بوابة الوفد:
2025-07-13@02:30:05 GMT

مقاومة الاحتلال

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

على مدى عصور مختلفة من التاريخ توجد دول استعمارية ودول محتلة؛ وتختلف اغراض الدول الاستعمارية من عصر الى اخر لأسباب كثيرة منها نهب الثروات، بسط النفوذ، قطع الطريق على دول الصراع، تكوين تحالفات، توسعات جيوسياسية من أجل سيطرة النفوذ والترويج لايدلوجية سياسية معينة على شعوب هذه الدول المحتلة.

وطالما توجد دولة احتلال فتوجد المقاومة، وتتعدد اشكال هذه المقاومة وأساليبها وطرقها؛ وأعتقد ليس لها خط احمر لممارسة هذه المقاومة لأنه حق شرعى وقانونى من أجل الدفاع عن الأرض والوطن والحرية والحياة والكرامة.

وليس على المحتل المغتصب للارض ان يحدد للمحتل معايير المقاومة واشكالها وطرقها لأن وجوده غير شرعى ولا قانوني، فلا بد من اتخاذ كل الطرق والأساليب للدفاع عن الأرض؛ وكل طرق المقاومة مفتوحة وليس لها خط احمر ولا يحق للمحتل أن يصنف الخيارات بين المقبول والممنوع..!

ولا يحق له أن يحدد ما أقوم به عمل ارهابى أو غير إنسانى لأن ما اقوم به فى الأصل من أجل استرداد ارضى المغتصبة وحريتى المسلوبة من هذا اللص 

المحتل المستعمر والمغتصب لهذه الأرض.

والشعب الفلسطينى على مدار ٧٥ عاما يبذل كل انواع المقاومة لاسترداد أرضه وله كل السبل لطرد هذه العصابات الصهيونية من أرضه.

وقد أقرت المنظمات الدولية هذا الحق بموجب قرارات الأمم المتحدة (٢٤٢ ؛٣٣٨) بانسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة فى ٥يونية ١٩٦٧؛ اى أن هناك أرضا تم احتلالها بالقوة وضرورة انسحاب هذا الكيان الصهيونى المحتل من هذه الارض، ولم ينصع لهذه القرارات، فلدى الفلسطينيين حرية الإرادة فى مقاومة هذا المحتل واتخاذ كل أشكال المقاومة التى تناسبه ضد هذا المغتصب.

أما ما يدعيه المستعمر بأن ما يقوم به عمل ارهابى بتصنيف هؤلاء المدافعين عن وطنهم وارضهم بأنهم إرهابيون ومخربون فهذا يخالف العقل والمنطق تماما.

شعب يدافع عن أرضه ويقاوم الاحتلال هل يكون اهابيا؟! كيف ذلك؟ واذا كان إرهابيا فماذا تكون صفة المحتل المستعمر؟! ماذا نقول عنه؟

لقد انقلبت الموازين وصار المغتصب الإسرائيلى أكثر بجاحة، يقول إن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وفصائلها إرهابيون ومخربون لماذا؟ لأنهم يدافعون عن وطنهم وارضهم وحريتهم!

وما نقول عن السفاح نتنياهو وبن غفير وسمورتش الذين ينصبون المذابح والمجازر كل ساعة للفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا فى كل المدن والقرى الفلسطينية بلار حمة؟!

هل تريد الدولة الصهيونية عدم مقاومة شعب الدولة المحتلة لها، واذا قاموا بمقاومتها فهم بذلك إرهابيون ومخربون؟

من يؤمن بهذه العقيدة الفاسدة ..؟!

فوفقا لهذه العقيدة فإن كل من قاوم اى مستعمر لوطنه فهو ارهابي، جيفارا كان إرهابيا، غاندى كان إرهابيا مخربا ..! مانديلا عندما قاوم التفرقة العنصرية كان إرهابيا! احمد عرابى وسعد زغلول ومصطفى كامل كانوا إرهابيين لأنهم طالبوا بجلاء الاحتلال عن مصر!

ان الكيان الصهيونى الغاصب المحتل فقد عقله ورشده وأصبح لا يحب الا الدماء والقتل والتشريد والتدمير والاعتقال والتعذيب لهذا الشعب الفلسطينى الأعزل. 

هذا الكيان الصهيونى الذى لا يعترف بـأى قرارات دولية ولا مواثيق ومعاهدات سلام، فقط يؤمن بالقوة والسيطرة والتدمير والخراب وعدم الاعتراف بحقوق الآخرين، وعندما تطالب المنظمات الدولية بضرورة الانسحاب من الأراضى المحتلة إلى حدود ٤ يونية ١٩٦٧ تجاهل كل ذلك مستنكراكل هذه القرارات مدعيا سطوته على هذه الأراضى بالقوة .

ان هذا الكيان الصهيونى ليس طريقه السلام والأمن والعدل، ولكن طريقه المقاومة بكل الطرق لاسترداد الأرض والوطن والحرية والكرامة . 

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد محمود أهلا بكم عصور مختلفة دول استعمارية الدول الاستعمارية دولة احتلال المحتل المستعمر عضو اتحاد الكتاب الکیان الصهیونى کان إرهابیا

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يهاجمون سنجل ويصيبون 10 فلسطينيين.. وجيش الاحتلال يعزّز قواته

أصيب، اليوم الجمعة، 10 مواطنين فلسطينيين، بجروح وكسور، إثر اعتداء مستعمرين عليهم في خربة التل في جبل الباطن جنوب سنجل بمحافظة رام الله والبيرة.

وبحسب الناشط عايد غفري لوكالة "وفا"، فإنّ: "عشرات المستعمرين هاجموا الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى خربة التل في جبل الباطن، رفقة متضامنين أجانب، لإزالة البؤرة الاستعمارية هناك، ما أدى لإصابة 10 مواطنين من قرى وبلدات: سنجل، والمزرعة الشرقية، وعبوين، وجلجليا شمال رام الله، بجروح وكسور".

وأكد الناشط الفلسطيني، أنّ: "أحد النشطاء تعرّض لدهس من قبل مستعمر"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّه: "جرى الاعتداء على مركبتي إسعاف ما تسبب في تحطيم زجاجهما".

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة بكتيبتين إضافيتين؛ فيما قال عبر بيان له إنه: "بناءً على تقييم الوضع، تقرر تعزيز القيادة الوسطى بكتيبتين إضافيتين".

كذلك، في وقت سابق الجمعة، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان سابق، أنه "قرر تعزيز القوات بفرقتين إضافيتين"؛ ثم عدل لاحقا إلى "كتيبتين". فيما لم يوضح جيش الاحتلال عدد قواته الموجودة على الأرض بالضفة الغربية المحتلة، كما لم يكشف عن دوافع الخطوة التصعيدية بتعزيز القوات بكتيبتين.

"خلال الحرب، يتم إجراء تقييم متواصل للوضع ليتم تحديد بناء على أساسه حجم القوات الضرورية لتنفيذ المهام العملياتية على مختلف الجبهات"، بحسب ما زعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون تحديد طبيعة المهمات.


إلى ذلك، تشهد الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العام الجاري، تصعيدا إسرائيليا ملحوظا، خاصّة في قلب مخيمات اللاجئين شمالا، وعبر إقامة الحواجز على الطرقات وتنفيذ الاعتقالات في مختلف أنحائها.

وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد 996 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة ما يناهز 7 آلاف، مع اعتقال أكثر من 18 ألفًا آخرين، وذلك وفق معطيات فلسطينية.

وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين هجوماً إرهابياً استهدف حافلات في باكستان
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • اين موقع ودور القوى الوطنية في التغيير المنشود في العراق المحتل ؟
  • مستوطنون يهاجمون سنجل ويصيبون 10 فلسطينيين.. وجيش الاحتلال يعزّز قواته
  • مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر : الوضع في غزة جحيم على الأرض
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد المحتل بصاروخ “ذو الفقار”
  • لجان المقاومة في فلسطين تبارك عملية إطلاق النار البطولية في الخليل
  • مقتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار جنوب الضفة المحتلة
  • الاحتلال يعلن انتحار جندي جنوب فلسطين المحتلة
  • الاحتلال يعتقل عددا من الفلسطينيين شمال القدس – فيديو