طهران تعرض على بغداد تأهيل المصافي.. مسؤول إيراني يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
اعتبر المدير التنفيذي للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية الايرانية جليل سالاري ان ثمة امكانات وطاقات جيدة بين إيران والعراق في مجال البنى التحتية لصناعات التكرير بما فيها نقل وتوزيع الغاز الطبيعي المكثف.
واضاف سالاري خلال استقباله مساعد وزير النفط العراقي لشؤون التكرير حامد يونس الزوبعي انه يتم في الوقت الحاضر تصنيع ما بين 80 الى 90 بالمائة من معدات وتجهيزات مصافي النفط داخل إيران، فضلا عن انه تم توطين كل الاعمال الهندسية بما فيها التصميم والخبرة الفنية اللازمة للمصافي.
واشار الى قرار الحكومة الثالثة عشرة لتطوير التعاون مع البلدان الجارة والصديقة لا سيما الدول الاسلامية قائلا انه تم خلال زيارة وزير النفط الايراني الى العراق، التوصل الى اتفاقات بين البلدين.
واضاف ان هناك تعاونا مع بلدان امريكا اللاتينية بما فيها فنزويلا وقمنا بإصلاح وتجهيز مصفى “ال باليتو” الفنزويلي بتكنولوجيا ومعدات ايرانية.
وأعرب عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاقات مع العراق والافادة من قدرات المتخصصين الايرانيين في مجال تحديث واعادة تأهيل المصافي في مجالات الاصلاح والسلع اللازمة والمواد الكيميائية.
وفي معرض اشارته الى تطوير صناعة الغاز المسال في البلاد والتوصل الى الاكتفاء الذاتي في هذا الخصوص قال انه تم اليوم توطين معظم التجهيزات المستخدمة في هذه الصناعة مؤكدا ان بوسعنا المشاركة والتعاون مع العراق في هذا القطاع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
العراق يشرب من العطش.. وتركيا تمسك بمقبض الصنبور
7 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ما تزال الأنهرُ التي كانت يوماً شرايين العراق تنزفُ ببطءٍ شديد، فيما تشخصُ الأعين إلى الشمال حيث تتدلّى من تركيا وعودٌ هشة كخيوط العنكبوت، تنقطع مع كل تأجيل جديد لدخول اتفاقات مائية حيّز التنفيذ، ومع كل قطرة ماء تُحتجز خلف سدٍّ أو تروَّض لصالح اقتصاد غير عراقي.
وتُحذّر لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي من أن “الإطلاقات الواصلة من تركيا ضئيلة جداً”، لكنها لم تُفصح عن قدرة بغداد الحقيقية على التفاوض أو الضغط، فبينما تُعلن أن لا حل سوى “إنشاء السدود”، تُنقل عن أنقرة اشتراطات تُشبه الإملاءات: “إحالة السدود إلى شركات تركية”، وكأن الماء صار صفقة استثمار لا مسألة سيادة أو حياة.
و حمل النائب ثائر مخيف تهديداً مبطّناً، حين دعا لاحتجاجات شعبية إذا لم تلتزم تركيا بالاتفاق، احتجاجات قد تكون “الملاذ الأخير” لشعب عطِش لا يملك إلا صوته في مواجهة تسييس المياه، بعد أن سُدّت السبل الدبلوماسية أو نامت في أدراج لا تصلها سوى رائحة الجفاف.
وتتوالى المؤشرات الخطرة، فقد أفاد مصدر فني في سد الموصل أن الإطلاقات باتجاه نهر دجلة رفعت إلى 350 متراً مكعباً في الثانية، وهي زيادة طفيفة لا ترتقي إلى ما نصّ عليه “الاتفاق الاستراتيجي”، ولا تُعطي انطباعاً بأن المياه ستعود إلى مجراها الطبيعي قريباً. فما زالت الواردات “ضمن المعدلات الطبيعية”، و”الاتفاق لم يدخل حيّز التنفيذ”، عبارة تتكرر كل أسبوع وكأن الزمن ليس عاملاً حرجاً.
ويتكثف المشهد سواداً حين يتحدث المختصون عن انخفاض الخزين المائي إلى أدنى مستوياته، وتهديد الأمن المائي بالانهيار، من تلوث وتملّح وفقدان للثروات السمكية والحيوانية والزراعية، وحتى اندلاع نزاعات على بقعة ماء أو هجرة معاكسة من الأهوار التي كانت ذات يوم رمز حياة، لا معسكر عطش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts