يشعر العلماء بقلق من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، أطلق عليه "نيمبوس" ويشكل نسبة متزايدة من حالات كوفيد 19 حول العالم، الأمر الذي جذب انتباه الأطباء والخبراء في هذا المجال.

ويعرف المتحور اختصارا باسم "NB.1.8.1"، وقد تم رصده بأعداد قليلة داخل المملكة المتحدة، لكن نسبته تزيد تدريجيا حول العالم.

وسجلت سنغافورة وهونغ كونغ أكبر عدد من الحالات في الأسابيع القليلة الماضية، كما تشهد الهند الآن ارتفاعا في المتحور الجديد، الذي تم اكتشافه مؤخرا.

ونقلت صحيفة "إندبندنت"، عن نافيد آصف، طبيب الأسرة في عيادة لندن العامة قوله إن: "متحور NB.1.8.1، المعروف أيضا باسم نيمبوس، هو سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 نشأت نتيجة طفرات في مادته الوراثية".

كما يكشف تشون تانغ، طبيب الأسرة في مركز بال مول الطبي، أنه متحور فرعي من أوميكرون.

ويبين تانغ أنه "تم رصد NB.1.8.1 لأول مرة في أوائل عام 2025، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافه في عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة. يحتوي على بعض الطفرات الجديدة التي يراقبها العلماء عن كثب."

ويضيف تانغ: " NB.1.8.1 لا يختلف كثيرا عن متحور أوميكرون، لكنه يحتوي على بعض التعديلات مما قد يجعله أكثر قدرة على الانتشار أو التهرب من المناعة الموجودة مسبقا. ومع ذلك، تشير المؤشرات الأولية إلى أنه لا يسبب مرضا أكثر خطورة، لكننا لا نزال نتعلم المزيد عنه."

وأشار إلى أنه: "تم التعرف على انتشاره في حوالي 22 دولة، وتقيم منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الخطر الإضافي على الصحة العامة العالمية لا يزال منخفضا، كما تعتبر لقاحات كوفيد-19 الحالية فعالة في الوقاية من الحالات الشديدة."

طرق الانتشار

يقول تانغ: "ينتشر بنفس الطريقة المعتادة، من شخص لآخر، في الغالب عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى التحدث عن قرب. وكغيره من المتحورات، يمكنه البقاء في الهواء في الأماكن ذات التهوية السيئة."

الأعراض

وبحسب آصف فإن: "الأعراض الشائعة لمتحوّر NB.1.8.1 تشمل التهاب حلق شديد (يُوصف أحيانا بأنه إحساس بشفرة حادة)، التعب، السعال الخفيف، الحمى، آلام العضلات والاحتقان. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير، لذا فإن اليقظة ضرورية".

طرق العلاج

كما يشير آصف إلى أن: "علاج نيمبوس يتماشى عموما مع علاج المتحورات الأخرى من كوفيد-19. معظم الأشخاص سيتعافون في المنزل من خلال الراحة، والترطيب، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الأعراض.

أما في الحالات التي تظهر فيها أعراض شديدة أو مضاعفات عالية الخطورة، فقد يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو العلاجات بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. استشر طبيب الأسرة دائمًا للحصول على نصيحة مخصصة."

الوقاية

يوصي تانغ: "تأكد من أن الجميع تلقوا تطعيماتهم ضد كوفيد-19، وخصوصًا الجرعات المعززة. اغسل يديك بانتظام، حافظ على تهوية الغرف، وفكر في ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو إذا كنت قريبًا من أشخاص أكثر عرضة للخطر".

وأضاف: "إذا شعر أحد أفراد الأسرة بالمرض، حاول الحفاظ على مسافة، ونظف الأسطح المشتركة بانتظام".

زيارة الطبيب

ينصح آصف: "اطلب المشورة الطبية إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد-19، خاصة إذا ساءت أو إذا كنت تعاني من حالات صحية تزيد من خطر الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، استشر طبيبك إذا كنت على اتصال وثيق بشخص ثبتت إصابته بمتحوّر NB.1.8.1 أو إذا كانت لديك مخاوف صحية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة المتحدة سنغافورة الهند لندن أوميكرون متحور أوميكرون الحمى كوفيد 19 نيمبوس متحور كورونا متحور كورونا الجديد فيروس كورونا المملكة المتحدة سنغافورة الهند لندن أوميكرون متحور أوميكرون الحمى كوفيد 19 أخبار علمية کوفید 19

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير في حالات التوحد.. ما الذي يحدث؟ وهل ينبغي القلق؟

 نشر موقع "سايتك ديلي" تقريرا للباحثة سينثيا ماكورميك هيبرت من جامعة نورث إيسترن قالت فيه أن تشخيصات التوحد شهدت ارتفاعا حادا في العقود الأخيرة، حيث انتقلت من حالة نادرة نسبيا إلى حالة تصيب الآن طفلا واحدا من كل 36 طفلا.

أثارت هذه الزيادة الكبيرة نقاشا وطنيا، بما في ذلك تصريحات الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في خطاب مشترك أمام الكونغرس. قال ترامب إنه "قبل فترة ليست طويلة" كانت الحالات "واحدة فقط من كل 10000"، ربما في إشارة إلى دراسة أجراها دارولد تريفيرت عام 1970.

في حين أن هذا الارتفاع أثار مخاوف لدى البعض، يؤكد خبراء جامعة نورث إيسترن أن تحسن الوعي، وتوسيع نطاق معايير التشخيص، والفحص المبكر هي عوامل رئيسية وراء ارتفاع هذه الأعداد.
في نهاية المطاف، كما يقولون، لا يزال الكثير يُكتشف عن التوحد، الذي لم يُعترف به رسميا من قِبل الكونجرس كإعاقة إلا عام 1990.

الوعي العام والفهم
وتقول تشنغهان تشي، الأستاذة المساعدة في علوم الاتصال والاضطرابات وعلم النفس بجامعة نورث إيسترن: "أعتقد أن هذا يعكس اتجاها صحيا نحو زيادة الوعي العام، وكذلك زيادة الفهم والوعي المجتمعي بالتوحد".

من جانبها قالت لوريل جابارد-دورنام، مديرة مختبر PINE  (مرونة النمو العصبي) بجامعة نورث إيسترن: "التغيير الأكبر هو أننا أصبحنا أفضل بكثير في فحص الأطفال وتحديدهم".

وأضافت "لقد غيّرنا معايير ما يعنيه التوحد. لقد اعترفنا منذ ذلك الحين بأنه طيف. لذا فإن بعض هذا مجرد تصنيف للاختلافات".



ما هو التوحد؟ ومتى تم اكتشافه؟
التوحد هو اضطراب عصبي ونمائي يؤثر على كيفية تفاعل الناس مع الآخرين، والتواصل، والتعلم، وفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية.

وصف الدكتور ليو كانر التوحد لأول مرة عام 1948، وتظهر أعراضه عادة في أول عامين من العمر، وتشمل تأخر المهارات اللغوية، وتجنب التواصل البصري، والهوس ببعض الأشياء، وحركات الجسم غير العادية مثل هز اليدين أو رفرفتهما.

وتقول تشي، التي تدير مختبر اكتساب اللغة والدماغ (QLab) وتستخدم التصوير العصبي لدراسة تطور اللغة لدى الأطفال المصابين بالتوحد: "منذ ذلك الوقت، تغير فهمنا للتوحد كثيرا".

ما هي بعض مراحل التوحد؟
تقول تشي إن أحدث تغيير حدث في عام 2013، عندما حدد الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العصبية، الطبعة الخامسة، متلازمة أسبرغر كنوع من التوحد عالي الأداء، من بين تغيرات أخرى.

وتضيف أنه بالإضافة إلى ذلك، يدرك الأطباء الآن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى يمكن أن يصابوا بالتوحد بالإضافة إلى متلازمة داون واضطراب نقص الانتباه، مما يزيد من أعداد المصابين بالتوحد.

وبينت أن زيادة أعداد المصابين بالتوحد تُعزى أيضا إلى تزايد الوعي بأن هذا الاضطراب يصيب أشخاصا من أعراق وثقافات مختلفة.

وأردفت، "كانت غالبية الأبحاث قبل عام 2000 وبداية القرن الحادي والعشرين تُجرى في الغالب على الطبقة المتوسطة والسكان البيض".

كيف يتم تشخيص حالات التوحد؟
هناك أيضا وعي متزايد بإمكانية إصابة الفتيات والفتيان بالتوحد، على الرغم من أن احتمالية إصابة الأولاد بالتوحد لا تزال أعلى بأربع مرات بحسب الدراسة.

ويقول الباحثون إن الطفرات الجينية الموروثة، وكبر سن الوالدين، وتحسن معدلات بقاء الأطفال الخُدَّج على قيد الحياة تُسهم أيضا في معدلات التوحد، ولكن لا يزال هناك حاجة إلى فهم أعمق للأسباب الجذرية لهذا الاضطراب الدماغي.

وقالت غابارد-دورنام: "لقد تغيرت بعض عوامل الخطر إلى جانب تحسن أدائنا في اكتشاف الحالات وإجراء الفحص".

وأضافت: "بشكل عام، نحقق تقدما ملحوظا في تحديد الأطفال مبكرا، حيث نمتلك أدوات أفضل لإجراء الفحص، ونحصل على فهم أدق لما يُثير القلق وما لا يُثير القلق في بعض هذه المقاييس المختلفة".

وتابع: "في حالة التوحد، لا يوجد فحص دم، ولا يوجد مؤشر موضوعي. في النهاية، يعتمد الأمر على تقديرات بشرية تستند إلى معايير الفحص. لذلك نعتمد بشكل كبير على الأطباء ومراكز الفحص لتحديد الأشخاص".



يُوصى بالمسح الشامل
في عام 2007، أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإجراء مسح شامل للتوحد في عمر 18 و24 شهرا، ليتمكن الأطفال من الحصول على خدمات التدخل المبكر التي تُحدث فرقا في تعليمهم وحياتهم.

وأكدت غابارد-دورنام: "يزداد توحيد معايير الفحص بشكل متزايد. ويعتمد ذلك على الولاية. أحد أسباب اعتقادنا بأننا نُحسّن أداءنا في تحديد المصابين هو أننا نلاحظ اختلافات على مستوى الولاية في انتشار التوحد".

وأوضحت "هذا يُشير إلى أننا في الولايات التي تتبع نهجا أكثر اتساقا في الفحص المبكر، نجد هؤلاء الأطفال، بينما في الولايات التي تتبع نهجا أقل صرامة، نجد أفرادا لا يُشخصون".

قائمة مرجعية للسمات للآباء
تشمل أدوات الفحص M-CHAT-R/F، أو قائمة المراجعة المعدلة للتوحد لدى الأطفال الصغار، والمُنقحة مع المتابعة، والتي استندت إلى اختبار مُعدّل عام 2009، وPOSI، أو مراقبة الوالدين للتفاعل الاجتماعي، والذي نُشر لأول مرة عام 2013.

تقول تشي إن توفير قائمة مرجعية للسمات [المتعلقة بالتوحد] للآباء أمر مهم لأنه يُمكّن الأطفال من الحصول على خدمات في سن مبكرة تُساعدهم على النجاح في المدرسة والحياة.
وتضيف: "التدخل المبكر هو المفتاح بلا شك".

مقالات مشابهة

  • الطب من 93%.. مؤشرات تنسيق الجامعات 2025 للشعبة العلمية
  • الشؤون الإسلامية تُقيم الدورة العلمية الثانية لتأهيل الأئمة والدعاة في غامبيا
  • محكمة النقض الكونغولية تنظر في قضية وزير العدل السابق
  • استقرار في أسعار الصرف بعدن.. تحركات جديدة للبنك المركزي
  • طقسٌ يثير القلق في تركيا.. تحذيرات من أرقام قياسية وشيكة! إليك أبرز التوقعات في المدن
  • اعتماد تشكيل لجان المناقشة والحكم لعدد من الرسائل العلمية بجامعة الأقصر
  • ارتفاع كبير في حالات التوحد.. ما الذي يحدث؟ وهل ينبغي القلق؟
  • الأوقاف تواصل المجالس العلمية بالمساجد وتطلق المجلس الـ 33 لشرح السيرة النبوية
  • زلزال قبالة سواحل موغلا يثير القلق في بحر إيجه
  • تكريم أصحاب الإنجارات العلمية المشرفة في المحافل الدولية