الإيرانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يختار الإيرانيون الجمعة عبر حوالي 59 ألف مركز اقتراع ممثلين من بين المشاركين في انتخابات مجلس الشورى، في اقتراع يبقى رهانه الرئيس نسبة المشاركة مع توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم.
ودعي للتصويت أكثر من 61 مليون إيراني لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وكما جرت عليه العادة وفقا للتقاليد، افتتح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عمليات الاقتراع بالإداء بصوته بعيد الساعة 8:00 (4:30 ت غ). وفي تصريح مقتضب، دعا خامنئي الإيرانيين إلى "التصويت فور الإمكان"، بعدما دعا الأربعاء إلى مشاركة كثيفة في التصويت محذرا من أنه "إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع".
نسبة المشاركة الرهان الأكبروكان أحدث استطلاع للرأي نشره التلفزيون الحكومي قد أشار إلى أن 41 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع سيشاركون في عملية التصويت "بلا شك".
وشهدت الانتخابات التشريعية في 2020 أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، حيث لم يدل سوى 42,57 بالمئة من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى في بداية أزمة فيروس كورونا، حسب أرقام رسمية.
ويُتوقع أن تصدر النتائج الأحد أو الإثنين.
وتكتسب مسألة المشاركة في الانتخابات في إيران أهمية كبرى، إذ تقدّمها السلطات على أنها دليل لشرعيتها على الساحة الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية.
حيث قال خامنئي الأربعاء خلال استقباله في طهران جمعا من الشبان الذين سيتاح لهم الاقتراع للمرة الأولى إن "أعداء إيران يترقبون من كثب حضور الشعب الإيراني" مضيفا "إذا رأى العدو ضعفا في الإيرانيين.. فإنه سيهدد الأمن القومي".
وتابع أن "أمريكا وسياسات معظم الأوروبيين وسياسات الصهاينة الخبيثين والرأسماليين وأصحاب الشركات الكبرى في العالم الذين يتابعون قضايا إيران لدوافع وأسباب مختلفة.. هي الأكثر خشية من حضور الناس في الانتخابات ومن القوة الشعبية لإيران".
بدوره، اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن "المشاركة القوية" من شأنها أن تمنع "التدخلات الأجنبية" المحتملة في سياق الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل. وشبه قائده حسين سلامي "كل ورقة اقتراع" بـ"صاروخ يُطلق في قلب أعدائنا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية.
انتقادات أمريكية ومشاركة قياسية للمرشحينوالخميس، انتقدت واشنطن الانتخابات الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "ليس لدي أي توقع بأن تكون الانتخابات الإيرانية حرة ونزيهة، وأظن أن عددا كبيرا من الإيرانيين لا يتوقعون أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة". وأضاف: "لقد تم بالفعل استبعاد آلاف المرشحين في عملية غامضة، ويعرف العالم منذ فترة طويلة أن النظام السياسي الإيراني يتسم بأنظمة إدارية وقضائية وانتخابية غير ديموقراطية وغير شفافة".
ومن غير المرجح أن تفرز الانتخابات التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، إلى تغيير التوازنات داخل مجلس الشورى. وسيعزز الاقتراع هيمنة المحافظين الواسعة على المجلس الذي يشغلون فيه حاليا أكثر من 230 مقعدا من أصل 290. لكن في ظل عدم وجود منافسة فعلية مع الإصلاحيين والمعتدلين، تنحصر المواجهة بين المحافظين والمحافظين المتشددين.
وتم تهميش المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020 ولا يأمل هذا المعسكر سوى بحصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عددا كبيرا من مرشحيه. ونددت جبهة الاصلاح، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، بـ"الانتخابات المجردة من أي معنى وغير المجدية في إدارة البلاد"، رافضة المشاركة فيها.
ورأت صحيفة "إيران" الموالية للحكومة أن الإصلاحيين "فضلوا التخلي عن التصويت من خلال تقديم الأعذار" حتى لا يتعرضوا لانتكاسة في صناديق الاقتراع. واعتبر زعيم التيار الاصلاحي الرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2005) أن إيران "بعيدة جداً عن انتخابات حرة وتنافسية".
كما سيعزز المحافظون أيضا سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضوا من رجال الدين يُنتخبون لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر، تقوم باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.
أول انتخابات منذ الاحتجاجات على وفاة مهسا أمينيويتنافس في هذه الانتخابات 144 مرشحا جميعهم من الرجال، لكن تم استبعاد شخصيات بارزة منها رُفضت ترشيحاتها، وفي طليعتها الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاما. وقال روحاني الأربعاء إن التصويت هو عمل يجب أن يقدم عليه "أولئك الذين يحتجون على الوضع الراهن" و"يريدون المزيد من الحرية".
وهذه الانتخابات هي الأولى منذ حركة الاحتجاج الواسعة التي هزت البلاد بعد وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقُتل مئات من الأشخاص واعتُقل آلاف آخرون خلال الاحتجاجات التي توقفت في نهاية العام 2022.
ويرى العديد من الإيرانيين أن الهم الرئيسي حاليا هو الاقتصاد، في ظل نسبة تضخم عالية جدا تقارب 50 بالمئة. وقالت معصومة، وهي ربة منزل أربعينية، إن "الأسعار مرتفعة جدا وتستمر في الارتفاع". وأضافت: "لا أعتقد أن النواب الذين سيتم انتخابهم سيتمكنون من تحسين الوضع".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج إيران انتخابات إبراهيم رئيسي علي خامنئي البرلمان انتخابات تشريعية وفاة مهسا أميني الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل حصار غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في كندا: اكتمال الاستعدادات لاستقبال الناخبين بانتخابات الشيوخ
أكملت السفارة المصرية في أوتاوا والقنصلية العامة في مونتريال استعداداتهما لاستقبال المصريين في كندا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، التي تنطلق صباح الجمعة، الموافق الأول من أغسطس، وتستمر حتى نهاية يوم غد السبت، الثاني من أغسطس.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في كندا، قال السفير أحمد حافظ، سفير مصر لدى كندا، إنه في إطار الاستعدادات لاستقبال المواطنين المصريين في كندا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، تستقبل السفارة المصرية في أوتاوا الناخبين الراغبين للإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أن عملية الاقتراع تستمر على مدار يومين من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء.
وأوضح السفير المصري أن السفارة في أوتاوا تعد لجنة فرعية لهذه الانتخابات وهو نفس الحال بالنسبة للقنصلية العامة في مونتريال، مؤكدا أن السفارة والقنصلية العامة اتخذتا كافة الترتيبات والاستعدادات ذات الصلة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات وبالشكل الذي يضمن سير عملية الاقتراع للمصريين في الخارج بكل يسر وسهولة.
وحث السفير أحمد حافظ كل المصريين في كندا وخارج مصر على المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، وضرورة استثمار تلك الفرصة التي منحتها الدولة لهم بالتواجد والمشاركة في كل الاستحقاقات الدستورية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أتمت سفارات مصر فى الخارج استعداداتها الخاصة باستقبال المواطنين من أبناء الجالية المصرية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك وفقًا للقواعد والمحددات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أصدرت قرار رقم 5 لسنة 2025 بدعوة الناخبين المُقيدة أسماؤهم في قاعدة بيانات الناخبين إلى الاقتراع بمقار لجان الانتخابات الفرعية، لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، مع تحديد يومي الجمعة والسبت 1 و2 أغسطس 2025 موعدا لإجراء هذه الانتخابات خارج جمهورية مصر العربية، ويومي الاثنين والثلاثاء 25 و26 أغسطس 2025 موعدًا للحالات التى تقتضى إعادة الانتخابات.
ويبدأ الاقتراع في الداخل يومي 4 و5 أغسطس، فيما تُعلن نتيجة الانتخابات وتُنشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 12 أغسطس، وتبدأ انتخابات الإعادة يومي 25 و26 فى الخارج ويومى 27 و28 فى الداخل، وتعلن النتيجة النهائية للانتخابات وتنشر فى الجريدة الرسمية يوم 4 سبتمبر القادم.