في كثير من الأحيان تحتاج إلى جلسات استماع لأصحاب الفكر والرؤية والخبرة ليس للاستماع لتجاربهم وخبراتهم وارائهم بل لأن الجلوس معهم متعهدة لا يعادلها متعة أخرى في سماع من يملك الفكر الراجح والرؤية الصائبة والرأي الحكيم.
وجاءت الظروف أن أجلس على مدار عدة ساعات مع واحد من أبرز رجالات النخبة في مصر ليتحدث معي بفكر الاقتصادي البارع والسياسي الحكيم والأكاديمي المدرك لحقائق الأمور، تحدث معي بنبرة التفاؤل قام بتحليل ظروف الأمة كجراح ماهر أمسك مشرطه بهدوء وثقه لمعالجة مرض صعب.
ثلاثة ساعات أنصت إليه وهو يتنقل من ملف اقتصادي لسياسي لاجتماعي وثقافي بشكل مثير للإعجاب يتحدث عن مصر الحقيقية بريادتها وقدرتها على تحقيق أهدافها وأحلامها من خلال أمور عديدة منها نخبتها المعطلة، وهي نخبة تحتاج لمن يوقظها ويستدعيها لكي تقود قاطرة التنوير في فترة تعطلت فيها هذه القاطرة.
تحدث الرائع شريف دلاور الخبير الاقتصادي عن طريق التقدم والرقي والازدهار مؤكدا أن الأماني ممكنة والأحلام قادمة وعلينا أن ندرك أن الحلم والأمل بدايتهما العمل والإنتاج والاجتهاد.
كلمات مفكر يضع أسس وقواعد صحيحة للنجاح، ثلاثة ساعات مرت مثل نسيم الصباح الذي تستمع فيه برائحة ياسمين تفوح بكلمات عاشق للوطن، نموذج مصري صميم لنخبة مصرية أصيلة عنوانها صنع في مصر.
شريف دلاور أحد رجال نخبة تحتاجها بلادنا لكي نستعيد بها الثقة أن مصر بخير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النخبة المصرية خبير اقتصادي ملف اقتصادي
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد تحدث عن تشكيل المجلس اليمني المشترك بين الشمال والجنوب
قال علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، إن عام 1979 شهد اندلاع حرب جديدة بين الشطرين، أعقبتها مواجهات طويلة في ما عُرف بحرب المنطقة الوسطى على الحدود بين الشمال والجنوب، والتي استمرت نحو 12 عامًا منذ 1972 حتى 1982.
وأوضح خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه قام، عندما أصبح رئيسا لجنوب اليمن بأول زيارة له إلى صنعاء خلال تلك الفترة، حيث التقى الرئيس علي عبدالله صالح، وتم الاتفاق على ضرورة إنهاء الحروب والاحتكام للحوار، مضيفا: "قلت له يكفينا حروب، ولنركز على وقف القتال، ووقف الحملات الإعلامية، ومنع التهريب والتخريب، وأن تكون الزيارات متبادلة، والشروع في وضع دستور دولة الوحدة وتشكيل مجلس يمني مشترك، ووافق على ذلك، ومضينا في هذه الخطوات".
وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بدأت بالفعل، حيث زار علي عبدالله صالح عدن عام 1981 وحضر احتفالات 30 نوفمبر، وأُعلن آنذاك عن تشكيل المجلس اليمني المشترك بين الشمال والجنوب، كما تم إنجاز مشروع الدستور، لكنه أكد أن "هناك أشخاصًا لم يكونوا يريدون تحقيق الوحدة عبر الحوار".
وتابع أن الشمال كان في موقع عسكري أفضل عام 1972، وأعلن الحرب حينها على الجنوب، غير أن طريقة ضم الجنوب إلى الشمال كانت مرفوضة من جانب عدن، مضيفا أن موازين القوة تغيّرت لاحقًا، قائلًا: "بعدها أصبحنا نحن في وضع عسكري أقوى، لكن الأغلبية كانوا مع الحوار، وأنا كذلك، وهذا كان أحد أسباب الخلاف بيني وبين بعض الإخوة حول قضية الوحدة".