رائق تكساس ترفع حالة الطوارئ في أمريكا.. النيران تلتهم الغابات وتزحف إلى المنازل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
عانت ولاية تكساس الأمريكية من حرائق سريعة الانتشار، التهمت الغابات، وزحفت ناحية المنازل خلال الأيام القليلة الماضية، إذ اشتعل أكثر من 1.1 مليون فدان شمال مدينة أماريلو بالولاية، ما يجعله ثاني أكبر حريق في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
وأدت حرائق تكساس إلى وفاة شخص واحد، يبلغ من العمر 83 عامًا، كما تم إخلاء العديد من السكان، وقطعت الكهرباء عن المنازل والشركات، وتم احتواء فقط 3% من الحرائق حتى الآن، بحسب شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية.
مع استمرار حرائق تكساس، جرى رفع مستوى الاستعداد في الولاية إلى المستوى الثالث، وذلك يعني أنه قد تكون هناك حاجة إلى مساعدة خارجية من وكالات أو ولايات أخرى لمكافحة الحرائق.
ومن المتوقع استمرار مزيد من حرائق تكساس خلال يومي السبت والأحد من الأسبوع المقبل، وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في مدينة أماريلو، قالت إن الحرارة والرياح القوية، من المتوقع أن تصل سرعتها إلى 20 إلى 35 ميلًا في الساعة، ومن المرجح أن تتسبب في زيادة الحرائق.
Update: Texas hit with massive sabotage threatening a nuclear weapons facility!! Reports that fires were arson and were set deliberately!!
pic.twitter.com/r0urK0KBPl
كان العشب الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية، سببا رئيسيا في اندلاع حرائق تكساس، التي التهمت عددًا كبيرا جدا من الغابات في ثاني أكبر ولايات أمريكا، من حيث المساحة والسكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكساس حرائق تكساس ولاية تكساس حرائق الغابات حرائق تکساس
إقرأ أيضاً:
تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
تخوض فرق الإطفاء والحماية المدنية في تونس سباقاً مع الزمن لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة اجتاحت عدة مناطق شمالية، وسط موجة حر شديدة ورياح عاتية تسببت في توسّع رقعة النيران، مما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة من الأهالي وتعبئة وطنية شاملة لمكافحة الكارثة البيئية.
ووفق بيانات رسمية، أعلنت الإدارة العامة للحماية المدنية تمكنها من السيطرة على 202 حريق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة في بؤر متجددة في غابات جبل منصور، التي تمتد بين محافظتي زغوان وسليانة، حيث اشتعلت النيران في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها بالمعدات الثقيلة.
النيران تلتهم الغابات… والدخان يقترب من المناطق السكنية
أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون ومدونون سحباً ضخمة من الدخان الأسود وألسنة لهب شاهقة تلتهم الأشجار وتزحف نحو القرى المجاورة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة وحدات من الجيش على فتح مسالك ترابية لمنع تمدد الحريق نحو المناطق الآهلة بالسكان.
وقال شهود عيان إن بعض القرى المجاورة اضطرت إلى إخلاء جزئي، فيما أطلقت أسر محلية نداءات استغاثة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، وسط أجواء خانقة وغياب الرؤية نتيجة كثافة الدخان في الهواء.
حرارة قياسية ورياح تزيد الأزمة تعقيداً
تزامن اندلاع الحرائق مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد، مدفوعة برياح جافة جنوبية شرقية تزيد من سرعة انتشار النيران، وتعقّد مهام رجال الإطفاء.
وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الظروف المناخية الحالية تمثل بيئة مثالية لاشتعال الحرائق، مشدداً على أن الأسبوع الجاري سيكون الأكثر سخونة منذ بداية الصيف، مع احتمالات كبيرة لموجات حر جديدة.
خسائر بيئية فادحة… ومخاوف من تأثير طويل المدى
ووفق التقديرات الأولية، تسببت الحرائق في تدمير مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية والأراضي الحراجية التي تضم تنوعاً نباتياً وبيئياً مهماً، ويُخشى من أن تؤثر هذه الحرائق على النظام الإيكولوجي المحلي وتزيد من مخاطر التصحر في المناطق الجبلية المتأثرة.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية مباشرة حتى الآن، إلا أن الخسائر الاقتصادية والبيئية باتت كبيرة، حيث تضم المناطق المتضررة أراضٍ زراعية وأشجار زيتون وغابات صنوبر تُعد من الموارد الطبيعية الحيوية في البلاد.
دعوات للحذر وتحذيرات من إشعال النيران
أطلقت وزارة الداخلية والإدارة العامة للغابات عدة نداءات للمواطنين تحثهم على تجنّب التوجه للغابات أو إشعال النار في الفضاءات المفتوحة، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة النسبيّة، لكن التطورات المناخية المفاجئة تتطلب أقصى درجات الحذر من الجميع.
كما حذّرت السلطات من احتمال وجود حرائق ناتجة عن الإهمال أو الفعل العمدي، مؤكدة أنها تتابع هذه الملفات قضائياً وستحاسب كل من يثبت تورطه في التسبب في الكارثة.
خلفية موسمية… ولكن بخطورة متصاعدة
تعد حرائق الغابات في تونس ظاهرة موسمية تتكرر صيفاً، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر عنفاً واتساعاً نتيجة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة على الغابات.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى اندلاع أكثر من 400 حريق غابات سنوياً في تونس، معظمها في شهري يوليو وأغسطس، لكن عام 2025 يُسجّل حتى الآن أعلى معدل من حيث المساحات المحترقة وتواتر الحرائق مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.
آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 17:03