى البلد" الإخباري مواقيت الصلاة فى محافظة أسوان ليوم الأربعاء الموافق : 8/10/2025 ، إذ يبحث عنها الكثير من المواطنين. 

ونبرز مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء : 8/10/2025 في أسوان، على النحو التالي: 

 موعد أذان الفجر: يرفع فى تمام الساعة 5:21صباحاً. 

 - موعد الشروق: فى تمام الساعة 6:43صباحاً. 

 - موعد أذان الظهر: يرفع فى تمام الساعة 12:36ظهراً. 

 - موعد أذان العصر: يرفع فى تمام الساعة 3:58 عصراً. 

 - موعد أذان المغرب: يرفع فى تمام الساعة 6:28 مساءً. 

 - موعد أذان العشاء: يرفع فى تمام الساعة 7:41 مساءً. 

 مواقيت الصلاة محافظ أسوان يتفقد الوحدة الصحية بغرب سهبل لخدمة 10 آلاف نسمةمحافظ أسوان يتفقد مشروع الصرف الصحى بغرب سهيل

 وتشهد المساجد على مستوى محافظة أسوان توافد عدد كبير من الأهالي فئة كبار السن لتأدية الصلاة في المساجد، حيث يحرص العديد منهم على كسب ثواب صلاة الجماعة وتأدية كل صلاة في أوقاتها بالمسجد.

وتتعدد المساجد الكبرى فى أسوان والتي تكون قبلة الأهالي لتأدية صلواتهم نظرًا لتواجدها فى موقع مميز وسط المدينة، والتى من أبرزها مسجد الحاج حسن ويقع وسط السوق، لذلك يحرص جميع المارة وأصحاب المحال بالسوق التوفد لتأدية الصلاة فيه، بالإضافة إلى زيارة الضريح المتواجد بجوار المسجد مباشرة، حيث يفضل الأهالي المرور عليه لقراءة الفاتحة والجلوس فيه لقراء القرأن وسط أجواء روحانية. 

 وضمن المساجد أيضًا، مسجد النصر ويقع على شارع كورنيش النيل، ومنصور حمادة بشارع عباس فريد، والمسجد الجامع أول مدينة أسوان ويجاوره كتلة سكنية كبيره لذلك يتوافد علي تأدية الصلاة فيه العديد من الأهالي ولكن تتزايد الأعداد مع صلاة الجمعة نظرًا لانه عطلة رسمية بجانب الأعياد.

طباعة شارك اسوان محافظة اسوان اخبار محافظة اسوان

مقالات مشابهة

  • بعد بروفة مهّدت لكشف الأوراق.. كيروش يسابق الزمن لتهيئة اللاعبين نفسيا وذهنيا
  • أشجار الأرز التي تتحدى الزمن.. كيف يحمي لبنان كنوزه الخضراء؟
  • الرئيس السيسي: ثورة التغيير لم تحقق أهدافها.. والإصلاح الحقيقي ببناء الشخصيات واختصار الزمن
  • الجميل وسفير المكسيك.. تعزيز للعلاقات الثنائية
  • «فارسُ الكلمة والعالمُ الربانيّ».. تعرّف على سيرة ومسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الأربعاء 8-10-2025
  • تقرير يُوثق خطابات التحريض الإسرائيلي ودورها في تكريس الإبادة بغزة
  • نديم الجميل: هذا القرار دمّر لبنان
  • الكلمة سلاح والوعى جبهة.. مثقفون فى حرب أكتوبر
  • شريان تنموي يربط 3 محافظات.. سباق مع الزمن لإنجاز طريق النصر في الساحل الغربي