كشف باحث في الشأن الإستراتيجي، الأربعاء، عن نسبة الهدر بملف نفط القيارة في نينوى، فيما اعتبر عدم وجود جدوى اقتصادية بعقد نقل نفط الحقل الى موانئ البصرة. وقال سيف رعد خلال حديثه لبرنامج "بعد التحري" الذي تبثه السومرية الفضائية، إنه "بحسب مختصين الرقم المعلن للإنتاج في الحقل بين 20- 30 ألف برميل يوميا بينما الرقم الأساس 55 ألفاً".

  وأضاف أن "الهدر الشهري يقدر بحدود 45 مليون دولار ونصف مليار دولار الهدر السنوي بهذا الملف"، مشيراً الى أن "هذا الهدر هو حرام"، متسائلاً "أين يذهب وكم مدرسة تبني وكم شخص عاطل عن العمل تعطيه الدافع".   وبشأن عقد نقل نفط القيارة الى موانئ البصرة عبر شركة ناقلات النفط البحرية، قال رعد، "لا توجد أي جدوى اقتصادية والشركة العاملة هي من تأخذ الأرباح".   ولفت الى أن "هناك اسطولا في شركة المنتوجات النفطية والمقاول الثانوي هو المستفيد"، معتبراً أنه "لا يحق للشركة أن تعطي عقدا لشركة ثانوية وهذه مخالفة قانونية واضحة".   وتساءل رعد بالقول "لماذا لا يتوجد محاسبة حتى الان برغم التباطؤ، ومتى تأسست الشركة"، مضيفاً أن "وزارة النفط بعض الكتل السياسية تعتبرها الدجاجة التي تبيض ذهبا والامر يخضع للتوافقات السياسية".   وأعرب عن أمله بـ"القضاء العراقي وهيئة النزاهة ورئيس مكافحة الفساد ورئيس جهاز الامن الوطني فتح التحقيق بهذا الملف لان يضر بالأمن الاقتصادي وفيه هدر للمال العام".   يشار الى أن العراق أبرم اتفاقين في كانون الأول 2009، بالأحرف الأولى مع شركة النفط الوطنية الأنغولية (سينانجول) لتطوير حقلي نفط القيارة ونجمة الواقعين شمالي البلاد.   وظفرت الشركة بالعقدين بعدما قدمت عرضاً يحمل رسماً يبلغ ستة دولارات للبرميل وهدفاً لإنتاج 110 آلاف برميل يومياً لحقل نجمة، ورسماً قدره خمسة دولارات للبرميل وهدفاً لإنتاج 120 ألف برميل يومياً لحقل القيارة.   وسيطر تنظيم "داعش"، على حقلي نجمة والقيارة بالقرب من مدينة الموصل الشمالية، وإلى الجنوب بالقرب من تكريت سيطر التنظيم أيضاً على حقلي حمرين وعجيل خلال هجومهم الذي اجتاحوا فيه شمالي العراق خلال 2014.   وانسحبت شركة النفط الأنغولية من اتفاق لزيادة الإنتاج في حقول القيارة في 2014، وعزت ذلك إلى زيادة المخاطر الأمنية.   يشار الى أن حقل القيارة النفطي يضم 50 بئراً نفطياً، 34 منها تعرضت لأضرار على يد "مسلحي داعش"، ومن هذا العدد فجر التنظيم 18 بئراً أثناء انسحاب مسلحيه من قضاء القيارة أواخر آب 2016، بعد عامين من سيطرته على القضاء.   وفي عام 2018، تمكن العراق من استئناف الإنتاج من حقل القيارة النفطي في محافظة نينوى، بعد طرد "داعش" التي كانت تسيطر على الحقل، وقامت بعمليات إعادة إعمار شاملة للآبار والمنشآت والأنابيب التي لحقها الضرر في الحقل، وبدأت حينها بتصدير نفطها من هذا الحقل للخارج للمرة الأولى.   وتوقف حقل القيارة عن الإنتاج في آذار 2020، قبل أن تعود عملية إنتاج وتحميل وتصدير النفط الخام الى الأسواق العالمية من الحقل في أيار 2023.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط بنحو 1%

ارتفعت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة اليوم، متعافية من خسائر حادة تكبدتها في بداية الأسبوع.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت (54) سنتًا بما يعادل (0.8) بالمئة إلى (67.68) دولارًا للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (55) سنتًا أو (0.9) بالمئة إلى (64.92) دولارًا للبرميل، ليعوض كلا الخامين بعض الخسائر المتكبَدة في وقت سابق من الأسبوع، والبالغة (13) بالمئة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط إلى (67.73) دولارًا للبرميل
  • آخرها 160 مليون دولار.. الكشف عن حراك لاسترداد الأموال والعقارات العراقية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط بنحو 1%
  • قيمة المكافأة التي حصل عليها الترجي التونسي من مشاركته في مونديال الأندية
  • نحو مليار دولار.. تمويل دولي للعراق لتنفيذ مشروع ضخم للنقل
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • محافظ الأحساء يشيد بمشاريع مؤسسة الجبر الخيرية التي تجاوزت نصف مليار ريال
  • بمشاركة 20 شركة مصرية.. «تصديري الملابس الجاهزة» ينطلق في بعثة إلى تركيا
  • أسهم Tesla تكسب 85 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Super Micro