نيمبوس.. متحور جديد يثير القلق في الأوساط العلمية
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
يشعر العلماء بقلق من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، أطلق عليه "نيمبوس" ويشكل نسبة متزايدة من حالات كوفيد 19 حول العالم، الأمر الذي جذب انتباه الأطباء والخبراء في هذا المجال.
ويعرف المتحور اختصارا باسم "NB.1.8.1"، وقد تم رصده بأعداد قليلة داخل المملكة المتحدة، لكن نسبته تزيد تدريجيا حول العالم.
وسجلت سنغافورة وهونغ كونغ أكبر عدد من الحالات في الأسابيع القليلة الماضية، كما تشهد الهند الآن ارتفاعا في المتحور الجديد، الذي تم اكتشافه مؤخرا.
ونقلت صحيفة "إندبندنت"، عن نافيد آصف، طبيب الأسرة في عيادة لندن العامة قوله إن: "متحور NB.1.8.1، المعروف أيضا باسم نيمبوس، هو سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 نشأت نتيجة طفرات في مادته الوراثية".
كما يكشف تشون تانغ، طبيب الأسرة في مركز بال مول الطبي، أنه متحور فرعي من أوميكرون.
ويبين تانغ أنه "تم رصد NB.1.8.1 لأول مرة في أوائل عام 2025، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافه في عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة. يحتوي على بعض الطفرات الجديدة التي يراقبها العلماء عن كثب."
ويضيف تانغ: " NB.1.8.1 لا يختلف كثيرا عن متحور أوميكرون، لكنه يحتوي على بعض التعديلات مما قد يجعله أكثر قدرة على الانتشار أو التهرب من المناعة الموجودة مسبقا. ومع ذلك، تشير المؤشرات الأولية إلى أنه لا يسبب مرضا أكثر خطورة، لكننا لا نزال نتعلم المزيد عنه."
وأشار إلى أنه: "تم التعرف على انتشاره في حوالي 22 دولة، وتقيم منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الخطر الإضافي على الصحة العامة العالمية لا يزال منخفضا، كما تعتبر لقاحات كوفيد-19 الحالية فعالة في الوقاية من الحالات الشديدة."
طرق الانتشار
يقول تانغ: "ينتشر بنفس الطريقة المعتادة، من شخص لآخر، في الغالب عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى التحدث عن قرب. وكغيره من المتحورات، يمكنه البقاء في الهواء في الأماكن ذات التهوية السيئة."
الأعراض
وبحسب آصف فإن: "الأعراض الشائعة لمتحوّر NB.1.8.1 تشمل التهاب حلق شديد (يُوصف أحيانا بأنه إحساس بشفرة حادة)، التعب، السعال الخفيف، الحمى، آلام العضلات والاحتقان. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير، لذا فإن اليقظة ضرورية".
طرق العلاج
كما يشير آصف إلى أن: "علاج نيمبوس يتماشى عموما مع علاج المتحورات الأخرى من كوفيد-19. معظم الأشخاص سيتعافون في المنزل من خلال الراحة، والترطيب، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الأعراض.
أما في الحالات التي تظهر فيها أعراض شديدة أو مضاعفات عالية الخطورة، فقد يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو العلاجات بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. استشر طبيب الأسرة دائمًا للحصول على نصيحة مخصصة."
الوقاية
يوصي تانغ: "تأكد من أن الجميع تلقوا تطعيماتهم ضد كوفيد-19، وخصوصًا الجرعات المعززة. اغسل يديك بانتظام، حافظ على تهوية الغرف، وفكر في ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو إذا كنت قريبًا من أشخاص أكثر عرضة للخطر".
وأضاف: "إذا شعر أحد أفراد الأسرة بالمرض، حاول الحفاظ على مسافة، ونظف الأسطح المشتركة بانتظام".
زيارة الطبيب
ينصح آصف: "اطلب المشورة الطبية إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد-19، خاصة إذا ساءت أو إذا كنت تعاني من حالات صحية تزيد من خطر الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، استشر طبيبك إذا كنت على اتصال وثيق بشخص ثبتت إصابته بمتحوّر NB.1.8.1 أو إذا كانت لديك مخاوف صحية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة المتحدة سنغافورة الهند لندن أوميكرون متحور أوميكرون الحمى كوفيد 19 نيمبوس متحور كورونا متحور كورونا الجديد فيروس كورونا المملكة المتحدة سنغافورة الهند لندن أوميكرون متحور أوميكرون الحمى كوفيد 19 أخبار علمية کوفید 19
إقرأ أيضاً:
بعد ظهور المتحور "نيمبوس".. هل يشهد الصيف موجة من إصابات كورونا؟
عاد فيروس كورونا إلى الواجهة من جديد، بعد أن حذر علماء من ظهور متحور جديد يُعرف باسم "نيمبوس" (Nimbus)، وصفوه بأنه شديد العدوى، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات خلال صيف 2025.
ورغم أن العالم قطع شوطًا كبيرًا في السيطرة على فيروس كورونا، فإن ظهور متحور "نيمبوس" يُذكر العالم أن الفيروس لم يختفِ تمامًا، وأن الاستعداد واليقظة ما زالا ضروريين، فكلما تطور الفيروس، ازدادت أهمية العلم والتعاون العالمي لمواجهته.
أخبار متعلقة ما زال قيد الدراسة.. متحور جديد يرفع إصابات كوروناعاجل: الصحة العالمية تحذر من متحور جديد من كوفيد-1948 مئوية.. موجة حارة على أجزاء من المنطقة الشرقية اليوم الخميسما متحور نيمبوس؟وحسب موقع New York Post، فإن "نيمبوس" ينحدر من السلالة المعروفة "أوميكرون"، التي كانت مسؤولة عن معظم موجات العدوى منذ عام 2021.
لكن وفقًا لما نشره باحثون في تقارير علمية حديثة، فإن المتحور الجديد يحمل طفرات إضافية في بروتين "سبايك"، وهي الطفرات المسؤولة عن زيادة سرعة الانتقال والانتشار الفيروسي، كما يبدو أنه يملك قدرة أكبر على الهروب المناعي.
ما زال قيد الدراسة.. متحور جديد يرفع إصابات #كورونا#اليوم https://t.co/ncc43hALQu— صحيفة اليوم (@alyaum) June 8, 2025أين ظهر متحور نيمبوس؟
سُجلت أولى حالات نيمبوس في الصين، تبعها تفشٍ سريع في سنغافورة وهونغ كونغ، حيث رُصدت زيادة ملحوظة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات الصحية في تلك الدول إلى إعادة بعض الإجراءات الاحترازية، مثل فرض الكمامات في الأماكن المزدحمة وتعزيز حملات التطعيم.
لماذا يشكل نيمبوس مصدر قلق؟يحذر العلماء من أن نيمبوس لا يقتصر على كونه سريع الانتشار، بل قد يُصعب كذلك من مهمة الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات السابقة أو الإصابات السابقة في التعرف عليه، وهو ما يُعرف طبيًا بـ"الهروب المناعي"، وهذا يعني أن:
- اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية في منعه.
- المتعافون من كورونا قد يكونون عرضة للإصابة مجددًا.
- المناعة المجتمعية لن تكون كافية وحدها لمنع موجة جديدة.
هل تظهر أعراض جديدة؟حتى الآن، لا تشير البيانات إلى تغير كبير في الأعراض، إذ ما زالت تتمثل في الحمى والسعال والتعب العام، والتهاب الحلق والاحتقان، وفقدان حاستي الشم والتذوق بدرجة أقل من السلالات السابقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية في منع المتحور الجديد - متداولة
لكن سرعة انتشار العدوى وعدد الحالات المتزايد قد يؤديان إلى ضغط على أنظمة الرعاية الصحية، خصوصًا في حال ازدياد الإصابات بين كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
ماذا تقول الهيئات الصحية العالمية؟منظمة الصحة العالمية (WHO) تتابع تطور المتحور نيمبوس عن كثب، لكنها لم تصنفه حتى الآن كمتحور مثير للقلق (VOC)، لكنها دعت الحكومات إلى تعزيز قدرات الرصد الجيني للمتحورات، وتحديث خطط الاستجابة الوبائية، وتشجيع التطعيم بالجرعات المعززة، خصوصا لكبار السن والفئات المعرضة للخطر.
وحتى مع عدم فرض قيود جديدة حتى الآن، ينصح الخبراء باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية البسيطة لتقليل فرص العدوى، مثل:
- ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو المكتظة.
- غسل اليدين بانتظام.
- تجنب مخالطة المصابين.
- التفكير في أخذ الجرعة المعززة إذا مضى أكثر من 6 أشهر على آخر تطعيم.