معرض مسقط الدولي للكتاب: ندوة حول الرواية والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
العُمانية/ أقيمت بمعرض مسقط الدولي للكتاب اليوم ندوة حول "الرواية والذكاء الاصطناعي" شارك فيها من اليمن حبيب عبد الرب سروري البروفيسور في علوم الحاسوب والكاتب والمُترجم المغربي محمّد جليد وأدارها الكاتب والمترجم أحمد المعني، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض في دورته الـ28.
في الندوة تحدث حبيب عبد الرب عن تعريف الذكاء الاصطناعي ونشأته وتطوره وأهمية معرفة تاريخه، مشيرًا إلى أنه علم من علوم الحاسوب ومهمته محاكاة الدماغ البشري، وأن تاريخ الذكاء الاصطناعي مرتبط بتاريخ الحاسوب وتاريخ الآلة النظرية كما تحدث عن آلان تورينج ونيومان.
وتطرق أيضا إلى تقنية التعليم العميق وقال إنها بدأت في تغيير وجه التكنولوجيا في العالم، كما تحدث عن أهمية الذكاء الاصطناعي، واستخداماته، واستعانة بعض الكتاب به وقدرته على استقراء أسلوب الكتاب.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد الكاتب على إنتاج أجزاء من الرواية كالحوارات وتصحيح الأخطاء والانتقال من صيغة معينة إلى أخرى في نص كامل في لحظات.
من جانبه تحدث محمد جليد عن قدرة الذكاء الاصطناعي في مساعدة الكاتب والجانب السلبي والإيجابي لهذا الذكاء، وتساءل عن الذي يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي على مستوى البناء السردي للرواية، وهل يمكنه التفوق على الروائي في مجال التخيل والمشاعر؟، وهل يستطيع الانسجام مع الذات والشعورَ بما تشعر به تجاه العالم وتجاه نفسها، وقال في هذا الجانب: "لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم شيء مميز فيه، خاصة فيما يتعلق بالخصوصيات المحلية".
وأضاف: إن مقترحات الذكاء الاصطناعي لا تخرج عن ما هو موجود لدى الأدباء، أما على مستوى الكتابة فيمكنه أن يقدم الكثير لكن على مستوى الإبداع لا أعتقد ذلك خاصة على المستوى الرمزي في النظر إلى العالم.
وفي الإجابة على أحد محاور الجلسة والمتعلق بما يمكن التنبؤ به مستقبلا في علاقة الكتاب والقراء بالرواية التي ستكتب بالذكاء الاصطناعي، قال حبيب عبد الرب: "أعتقد أن هناك 3 مراحل سيمر بها العالم في المستقبل وهو أن يبقى دور CHATGPT الآن كمساعد في تعديل الأسلوب وبناء الشخصيات وإكمال الحوارات، والتنافس بين الكتاب لن يكون في تفرد الأسلوب والطريقة إنما في تفرد الفكرة وتميزها".
وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستكون كتابة الرواية بعمل مشترك بين الذكاء الاصطناعي والإنسان، وسيتعلم الذكاء الاصطناعي الكثير خلال هذه الفترة وسيكّون مخزونًا كبيرًا ويطلع على كل ما هو جديد، أما في المرحلة الثالثة فسيعمل الذكاء الاصطناعي كل شيء بدءًا من كتابة الرواية وسينال على الجوائز وهذا هو الطريق الذي ستسير فيه الأشياء وهو واقع حتمي لا محالة، حيث ستكون نوبل للآداب يوما ما من نصيب أحد برامج الذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
نخل "العُمانية": تناولت الندوة العلمية التي حملت عنوان “إرث سليمان”، والتي نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في قلعة نخل، شخصيةَ الشيخ القاضي الفقيه سليمان بن علي الكندي، وهو من علماء ولاية نخل.
واشتملت الندوة، التي رعاها معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، على جلستين علميتين وعددٍ من أوراق العمل، وشهدت حضورًا من قِبل الباحثين والكتاب.
وألقى الشيخ هلال بن علي الكندي المشرف العام للندوة كلمة تناول فيها جوانب من سيرة الشيخ سليمان بن علي الكندي، في القضاء والتعليم والإصلاح الاجتماعي، إلى جانب نشأة الشيخ وانتقاله إلى ولاية نخل واستقراره فيها وتلقيه العلم على يد العلماء.
واشتملت الندوة على جلسات علمية سلّطت الضوء على مراحل النشأة والتكوين لدى الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، من خلال استعراض بيئته العلمية الأولى والأساتذة والمشايخ الذين تلقّى العلم عنهم، وبيان حضوره فقيهًا وقاضيًا، والجوانب الأدبية والتربوية، وقراءة تحليلية في رسائل الشيخ وقصائده، وإبراز دوره في التعليم والتوجيه، والقيم التربوية التي بثّها في طلابه ومحيطه.
وتم خلال الندوة افتتاح المعرض المصاحب للوثائق والمقتنيات والموروث العلمي الخاص، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات، حيث احتوى على عدد من المخاطبات التي دارت بينه وبين عدد من العلماء من مختلف ولايات سلطنة عمان، كما تم تقديم ملخصٍ للأبحاث التي كُتبت في شخصية الندوة، وعرضٌ مرئي حول سيرة الشيخ الكندي، وأوبريت إنشادي بمشاركة عدد من المنشدين.