شهدت الساحه السياسية في بريطانيا انقساما، وذلك بعد نجاح السياسي المخضرم جورج جالاوي، في الفوز بالانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني في مدينة روتشديل بشمال إنجلترا، كمرشح عن حزب العمال البريطاني، في حملة تعد هي الأكثر إثارة للانقسامات داخل إنجلترا، بسبب الحرب الدائرة على قطاع غزة، وهو ما اضطر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، للإعراب عن خوفه بشأن جالاوي قائلاً إنه «أمر مثير للقلق»، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.

جالاوي يدعم غزة ويهاجم سوناك وستارمر

وفي خطاب النصر الذي ألقاه جالاوي، هاجم فيه كلاً من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، قائلاً «ستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي لعبتوه في تمكين المذبحة في غزة وتشجيعها وتغطيتها».

كما وجَّه رسالة خاصة لستارمر قائلاً «كير.. هذا من أجل غزة»، وذلك لمواقفهم الداعمة للحرب التي يشنها الاحتلال منذ أشهر داخل قطاع غزة، والتي استشهد على أثرها أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة بقطاع غزة.

ويعرف عن جالاوي معارضته للحرب في كل من العراق وأفغانستان، وكذلك الإبادة الجماعية التي تدور في قطاع غزة الآن، ما جعل حملته الانتخابية هي الأكثر نشاطاً في روتشديل، وذلك لأن المسلمين فيها يشكلون نحو 20% من الناخبين، وعليه جاءت النتيجة بأغلبية تصويت بلغت 5697 صوتًا عن أقرب منافسية ديفيد تولي، المرشح المستقل الذي قرر أن يخوض السباق قبل يوم واحد فقط من إغلاق باب الترشيحات.

حرب التصريحات بين سوناك وجالاوي

وهو ما دفع سوناك للتعليق على النتيجة، ففي تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية قال «إن فوز جالاوي أمر مثير للقلق لأنه يرفض الاعتراف بما حدث في السابع من أكتوبر»، كما أكد أن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في بريطانيا ينتج عنها أعمال عنف، وهو ما يمثل تهديدا واضح للبلاد، وفقا لزعمه، ورد جالاوي على هذه الاتهامات، قائلا «لا يهمني حديث من يدعم الإبادة الجماعية ضد سكان غزة»، مؤكدا أن سوناك يتبع طريقا خطيرا في سياساته، وأن حزب العمال هو الترياق ضد التطرف، وليس داعما له.

وقبل حوالي شهر، أعلن حزب العمال البريطاني سحب دعمه لـ«أزهار علي»، مرشح روتشديل في الانتخابات الفرعية، بعد تسريب تصريحات له قال فيها إن إسرائيل هي من سمحت بحدوث هجوم يوم السابع من أكتوبر كذريعة لـ«غزو غزة»، وعليه قرر الحزب تعليق عضويته منتظرين نتائج التحقيقات، وبعد أن كان علي، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، جاء سحب ترشيحه لصالح جالاوي، الذي يُعد بمثابة الشوكة في ظهر رئيس الوزراء سوناك.

وأشارت صحيفة «معاريف» العبرية، إلى أن التقديرات في بريطانيا تشير إلى أن البرلمان المقبل في البلاد سيكون أكثر عداءً لدولة الاحتلال، وهو ما يتنافى مع ميول وسياسة رئيس الوزراء سوناك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ريشي سوناك بريطانيا انتخابات البرلمان البريطاني الحرب على غزة رئیس الوزراء حزب العمال وهو ما

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني

جدة

تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا اليوم، من دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني.

وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهمية ضبط النفس وخفض التصعيد، وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيسة وزراء آيسلندا
  • إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية
  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان