كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه ؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
عرضت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، صفة حياة النبي وكيف كان النبي يقضي يومه من الصباح حتى المساء.
كيف كان النبي يقضي يومه ؟1-يفتتح يومه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد فى العبادة
2-يقوم على خدمة أهله ونفسه
3-يقضي وقتًا كبيرًا فى الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع
4- يتفقد أحوال الناس فى معاشهم وتعاملاتهم واسواقهم
5-يجالس الناس ويسأل عنهم ويزور المريض
6-يجيب الداعي ويمشي فى حاجة الضعيف والمسكين
. داوم عليها تصلح حالك
1 ) صلاة الفجر: كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يبدأ يومه بصلاة الفجر، فقد كان يصلّي بأصحابه رضي الله عنهم، ثم يجلس ويذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يجلس مع الصحابة -رضي الله عنهم- ويتحدّث معهم.
2) صلاة الضحى: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلّي الضحى أربع ركعات، ويزيد عليها في بعض الأحيان، مصداقاً لما رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- انها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ ما شَاءَ اللَّهُ).
3) أعمال البيت: وبعد الانتهاء من الصلاة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرجع إلى بيته الشريف، فيقوم بخدمة أهله، فقد ثبت عنه أنه كان يرقّع ثوبه، ويحلب شاته، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ولمّا سُئلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن أعمال النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيته، فقالت: (كان بشرًا من البشرِ؛ يَفْلِي ثوبَه، ويحلبُ شاتَه، ويخدمُ نفسَه).
4) القيلولة: عند الظهيرة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقيل ليستعين على قيام الليل، ورُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقول: (قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ).
5) جمع المسلمين: رُوي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المنادي أن ينادي بالناس قائلاً: (الصلاة جامعة) عندما يريد أن يجمعهم لأمرٍ مهم؛ كإرسال البعوث، أو تذكير الناس، أو إخبارهم بتشريع.
6) تفقّد أحوال المسلمين: ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتفقّد أحوال المسلمين في أسواقهم ومعايشهم، ويجلس في مجالسهم، ويجيب دعوتهم، ويزور مريضهم، ويلبّي حاجة المساكين والضعفاء، وكان يقضي أغلب يومه في الدعوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإعانة المحتاج، والتشريع، والجهاد.
7) صلاة العشاء: عند حلول الليل كان -عليه الصلاة والسلام- يصلّي بالناس العشاء، وفي حال وجد ما يهمّه من أمر المسلمين كان يجلس مع كبار أصحابه -رضي الله عنهم- ويشاورهم، وإلا سمر مع أهله بعض الوقت.
8) قيام الليل: رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان ينام أوّل الليل، ثم يقوم فيصلّي ما شاء الله له أن يصلي، إلى أن يسمع أذان الفجر فيصلّي ركعتين ثم يخرج إلى الصلاة.
9) بعض الأعمال في رمضان: ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينوي الصيام في كل يومٍ من رمضان، ويتسحّر على تمراتٍ أو قليلٍ من الطعام، ثم يصلّي الفجر، ويجلس في المسجد إلى طلوع الشمس، أما عند الغروب فقد رُوي أنه كان يقول أذكار المساء، وبعض الأدعية، حتى يدخل وقت الصلاة، فيُفطر، ثم يصلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيف كان النبي يقضي يومه علیه الصلاة والسلام صلى الله علیه وسلم رسول الله کان النبی رضی الله الله عن أنه کان
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
ألقى الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته تقوى من أناب إليه، والحذر من مخالفة أمره حذر من يوقن بالحساب والعرض عليه، وعبادته مخلصين له الدين، ومراقبته مراقبة أهل الإيمان واليقين.
وقال: تيقظوا من سِنَةِ الغفلات فقد انقضى محرم وحلّ بكم صفر، وتنبهوا من رقدة الجهالات، واعتبروا بمرور الأيام، فالسعيد من اعتبر، واعلموا أن الله تعالى بعث رسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- بالهدى، وبصّر به من العمى، وذهبت بأنواره ظلمات الجاهلية الجهلاء، وعصبيتها وفخرها بالآباء، واستقسامها بالأزلام وتشاؤمها بالأيام والأنواء.
وحذّر من التشاؤم والطيرة لأنها تَوَقُّعُ الْبَلَاءِ وَسُوءُ الظَّنِّ، وذلك دأب الجاهلين والكفار، قال تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.
ونهى الشيخ الجهني عن سبّ الأوقات والدهور، والتشاؤم بالأيام والسنين والشهور، وقال: ولا تنسبوا النفع والضر إلا إلى من إليه ترجع الأمور، فلا شؤم في شهور ولا أيام، فما قُدِّرَ لا بد أن يكون، ومعاداة الأيام جنون، قال – عليه الصلاة والسلام-: “من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك”، رواه أبو داود.
واختتم فضيلته خطبته قائلًا: أصلحوا ما ظهر من أعمالكم وما بطن، واستعملوا جوارحكم في طاعته شكرًا، وحافظوا على ما جاء به نبيكم، وأكثروا من الصلاة عليه؛ فبالصلاة عليه تنالوا الأجر والفوز والقبول، وبكثرة الصلاة عليه تنحل العقد وتنفرج الكروب وتُقضى الديون.
* وفي المسجد النبوي الشريف ألقى الشيخ عبدالمحسن القاسم خطبة الجمعة اليوم، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله حق التقوى، ومراقبته في السر والنجوى.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أعظم نعم الله إرسال الرسل فهم سبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، ولا يعرف الطيب من الخبيث إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله إلا على أيديهم، موضحًا أن الضرورة إليهم أعظم من حاجة البدن إلى الروح، مشيرًا إلى بقاء أهل الأرض لا يكون إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم.
وأوضح فضيلته أن الله تعالى أيد رسله بآيات وبراهين تدل على صدق رسالتهم، قال تعالى: {أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوح وَعَاد وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ}، مبينًا أن الآيات الدالة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتنوعة، وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء، قال عز من قائل: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أنه بعد ظهور نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثرت طلبات المشركين وتنوعت اعتراضاتهم، فاقترحوا عليه آياتٍ يأتيهم بها تكبرًا وعنادًا، وقالوا لو أنزل علينا كتاب لأخلصنا العبادة لله قال تعالى: {وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ. فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ}.
وبين فضيلته أن المشركين بعد نزول القرآن ورؤيتهم ما فيه من المعجزات قالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل عظيم من أهل مكة والطائف، قال تعالى: {وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُل مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ}.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن المشركين لما عجزوا عن تحدي الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو ببعضه طلبوا من النبي- صلى الله عليه وسلم- استبدال القرآن بغيره، قال تعالى: {وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰت قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ }.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى لو أجاب المشركين بما طلبوا لطلبوا المزيد استكبارًا وعنادًا، مبينًا أنهم من عتوهم إذا تأخرت الاستجابة لمطلبهم في آيةٍ من الآيات استهزؤوا برسول الله – صلى الله عليه وسلم- بأن يُنشئ آيةً من عنده، قال تعالى: {وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَة قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ}.
وتابع فضيلته قائلًا: إن الله تعالى بيّن أنه القادر على إنزال الآيات، ولا شأن لرسله ولا لأحد من خلقه فيها، قال جل من قائل: {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ}.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أنه لجهل المشركين بحكمة الله لم يحقق الله لهم ما يقترحونه، ولأن ما طلبوه من الآيات لا يوجب إيمانًا فقد سألها الأولون وأُعْطُوْهَا ولم يؤمنوا فكان هلاكهم واستئصالهم، قال الله تعالى عنهم: {بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِر فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَة كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ. مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ}. مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يضيق صدره بما يقولون، قال تعالى: {وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ}.
وأوضح فضيلته أن الله لم يجر العادة بإظهار الآيات إلا للأمة التي حتم بعذابها واستئصالها، محذرًا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة، فمن لم يعظمهما هلك.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي بأن الإسلام مبنيٌ على أصلين: تحقيق شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فباتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- يكون توحيد الله.