شهدت حياة النائب في مجلس ولاية ميشيغان الأمريكية، إبراهيم عياش، تحولا كبيرا بعد حرب غزة، حيث تغير موقفه من بايدن، وأصبح من أكبر النقادين له.

ظهر عياش بواجهة بارزة في حملة "استمع إلى ميشيغان"، التي أسفرت عن مبادرة التصويت في الانتخابات التمهيدية بولايته.

وكان عياش، الذي دعم بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020، قد انتقد بشدة الرئيس بسبب دعمه للهجوم الإسرائيلي على غزة.



أضرب عن الطعام لأجل غزة ويُعدُّ أشد المنتقدين الديمقراطيين لبايدن بسبب دعمه الاحتلال.. مَن أبراهام عياش المسلم الذي يقود حملة ضد بايدن في ولاية ميشيغان؟ pic.twitter.com/OkDhHRfk75 — TRT عربي (@TRTArabi) February 28, 2024



وفي تجمع حاشد بديترويت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انتقد عياش علانية بايدن وقال؛ إنه "لم يطلب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين"، واتهمه بتمويل "الإبادة الجماعية".

إظهار أخبار متعلقة



تصدّر عياش العناوين من جديد في تشرين الثاني/نوفمبر، حين انضم إلى إضراب عن الطعام لمدة أسبوع؛ احتجاجا على دعم إدارة بايدن للهجوم الإسرائيلي، وسافر إلى واشنطن للتظاهر خارج البيت الأبيض.


رفضا لسياسات بايدن، وصف عياش الدعم الأمريكي لإسرائيل بأنه "يشبه طلب التوقف عن الشرب، ثم إعطاء مفاتيح متجر المشروبات الكحولية"، بحسب "بوليتكو".


إبراهيم عياش نشأ في عائلة مهاجرة من اليمن في ميشيغان، حيث كان يعمل في لجنة إعادة التدوير لمدينة هامترامك عندما كان في سن 18 عاما.

درس التخصصات المتنوعة في العلوم الطبية والدراسات الإسلامية والنظرية السياسية والديمقراطية الدستورية في جامعة ميشيغان.

اشتهر عياش بكونه أصغر عضو في لجنة إعادة التدوير، وقاد برنامجا لإعادة التدوير في المدارس.

إظهار أخبار متعلقة



عيّن في منصبه الحالي كزعيم للأغلبية في مجلس النواب بولاية ميشيغان، ليصبح أول زعيم أمريكي من أصل عربي في المجلس، وهو الآن يبلغ من العمر 30 عاما.

وفي استطلاع للرأي، أظهر أن غالبية الديمقراطيين يؤيدون مرشحا رئاسيّا يعترض على تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل. كما أظهر الاستطلاع ذاته أن معدلات التأييد لبايدن وترامب متساوية، وهو أمر قد يُشكل تحديا للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة بايدن اليمن امريكا غزة اليمن بايدن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الأمريكية والدولية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح سجن ألكاتراز الشهير، الواقع في قلب خليج سان فرانسيسكو، والذي لطالما ارتبط في الذاكرة الأمريكية بالسجناء الأكثر خطورة في العالم. السجن الذي أغلق في الستينات بسبب تكاليف التشغيل العالية وعزلته القاسية، عاد مجددًا للحياة ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا؛ إذ أصبح مقرًا لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين.

عودة “الكاتراز”.. من الماضي إلى الحاضر

يقع سجن ألكاتراز على جزيرة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 22 فدانًا، وهو محاط بمياه باردة وشديدة التيارات، مما جعله في السابق منيعًا على الهروب. وبإعادة فتحه من قبل إدارة ترامب، يعود هذا السجن إلى الواجهة ولكن في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، خاصة القادمين من المكسيك.

وقد تم افتتاح نسخة جديدة من السجن في ولاية فلوريدا، بالتعاون مع الحاكم الجمهوري رون دي سانتيس، في منطقة نائية غرب ميامي، حيث البيئة الاستوائية القاسية والتمساح والثعابين تشكل حائط ردع طبيعي، فيما أطلق عليه ترامب مازحًا اسم "الكاتراز التمساح".

ترامب في جولة تفقدية.. رسائل صارمة وأسلوب ساخر

زار الرئيس ترامب المركز الجديد وحرص على توجيه رسالة قوية للمهاجرين عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن هذا النموذج سيكون بداية لسلسلة مراكز احتجاز مشابهة في العديد من الولايات. وقال بسخرية عن محاولات الهروب: "إذا حاول أحدهم الفرار، فليتعلم كيف يهرب من التمساح... لا تركضوا في خط مستقيم، بل بشكل متعرج!".

هذا التصريح لم يكن مجرد دعابة، بل يحمل في طياته رسالة رادعة للمهاجرين غير الشرعيين، مفادها أن الحدود الأمريكية لم تعد فقط جغرافية، بل نفسية وجسدية أيضًا.

على خطى القضاة.. الحرس الوطني بديلًا للقضاء

في تطور مقلق، أبدى ترامب دعمه لفكرة تولي قوات الحرس الوطني مهام القضاء في قضايا الهجرة، لتسريع عملية الترحيل. هذه الخطوة، وإن بدت فعالة من حيث تقليص الوقت والإجراءات، إلا أنها أثارت مخاوف دستورية واسعة النطاق، حيث قد تمثل خرقًا واضحًا لمبدأ فصل السلطات في النظام الأمريكي.

من ألكاتراز إلى فلوريدا.. تاريخ السجن الأخطربدايات ألكاتراز:

تأسس سجن ألكاتراز في خمسينات القرن التاسع عشر كموقع عسكري، وسرعان ما تحول إلى منشأة احتجاز شديدة الحراسة بحلول عام 1933 تحت إدارة مكتب السجون الفيدرالي.

عرف السجن بكونه مأوى للمجرمين الأشد خطرًا في التاريخ الأمريكي مثل آل كابوني، وألفين كاربيس، وروبرت ستراود، وقد اشتهر بعزله التام وصعوبة الهروب منه، حيث لم تُسجل أي عملية فرار ناجحة طيلة سنوات تشغيله.

التسمية والأسطورة

أُطلق على الجزيرة في البداية اسم "جزيرة البجع" من قبل المستكشف الإسباني خوان مانويل عام 1775، وتطورت التسمية لاحقًا إلى "ألكاتراز" التي تعني "الطائر الغريب" أو "البجع" وفقًا للترجمة الشائعة.

الحماية الطبيعية.. التماسيح والثعابين كحراس

النسخة الجديدة من السجن، الواقعة في فلوريدا، صُممت بعناية كي تكون أكثر رعبًا وردعًا من النسخة الأصلية. فبدلاً من الاعتماد فقط على الحراسة البشرية، تعتمد المنشأة على الطبيعة القاسية لحماية أسوارها: مستنقعات تغص بالتماسيح والثعابين السامة.

ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه عالميًا، حيث تُستخدم البيئة الطبيعية كجدار منيع ضد الهروب، في استراتيجية تمزج بين الردع النفسي والخطر الفعلي.

تصريح مثير للجدل: هل يرحّل المواطنون الأمريكيون أيضًا؟

أثار ترامب الجدل مجددًا عندما تساءل صراحة عن إمكانية ترحيل من وصفهم بـ "الأشخاص الخطرين" المولودين في أمريكا، قائلاً: "كثير منهم ولدوا في بلدنا... أعتقد أنه يجب علينا إخراجهم من هنا أيضًا".

تصريحات أثارت موجة من الانتقادات الحادة، إذ اعتبرها البعض تهديدًا صريحًا لحقوق المواطنين الأمريكيين، وفتحًا لباب خطير نحو ممارسات تعسفية باسم الأمن والهجرة.

مهاجمة سياسات بايدن وتسييس ملف الهجرة

أثناء الزيارة، لم يفوّت ترامب الفرصة لمهاجمة خلفه، جو بايدن، قائلًا بسخرية: "بايدن كان يريدني هنا"، في إشارة إلى رغبة الديمقراطيين في محاسبته أو حبسه. كما استغل الموقف لتصوير إدارته السابقة على أنها الوحيدة التي "نجحت في خفض عدد المتسللين إلى البلاد"، في مقابل سياسات بايدن التي وصفها بـ"الفاشلة".
 

البيت الأبيض يدافع.. والمعارضة تندد

في ظل تصاعد الجدل، دافع البيت الأبيض عن خطوة إعادة تشغيل ألكاتراز، معتبرًا أنها "ضرورية لضبط الأمن وتطبيق القوانين"، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي المنعزل والمنطقة غير المأهولة تشكلان بيئة مثالية لاحتجاز المهاجرين الخطيرين دون تهديد للمدنيين.

من جانبها، وصفت منظمات حقوقية ومشرعون ديمقراطيون الإجراءات بأنها "غير إنسانية" وتشكل "سابقة دستورية خطيرة"، داعين إلى مراجعة عاجلة للسياسات المعتمدة في مراكز الاحتجاز الجديدة.

 

عودة سجن ألكاتراز للحياة ليست مجرد إجراء إداري أو أمني، بل تعكس فلسفة كاملة تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع ملف الهجرة. إنها رسالة واضحة بأن الدخول غير الشرعي إلى الولايات المتحدة ستكون له عواقب لا تُطاق، ولكنها في الوقت ذاته تفتح نقاشًا جادًا حول حدود الأمن وحقوق الإنسان.

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن "الكاتراز التمساح" هو الحل الحازم لردع المهاجرين، يراه آخرون بدايةً لمسار مظلم في تاريخ العدالة الأمريكية... وما بين الخوف من التماسيح ومخاوف الترحيل الجماعي، تبقى أمريكا على مفترق طرق أخلاقي وسياسي جديد.

طباعة شارك ترامب المكسيك التمساح فلوريدا السجن

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار
  • الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعيل صفارات الإنذار
  • ضبط قارب يقل 150 مهاجرًا أفريقياً غير شرعي قبالة سواحل شبوة
  • شبوة.. وصول 150 مهاجرًا أفريقياً إلى سواحل "كيدة"
  • اعتقال مهاجر أفريقي عرقل سير الترامواي بالدارالبيضاء
  • ناقد فني: موسم سينمائي صيفي يشهد منافسة قوية.. ومشروع إكس يتصدر
  • ترامب: بايدن أفرغ بلادنا من الأسلحة لصالح أوكرانيا
  • مهاجر أفريقي يعترض طريق الترامواي بالدار البيضاء بنزع ملابسه
  • تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا
  • فلكي يمني: ''الأحد المقبل بداية فصل الخريف في اليمن وتوقعات بهطول أمطار غزيرة''