استهلّت الولايات المتحدة حاملة اللقب مشوارها في كأس العالم للسيدات في كرة القدم بقوة، بفوزها السهل على فيتنام 3-صفر في أوكلاند اليوم السبت ضمن منافسات المجموعة الخامسة، في حين حققت إنجلترا بطلة أوروبا فوزا صعبا على هاييتي المتواضعة 1-صفر.

وسجلت صوفيا سميث (14 و45+7) وليندساي هوران (77) الأهداف الأميركية، في حين أضاعت نجمة المنتخب المخضرمة أليكس مورغان ركلة جزاء في الدقيقة 44.

وتصدرت الولايات المتحدة الساعية لإحراز لقبها الثالث تواليا هذه المجموعة، بانتظار مواجهة البرتغال مع هولندا الأحد.

وتابعت سميث -التي اختيرت أفضل لاعبة في الدوري الأميركي لكرة القدم في صفوف فريقها بورتلاند- تألقها، بتسجيلها ثنائية وضعتها في صدارة ترتيب الهدافات حتى الآن.

وافتتحت سميث التسجيل مبكرا بعد مرور ربع ساعة في مرمى فيتنام التي تخوض باكورة مشاركاتها في نهائيات كأس العالم.

وصمدت الآسيويات طويلا أمام المنتخب الأميركي، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأخير انبرت لها مورغان، لكن حارسة فيتنام كيم ترانه تهي أنقذتها ببراعة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة.

وللمفارقة، احتُسبت حتى الآن 8 ركلات جزاء في النهائيات، أُهدرت منها 4 ركلات.

بيد أن سميث أضافت الهدف الثاني في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع من هذا الشوط، قبل أن تختتم هوران التسجيل في الدقيقة 77.

انطلقت بطولة كأس العالم للسيدات FIFA أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣™ ???????????????? #FIFAWWC بأسلوب مذهل مع تسجيل عدد قياسي بالنسبة للحضور الجماهيري في يوم الافتتاح ????.

تفاصيل ????✍ https://t.co/Jh2NIGOTqk pic.twitter.com/AQdEEDyRY7

— FIFA.com – عربي (@fifacom_ar) July 20, 2023

فوز صعب لإنجلترا

وفي المجموعة الرابعة، حققت إنجلترا بطلة أوروبا فوزا صعبا على هاييتي التي تخوض باكورة مشاركاتها في النهائيات 1-0.

وأقيمت المباراة في بريزبين أمام 44 ألف متفرج. واحتاجت إنجلترا إلى ركلة جزاء سجلتها جورجيا ستنواي من محاولتها الثانية (29) كي تحصد أول 3 نقاط في البطولة.

ودخلت إنجلترا المباراة وهي مرشحة فوق العادة للفوز بها، في مواجهة هاييتي المتواضعة التي تواجه صعوبات سياسية وإنسانية واقتصادية في البلاد.

وسيطرت اللبؤات على مجريات اللعب، وشكل ثلاثي الهجوم خطورة على مرمى هاييتي في ربع الساعة الأول من دون أن يتمكن من هزّ الشباك.

وفي الدقيقة 27، احتسبت حكمة اللقاء ركلة جزاء لإنجلترا إثر لمسة يد داخل المنطقة من باتشيبا لويس، فسددت ستنواي الكرة في الزاوية العليا لكن حارسة مرمى هاييتي كيرلي ثوس تصدت لها ببراعة.

بيد أن حكمة الساحة أمرت بإعادة الركلة لأن حارسة المرمى تقدمت عن خط المرمى أثناء تنفيذها. وفي المحاولة الثانية، نجحت ستنواي في منح التقدم للمنتخب الإنجليزي.

ويدين المنتخب الإنجليزي لحارسة مرماه ماري إيربس التي تصدت لمحاولات خطيرة نهاية المباراة.

يذكر أن إنجلترا بلغت الدور نصف النهائي عامي 2015 و2019، من دون أن تتمكن من خوض المباراة النهاية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الدقیقة رکلة جزاء

إقرأ أيضاً:

بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"

 

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

فَقَدَ منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج تحت 23 عامًا المقامة حاليًا في قطر، عقب تلقيه خسارته الثانية تواليًا، هذه المرة أمام نظيره العراقي بنتيجة (2–0)، في اللقاء الذي جمع المنتخبين ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

وجاءت أهداف اللقاء عن طريق أموري فيصل من ضربة جزاء في الدقيقة الـ50 وعزز النتيجة أيمن لؤي في الدقيقة 82.

وجاءت هذه الخسارة لتؤكد تعقّد وضع المنتخب الأولمبي في سباق المنافسة على اللقب، بعدما تجمد رصيده دون نقاط، لتتلاشى حظوظه في بلوغ المربع الذهبي، رغم تبقي مباراة أخيرة له امام اليمن لتحسين الترتيب وتسجيل حضور معنوي في البطولة.

ودخل المنتخب الأولمبي اللقاء بطموح استعادة التوازن بعد الخسارة الافتتاحية أمام الإمارات، غير أن الأداء الميداني لم يرقَ إلى حجم التطلعات، واتسم بالعشوائية في البناء، والبطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية أمام مرمى المنافس، وهو ما استغله المنتخب العراقي بواقعية عالية لحسم اللقاء بهدفين نظيفين.

واعتمد المنتخب العراقي على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، مقابل افتقاد منتخبنا للحلول الفردية والجماعية، ليخرج الأحمر الأولمبي بخسارة جديدة عمّقت الإحباط داخل الوسط الرياضي.

وتأتي هذه النتائج المخيبة للآمال في وقت كان من المفترض أن يظهر فيه المنتخب الأولمبي بصورة أكثر استقرارًا ونضجًا، خاصةً بعد أن نال فرصته الكاملة في الإعداد، وشارك في عدد من المعسكرات، وحقق لقب بطولة غرب آسيا، ما رفع سقف التوقعات بشأن قدرته على المنافسة القارية والخليجية.

إلّا أن الصورة لم تكتمل؛ إذ سبق للمنتخب أن أخفق في بلوغ نهائيات آسيا تحت 23 عامًا، قبل أن يتواصل مسلسل التراجع في كأس الخليج الحالية، لتتزايد التساؤلات حول المسار الفني والقدرة على ترجمة الإعداد الطويل إلى نتائج ملموسة داخل أرضية الملعب، في ظل قيادة المدرب الوطني بدر الميمني.

ولم يكن المنتخب الأولمبي في هذه البطولة مكتمل الصفوف، بعدما جُرّد من عدد من ركائزه الأساسية بقرار التحاقهم بصفوف المنتخب الوطني الأول، يتقدمهم عاهد المشايخي، وسعيد العلوي، ومعتصم الشقصي، ويوسف المالكي، وهم عناصر شكّلت في مراحل سابقة العمود الفقري للفريق من حيث التوازن والعمق الفني.

وبرغم مشروعية رفد المنتخب الأول بهذه الأسماء، إلّا أن غيابها ترك فراغًا واضحًا في تركيبة المنتخب الأولمبي، انعكس على تماسك الخطوط وقوة الحضور الذهني داخل الملعب، خاصة في المباريات المفصلية.

ومع فقدان فرصة التأهل إلى نصف النهائي والمنافسة على اللقب، يجد المنتخب الأولمبي نفسه أمام محطة مراجعة حقيقية، تتطلب تقييمًا فنيًا صريحًا وشاملًا لمسار الفريق، وآليات الاختيار، وطريقة التعامل مع الاستحقاقات، خصوصًا وأن هذا الجيل يُفترض أن يشكّل القاعدة الرئيسية للمنتخب الأول في المرحلة المقبلة.

ورغم انتهاء الحلم بالمنافسة على اللقب، تبقى المباراة المتبقية ذات أهمية من حيث تثبيت الصورة، ورد الاعتبار، ومنح بعض العناصر الشابة فرصة إثبات الذات، في انتظار قرارات أكبر تتعلق بمستقبل المنتخب الأولمبي، ومسار مشروع الإعداد الذي بات بحاجة ماسة إلى الوقوف عنده بجرأة وشفافية.

كأس الخليج لم تكن المحطة الأولى للإخفاق، وقد لا تكون الأخيرة، ما لم تترافق الطموحات مع قرارات فنية واضحة تعيد للمنتخب الأولمبي هويته، وتضعه على طريق المنافسة الحقيقية لا الاكتفاء بالمشاركة، والنتيجة استمرار لإخفاقات كل منتخباتنا بمختلف الفئات السنية.

مقالات مشابهة

  • مي زين الدين: مشاركة السيدات في سلة الكراسي بداية صناعة جيل قادر على تمثيل مصر
  • بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"
  • توخيل: منتخب إنجلترا سيصل لكأس العالم «متعطشًا للفوز» رغم المجموعة القوية
  • ماذا يختبئ في سريرك؟ رحلة داخل عالم الكائنات الدقيقة التي ترافقك أثناء النوم
  • هاني رمزي: مجموعة مصر قوية.. ونمتلك كل المقومات للذهاب بعيدًا في مونديال 2026
  • قرعة «مونديال 2027» تبدأ في «أجواء قارسة»!
  • الجزائر تواجه خطر ضياع اللقب العربي
  • الغندور: نهائي كأس العرب بين الأردن والعراق الأمتع في تاريخ كأس العرب
  • كأس العرب.. الأردن والكويت في قمة تعزيز الحظوظ
  • جمال الغندور: نهائي كأس العرب 1999 بين الأردن والعراق الأمتع في تاريخ البطولة