ليبيا – قال رئيس غرفة التجارة والصناعة طرابلس أنور أبو ستة،إن المشهد الاقتصادي يشهد بعض المتغيرات الاقتصادية في الداخل الليبي إلى جانب ارتفاع لأسعار السلع؛بسبب السياسة النقدية لمصرف ليبيا المركزي وارتفاع سعر الصرف في السوق الموازي وصعوبة وتأخير فتح الاعتمادات واقتصارها على قطاعات معينة الذي تسبب في عدم اتزان واردات السلع من الخارج عن طريق الشركات المنتسبة للغرف التجارية والمطالبين باعتبار الغرفة غرفة تجارة بالدفاع عن منتسبيهم وتوضيح مشاكلهم إلى الجهات المعنية وصنّاع القرار، وضرورة التسهيل في فتح الاعتمادات لطالبيها لأجل توفير السلع للمواطن خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم.

أبوستة وفي تصريح لصحيفة “صدى” الاقتصادية، أضاف:” قفل الاعتمادات في المدة الماضية كان له الأثر الكبير على ارتفاع سعر الدولار وفتحها مؤخرا بإجراءات بيروقراطية معقدة لا تعني فتح الاعتمادات بالمفهوم الصحيح وإنما ذر رماد في العيون، وهذا سبب ربكة في عمل الشركات الموردة للسلع في مختلف القطاعات من خلال استيرادها عن طريق الحوالات المباشرة أو عن طريق انتظار فتح الاعتمادات، والأمرين إحداهم أمر من الآخر،وعليه طالبنا في مراسلات سابقة طلب لقاء المسؤولين بمصرف ليبيا المركزي لنقل رأي الشركات والتجار ورجال الأعمال لكن للأسف لم يتم الرد بالموافقة أو بالرفض”

وفيما يتعلق بالتجار وآلية الاستيراد، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة طرابلس:”حيث إن أغلب التجار يعتمدون على الاستيراد بفتح الاعتمادات المستندية وبذلك يقومون بإيداع مبالغ بالمصارف لتوفير السيولة التي يستنفع منها المواطنين في سحب مرتباتهم، كما يقوم بتسديد الضرائب والتعريفات الجمركية ومسؤولين عن العديد من الموظفين الذين يعولون عوائل، فالتأخر في تسهيل أعمالهم يضرب بشكل كبير على الاقتصاد المحلي وعدم توفر وارتفاع سعر العديد من السلع وارتفاع أيضاً لسعر الصرف”.

وطالب أبو ستة وبشكل عاجل حلحلة هذه المشاكل قبل أن يتفاقم الوضع ويتحول إلى أزمة جديدة في الاقتصاد الليبي يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة من تجار الأزمات الذين قاموا باستيراد الحاويات الفارغة غرضهم فقط من فتح الاعتمادات وتحويل العملة الصعبة.

كما طالب مصرف ليبيا المركزي بتوخي الحيطة والحذر من المضاربين وعدم فتح اعتمادات لشركات جديدة أو شركات لم تفتح اعتمادات في الأربع سنوات الأخيرة .

وفيما يتعلق بإلغاء عُملة الـ50 دينارا، علق أبوستة موضحا:” أعتقد بأن تفكير مصرف ليبيا بالمركزي في سحب العملة فئة الـ 50 دينارا، هو ما ذكره المصرف في بيانه بأن هذه العملة أصبحت عملة يختزنها تجار العملة، وبذلك هذا هو بداية العمل لعودة كل فئات العملة المخزنة خارج البنوك التي تقدر بالمليارات، وهذا أيضاً يعتبر فشلا في سياسة بنك ليبيا المركزي الذي كان عليه أن يضع خطة مستقبلية مفادها القضاء على التعامل بطريقة الكاش والاعتماد على التعامل المالي البيني عن طريق البطاقات المصرفية للمعاملات فوق الألف دينار والحوالات للمعاملات فوق الخمسة آلاف دينار”.

وختم أبو ستة تصريحه:” أي دولة تتعامل بطريقة الكاش في تجارة العقارات هي دولة فاشلة اقتصاديا وتهدر الكثير من الأموال في طباعة العملات الورقية وتختفي العملات من البنوك ليخزنها تجار العملة والمضاربين في مخازنهم”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فتح الاعتمادات لیبیا المرکزی أبو ستة عن طریق

إقرأ أيضاً:

“الفاو” تدق ناقوس الخطر: موجة جراد جديدة تهدد المحاصيل في ليبيا

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تنامي خطر الجراد الصحراوي في ليبيا، مشيرة إلى أن البلاد أصبحت من بين المناطق الأكثر عرضة لموجة تفشٍّ جديدة قد تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للزراعة والأمن الغذائي.

وذكر تقرير حديث للمنظمة أن نهاية شهر مايو الماضي شهدت رصد مجموعات من الجراد الصحراوي، خاصة الحشرات البالغة غير الناضجة، في مناطق عدة من شمال ليبيا، إضافة إلى تسجيل تحركات قرب الحدود مع تونس والجزائر.

وأوضحت “الفاو” أن الظروف المناخية المواتية ووفرة الغطاء النباتي في بعض المناطق ساهمت في تنشيط دورة حياة الجراد، مرجّحة حدوث عمليات تفريخ جديدة تؤدي إلى زيادة أعداد الحوريات خلال الفترة القريبة، وهو ما ينذر بموجة غزو جديدة.

ودعت المنظمة إلى تكثيف أعمال الرصد والمراقبة الميدانية في ليبيا، إلى جانب تعزيز التنسيق مع دول الجوار، لتفادي تفاقم الوضع وتحوله إلى أزمة زراعية يصعب احتواؤها. كما شددت على ضرورة التحرك العاجل وتوفير الإمكانيات اللازمة لعمليات المكافحة في المناطق التي تشهد نشاطًا حاليًا للجراد.

وتُعدّ موجات تفشي الجراد من أخطر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المنطقة، بسبب سرعة انتشاره وقدرته العالية على التدمير في وقت وجيز، ما يتطلب استجابة سريعة ومدروسة للحفاظ على الموارد الزراعية في البلاد.

الوسومالفاو

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يستحدثون نقطة جباية جديدة في الضالع
  • تامر عاشور: أغرب حاجة شوفتها على طريق الملك في جدة بسبب هيجيلي موجوع
  • صحيفة إيطالية: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. ودونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • “الفاو” تدق ناقوس الخطر: موجة جراد جديدة تهدد المحاصيل في ليبيا
  • تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • مراقبة دولية حثيثة للوضع الليبي بسبب مخاطر انقطاع تدفقات النفط
  • إلغاء امتحان 11 تلميذًا في ليبيا بسبب الغش الإلكتروني
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بـ 4 ملايين جنيه
  • الخزعلي يحذر من أزمة داخلية في صيف لاهب وانقطاعات كهربائية غير مسبوقة
  • نواب يطالبون بضبط الأسواق وتشديد الرقابة على المجازر: لا لتجار الأزمات في عيد الأضحى