الأقمار الصناعية تكشف عن بناء مدينة خفية في الغابة بإندونيسيا..ما القصة ؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تقدم الصور الجديدة المدهشة التقاطات فضائية لمشهد تشكيل العاصمة الجديدة لإندونيسيا في الغابة.
تُظهر الصور الفضائية التي التقطت في أبريل 2022 وفبراير 2024 شبكة من الطرق الجديدة في المناظر الطبيعية وبناء المباني في شرق كاليمانتان، حيث تقوم إندونيسيا بإنشاء عاصمتها الجديدة، نوسانتارا.
تعاني جاكرتا، العاصمة الحالية لإندونيسيا على جزيرة جاوة، من الغوص تحت سطح البحر.
وتم الكشف عن أدلة تشير إلى أن الغوص في جاكرتا يُسببه استخراج المياه الجوفية المفرط. تعتمد جاكرتا على المياه الجوفية من الأحواض الجوفية تحت الأرض، ومع انخفاض مستوى المياه الجوفية، يؤدي ذلك إلى غرق الأرض العلوية، وفقًا للدراسة.
تخطط إندونيسيا لأن تكون نوسانتارا مدينة مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة، وفقًا لموقع المدينة، والذي يشير أيضًا إلى أنه سيتم بناء المباني السكنية والتجارية باستخدام "أساليب بناء صديقة للبيئة بشكل صارم".
تُعتبر بورنيو ثالث أكبر جزيرة غير قارية في العالم وأقل كثافة سكانية من جاوة. وتنقسم الجزيرة بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي. ولكن كاليمانتان - الجزء الإندونيسي - يشكل معظم الأراضي، وهناك مساحة كبيرة لبناء مدينة حديثة تمامًا من البداية. ومع ذلك، هناك أيضًا الكثير من الطبيعة في بورنيو.
ميلاد غابة جديدةشارك مرصد الأرض التابع لناسا الصور التي التقطتها، ووفقا لمجلة لايف ساينس العلمية، هذه الخطوة لان جاكرتا، عاصمة إندونيسيا الحالية في جزيرة جاوة، تغرق تحت مستوى سطح البحر.
ووجدت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة المخاطر الطبيعية أن جاكرتا تهدأ عادة بمعدل يتراوح بين (1 و15 سم) سنويًا، مع غرق بعض المناطق بما يصل إلى (28 سم) سنويًا.
وهذا الانخفاض المستمر وارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ يعرض مستقبل المدينة للخطر.
وقالت هيري أندرياس ، المؤلفة المشاركة في الدراسة ، والباحثة في معهد باندونج للتكنولوجيا في إندونيسيا والتي تدرس هبوط الأراضي في جاكرتا، في عام 2018 إن أجزاء من المدينة ستكون تحت الماء بحلول عام 2050.
وقال أندرياس: "إن احتمال غمر جاكرتا بالمياه ليس أمراً مثيراً للضحك.. إذا نظرنا إلى نماذجنا، بحلول عام 2050، سيكون حوالي 95% من شمال جاكرتا مغمورًا بالمياه".
سبب غرق جاكرتاعن سبب غرق جاكرتا، هناك أدلة على أن غرق جاكرتا سببه الإفراط في استخراج المياه الجوفية. وتعتمد جاكرتا على المياه الجوفية من طبقات المياه الجوفية، ومع انخفاض مستوى المياه الجوفية، يؤدي ذلك إلى غرق الأرض.
كما أن المدينة ذات كثافة سكانية عالية وتعاني من الازدحام المروري وتلوث الهواء الخطير ونقص مياه الشرب، وفقًا لوكالة ناسا، ستكون نوسانتارا مدينة مستدامة تعمل بالطاقة المتجددة، وفقًا لموقع المدينة الإلكتروني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إرتفاع منسوب مياه ارتفاع منسوب مياه البحر الاقمار الصناعية المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
#سواليف
أفاد فريق من الباحثين أن شرق #إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل #قوة_خفية تحت سطح #الأرض على #تمزيق القارة ببطء.
ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين.
ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة #البحيرات_العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: #الصفيحة_الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض.
مقالات ذات صلة من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية 2025/05/22وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ”العمود الإفريقي الفائق”، وهو المسؤول الرئيسي عن #تباعد_الصفائح و #انشقاق_القارة.
وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف #الغلاف_الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة.
وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري.
وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار.
كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة.
ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل.
ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا.
وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: “سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد”.
وأضاف: “بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة”.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.