بعد غدٍ.. انطلاق الأسبوع الوطني للعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ينطلق بعد غد الأحد النسخة الثالثة من الأسبوع الوطني للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM 2024 تحت شعار "ثروات مزدهرة.. اقتصاد أخضر" خلال الفترة من اليوم الثالث إلى السابع من شهر مارس بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وأبدت المديريات العامة للتربية والتعليم استعدادها لتنفيذ الفعاليات المتنوعة لتشمل جميع ولايات المحافظة، وتشتمل الفعاليات على الورش العلمية التفاعلية واللقاءات والمسابقات العلمية، وبالإضافة إلى الرحلات والعروض الصامتة والعروض العلمية وتقنيات المحاكاة وعروض "في آر" بحيث ستنفذ خلال الفترات الصباحية والمسائية في جميع محافظات سلطنة عمان.
وقال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: تتمثل أهمية تنفيذ فعالية الأسبوع الوطني للعلوم في تعزيز مجالات العلوم والابتكار لدى أبنائنا الطلبة؛ إذ لوحظ أن النسختين السابقتين عامي 2019 و2021 كان لها الأثر الإيجابي في زيادة معارف الطلبة في مجال الابتكار وتنمية مهارتهم وقدراتهم على الإبداع، وتقديم مؤشرات إيجابية للمجتمع عن المواهب العلمية الطلابية. مشيرًا إلى أن فعاليات الأسبوع الوطني تستهدف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمختصين في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.
وأضاف المدير العام: يهدف أسبوع الوطني للعلوم إلى زيادة توعية أفراد المجتمع بأهمية العلوم والتقانة وتنمية اتجاهات الطلبة نحو تعلم العلوم وتطبيقها، ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تبسيط العلوم وتقديمها بطابع تفاعلي لنشر الثقافة العلمية بين كافة فئات المجتمع وترسيخ منهجية التفكير العلمي لدى الطلبة، وأيضا إنشاء حلقة وصل بين الطلبة والمختصين بالعلوم للتحاور والتناقش في الموضوعات العلمية وإثارة شغف أفراد المجتمع كافة بالعلوم وتشجيعهم على الابتكار وخلق اتجاهات إيجابية لمواكبة التغيرات والتطورات المستقبلية.
أما عن مستجدات النسخة الثالثة أوضح المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمسقط قائلا: يحمل الأسبوع الوطني للعلوم STEM2024 عنوان (ثروات مزدهرة.. اقتصاد أخضر) وذلك لتسليط الضوء على مختلف الموارد، وطرق استثمارها بما ينعكس إيجابًا على تطوير الثروات الوطنية، وتعزيز الاقتصاد، مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على صحة البيئة وحمايتها، وضمان استدامتها، والتركيز على عمليات المعالجة ذات العائد الاقتصادي الأكبر، والضرر البيئي الأقل؛ بما يسهم في حماية التنوع البيئي، واستدامته.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني