تحذيرات إسرائيلية من اختراق الكارثة البيئية لحدود قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن خبراء يحذرون من اختراق الكارثة البيئية لحدود قطاع غزة، موضحة أن هذه الكارثة الناتجة عن الحرب المستمرة على القطاع، قد "تنتقل إلى إسرائيل".
وأشارت الصحيفة في مقال لمراسلها نير حسون إلى أن "هناك عشرات أطنان الأنقاض، وملوثات التربة، والهواء والمياه والبنى التحتية المدمرة للمجاري، والأضرار الكبيرة بالأراضي الزراعية".
وأضافت أنه "في الفترة الأخيرة يحاول خبراء فهم التأثيرات البيئية للحرب في غزة، ويحذرون من أن البيئة لا تعترف بالحدود مع القطاع، وأن الملوثات ستنتقل إلى إسرائيل".
وتابعت: "من غير السهل حساب كمية ركام المباني الذي سيبقى في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب (..)، كل متر مربع لشقة مدمرة يعني تقريبا 1.5 طن ركام"، لافتة إلى أنه تم تدمير وإضابة أو تضرر بشكل كبير وشامل على الأقل 50 بالمئة من منازل القطاع، ما يعني وجود على الأقل 25 مليون طن من الركام.
ولفتت إلى أن هذا دون حساب ملايين الأطنان الأخرى من المخلفات التي بقيت بسبب تدمير الشوارع والبنى التحتية والمباني العامة، مبينة أنه "من أجل المقارنة فإنه في كل إسرائيل يتم إنتاج 7 ملايين طن من مخلفات البناء سنويا".
وذكرت الصحيفة نقلا عن خبراء، أن "مشكلة مخلفات البناء هي إحدى المشكلات البيئية الكبيرة التي تسببت بها الحرب في غزة، لكن من غير المؤكد أنها الأكبر من بينها، ففي الفترة الاخيرة يحاول الخبراء فهم التأثير البيئي للحرب في غزة، وهل سيكون بالإمكان ترميم الحياة والطبيعة في القطاع".
وشددت على أن معطيات كثيرة حتى الآن غير واضحة، ولكن من الآن كثيرون يتفقون على أن الحرب تسببت بكارثة بيئية ومناخية غير مسبوقة في هذه المنطقة للقطاع وسكانه.
ونوهت إلى أن عدد من المشكلات البيئية الرئيسية التي تسببت بها الحرب، الدمار الكبير للمباني، الذي أدى الى مشاكل صعبة بسبب مخلفات البناء والتلوث الأرضي والجوي والبحري، إلى جانب المس بالبنى التحتية لشبكة الكهرباء والمياه والمجاري.
وأوضحت أن تدفق مياه المجاري إلى المياه الجوفية بسبب تدمير البنى التحتية للمجاري، رفع خطر زيادة ملوحة المياه الجوفية، وتلوث الأرض بالمعادن والمواد الكيميائية والمواد المتفجرة، إضافة إلى الأضرار الشديدة بالأراضي الزراعية الواسعة، بسبب القصف الجوي أو شق الطرق للدبابات والآليات العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الكارثة غزة البيئة غزة الاحتلال البيئة مخاطر الكارثة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
صفاء الزين
يوافق العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي المقابل يواجه السودان واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، ففيه أكثر من 12 مليون نازح ولاجئ وفق تقارير الأمم المتحدة ومنسقية الشؤون الإنسانية (OCHA) خلال ديسمبر 2025م، وما يزيد عن 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وأكثر من 30 ألف قتيل موثق، بينما تبقى أعداد غير معروفة تحت الأنقاض وفي المناطق المعزولة.
الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023م ما زالت تمزّق كل شيء، فالحقوق الأساسية تلاشت بالكامل. الحق في الحياة تحوّل إلى رفاهية بعيدة، قذائف تتساقط فوق الأحياء السكنية، والمدفعية تضرب المستشفيات، والأسواق تتعرض للقصف وسط اكتظاظ المدنيين. الحق في الغذاء يوشك على الانهيار التام، خمسة ملايين سوداني يقفون على حافة مجاعة كارثية تمتد إلى 12 ولاية، والمجاعة أُعلنت رسميًا في أغسطس الماضي.
مع امتداد الحرب اتسعت دائرة العنف في مناطق متعددة، وبات المدنيون يواجهون ضغوطًا وانتهاكات متنوعة ترتبط بطبيعة الاشتباكات واتساع نطاقها، وتشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن حجم الوقائع في الميدان أكبر من الأرقام المتاحة، فكثير من الحالات لا يجري توثيقها نتيجة غياب الأمان وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
كما أدى استخدام الطيران الحربي في عدد من الجبهات إلى توسيع نطاق الخسائر وسط المدنيين، القصف الجوي طال مناطق مكتظة بالسكان، وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية، من طرق ومرافق خدمية ومستشفيات، وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن استمرار الضربات الجوية يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعرقل عمليات الإجلاء والإغاثة، ويضاعف من معاناة الأسر المحاصرة بين خطوط القتال.
وقد ظل الأطفال في دائرة الخطر المباشر، لأن أكثر من 19 مليون خارج المدارس، وآلاف جُنّدوا قسرًا في صفوف المتقاتلين، والمئات سقطوا ضحايا للألغام والعبوات الناسف، أما كبار السن وذوو الإعاقة يعيشون وحدهم خلف خطوط النار بلا دواء ولا غذاء.
كما أن المشهد الصحي ينهار لأن المستشفيات تحولت إلى أطلال، والصيدليات فارغة، والمياه النظيفة حلم بعيد في معسكرات النزوح التي تضم أكثر من ستة ملايين شخص.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يحمل صيحة واضحة، صيحة في وجه صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بتصريحات لا تغيّر واقعًا يزداد قسوة، وصيحة في وجه كل من يضع “الاستقرار السياسي” فوق حياة الملايين، إن حماية المدنيين واجب قانوني وأخلاقي يحتاج تطبيقًا فوريًا، لا بيانات إدانة مؤجلة.
كما أن احترام حقوق الإنسان في السودان يشكّل الطريق الوحيد للخروج من الحرب، فأي حديث عن المستقبل بلا معنى إذا لم تُحمَ الأرواح اليوم، وإذا لم تُصن الكرامة في هذه اللحظة بالذات.
السودان ليس خبرًا عابرًا في نشرة، لكنه اختبار حقيقي لضمير العالم، النجاح في هذا الاختبار يمنح الملايين فرصة للحياة، والتقاعس يسجّل البشرية كشاهد صامت على واحدة من أفظع المآسي في القرن الحادي والعشرين.
????: [email protected]
الوسومالأمم المتحدة السودان المجتمع الدولي اليوم العالمي لحقوق الإنسان حرب 15 ابريل 2023م صفاء الزين منسقية الشؤون الإنسانية