لبنان ٢٤:
2025-06-23@23:17:57 GMT
رسالة.. ماذا قال الجميل للرئيس بري؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قالَ رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، اليوم الإثنين، إنَّ "الكتائب" لم تُطالب بأي حصة لها في التعيينات القضائية كما أنها لم تُعيّن أي قاضٍ محسوب عليها، وأضاف: "لذلك، لا يحلق لأي أحد أن يفرض القاضي الذي يريد". وتابع: "يجب أن لا نصل الى اصطدام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو قال أنه في حال طبّق مبدأ عدم المُحاصصة على الجميع فهو سيقبل بتطبيقه وعندما يُوضع المعيار نفسه على الجميع، من شأن ذلك أن يرضي الجميع وبالتالي يجب على الرئيس بري ألا ينزعج".
وأكمل: "في ما خص وزارة العدل، فإنه مع تسلم وزير العدل عادل نصار مهامه، أعيد العمل بتحقيق انفجار مرفأ بيروت بعد توقف لمدة سنتين، والتشكيلات القضائية أنجزت بعدما تمّ تعطيلها لمدة 5 سنوات فيما تمّ استكمال تعيين مجلس القضاء ومجلس الشورى وتعيين تفتيش قضائي وهيئة القضايا ولكن عندما وصلنا الى المدعي العام المالي توقف العمل وجميع التشكيلات تمت باستثنائه". وتابع: "الوزير نصار سرّع موضوع الموقوفين والمحاكمات من خلال فتح مركز المحاكمات (محكمة) في سجن روميه واليوم يجري تسريع المحاكمات وهو مطلب عمره عشر سنوات، يضاف إلى ذلك قانون إستقلالية القضاء الذي تمنيت مناقشته في مجلس الوزراء بعد 7 سنوات من توقيفه وأقرّه مجلس الوزراء بناء على مشروع عمل عليه وزير العدل بعد أخذه بملاحظات لجنة الإدارة والعدل وعمل عليه مع القضاة وجميع الاختصاصيين وتمكن من تمرير مشروع استقلالية القضاء في مجلس الوزراء ونقله الى مجلس النواب وما تم انجازه في وزارة العدل خلال ستة أشهر لا يمكن لأحد تخيّله". وختم: "اليوم اذا كنا حريصين على استقلالية القضاء اللبناني فعلى القوى السياسية ألا تتدخل في التعيينات وهذا الأمر موجّه للرئيس بري وأقول له لو أن غيرك يتدخل في التعيينات قد يصبح لديك الحق في التدخل".
مواضيع ذات صلة وهاب يتحدث عن بري... ماذا قال؟ Lebanon 24 وهاب يتحدث عن بري... ماذا قال؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ماذا قال الرئیس
إقرأ أيضاً:
موقف الرئيس بري يُعَّول عليه
بين ما حمله الموفد الأميركي الجديد إلى لبنان توماس برّاك إلى المسؤولين اللبنانيين، الذين أجمعوا على أن إدخال لبنان في حرب جديدة سيكون كارثيًا هذه المرّة، وبين موقف الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي أعلن عدم وقوفه على الحياد في الصراع الدائر بين مَن مدّ المقاومة الإسلامية بالمال والسلاح وبين عدّو لم يترك شيئًا إلا ودمرّه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، يقف اللبنانيون محتارين أمام سيناريوهات تُرسم هنا وهناك عن إمكانية دخول "حزب الله" في "حرب الكبار"، وهي حرب قد تعني هذه المرّة إذا ما قرّرت القيادتان السياسية والعسكرية في "الحزب" الانجرار إليها أن قيامة لبنان ستصبح مستحيلة بعدما بدأت تلوح في الأفق بوادر الخروج من الحلقة الجهنمية. فهذا السؤال عمّا إذا كان "حزب الله" سيُدخل لبنان من جديد في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل يطرحه كل لبناني على نفسه، حتى ولو كانت إسرائيل طرفًا فيها، وهي العدو الذي عانى منه اللبنانيون ما عانوه على مدى عقود طويلة. وهذا السؤال الباقي من دون جواب حتى الساعة بفعل الموقف الملتبس للشيخ نعيم قاسم، يقلق الجميع، مسؤولين ومواطنين، حتى "الأخ الأكبر"، الذي بدا موقفه الواضح والجلي برفض الدخول في هذه الحرب الكبرى متناقضًا مع موقف الأمين العام. وعلى رغم أن لا أحد لديه الجواب الشافي عن هذا السؤال المقلق فإن لبنان والمنطقة والعالم بأسره لا يزالون ينتظرون نتائج هذه المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، بعد الضربة الاميركية القاسية ليل امس لايران، وسط خشية من أن تتحّول هذه الحرب إلى حرب كونية قد تكون أسوأ أنواع الحروب، التي شهدتا الكرة الأرضية على الاطلاق. وأمام هذه المشهدية الرهيبة تبدو مشاكل لبنان الداخلية، على أهميتها، صغيرة قياسًا إلى ما هو آتٍ في حال فّرضت عليه حرب لا يزال ينظر خلفه لما أسفرت عنه الحرب التي شنّتها عليه إسرائيل، التي اتخذت من "حرب مساندة غزة" ذريعة لصبّ جام حقدها على هذا البلد، الذي يناقضها في كل شيء وبالأخص في ميزة عيش أبنائه بين بعضهم البعض في تعددية دينية وثقافية هي مصدر غنىً.فالملفات الأساسية التي كانت مطروحة على بساط البحث قبل بدء إسرائيل بحربها على إيران قد وُضعت على رفّ الانتظار في الوقت الراهن، من سلاح "حزب الله" الى السلاح الفلسطيني وقضايا داخلية أخرى، وذلك حتى انقشاع صورة المشهد الإيراني – الإسرائيلي.
من الطبيعي أن يكون موقف كل من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام معارضًا لزجّ لبنان في حرب لا هوادة فيها، ولكن ما هو فوق الطبيعي أن يأتي موقف الرئيس نبيه بري متناقضًا، أقله في العلن، مع موقف الشيخ نعيم قاسم. وهذا التناقض أطلق العنان للكثير من التفسيرات على رغم أن الطرفين حاولا التقليل مما أعطي لموقفهما من تفسيرات وتأويلات.
إلاّ أن هذا الموقف المتقدّم للرئيس بري اعتبرته أوساط سياسية مراقبة أكثر واقعية من أي موقف آخر على رغم أهمية موقف رئيس الجمهورية، الذي أوحى بكلامه الأخير بأن قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية، وليس في يد أي طرف آخر، حتى ولو كان قرار هذا الطرف مغايرًا للتوجّه العام. واللافت أن موقف الرئيس بري تزامن مع زيارة الموفد الأميركي، الذي يُقال إنه تمنّى على رئيس مجلس النواب بصفته أقرب المقربين إلى "حزب الله" أن يقدّم النصح إلى "حزب الله" بأن يفكّر ألف مرّة هذه المرّة قبل أن يقدم على أي عمل لا يعود ينفع معه الندم.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أسامة سعد للمتطوعين في الانتخابات البلدية: أنتم أمل نعول عليه لاستكمال مسيرة النضال Lebanon 24 أسامة سعد للمتطوعين في الانتخابات البلدية: أنتم أمل نعول عليه لاستكمال مسيرة النضال