RT Arabic:
2025-12-14@07:50:44 GMT

كيف يؤثر تغير المناخ على أحجام الأسماك؟

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

كيف يؤثر تغير المناخ على أحجام الأسماك؟

كشفت دراسة جديدة أن أحجام الأسماك تتقلص نسبيا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المهددة للبيئة.

ويؤدي ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات إلى انتقال العوالق الصغيرة (الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك) إلى السطح، ما يعني أن الأسماك لا تحصل على التغذية الكافية.

وحلل باحثو جامعة طوكيو الوزن الفردي والكتلة الحيوية الإجمالية لـ 13 نوعا من الأسماك، بما في ذلك الماكريل والسردين، وبحثوا في بيانات طويلة المدى لست مجموعات من الأسماك بين عامي 1978 و2018، مع دراسة بيانات درجة حرارة مياه البحر بين عامي 1982 و2014 لمعرفة التأثير المحتمل للتغيرات في طبقات المحيط السطحية وتحت السطحية.

إقرأ المزيد تحديد درجة الحرارة المثالية لجميع أشكال الحياة على الأرض

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Fish and Fisheries، انخفاضا واضحا في وزن الأسماك في فترة الثمانينات ومع بداية عام 2010.

ويعزى الانخفاض الأولي في الوزن إلى زيادة أعداد السردين الياباني، ما أدى إلى زيادة المنافسة مع الأنواع الأخرى على الغذاء.

ولكن التحليل الدقيق كشف أن تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، أدى إلى مزيد من المنافسة على الغذاء مع ارتفاع المغذيات إلى الطبقات السطحية.

وقال البروفيسور شين إيتشي إيتو، من جامعة طوكيو: "يمكن أن يؤثر تغير المناخ في توقيت وطول فترة نمو العوالق النباتية، والنمو الهائل للطحالب المجهرية على سطح المحيط، والتي قد لا تتماشى مع الفترات الرئيسية لدورة حياة الأسماك. كما تبين في دراسات أخرى أن هجرة الأسماك تتأثر، ما يؤثر بدوره على تفاعل الأسماك والتنافس على الموارد".

ويوضح الفريق أن النتائج لها آثار على مصايد الأسماك وصناع السياسات الذين يحاولون إدارة موارد المحيطات في ظل سيناريوهات تغير المناخ المستقبلية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الاحياء البحرية الارض البيئة التغيرات المناخية المناخ المياه بحار محيطات تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

دراسة: فيضانات مميتة في آسيا تغذيها تغيرات المناخ

كشف علماء بمجال تغير المناخ في دراسة حديثة اليوم /الخميس/ أن ارتفاع درجة حرارة البحار وزيادة غزارة الأمطار المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى التضاريس الفريدة لإندونيسيا وسريلانكا، ساهما في الفيضانات الأخيرة التي أودت بحياة المئات في كلا البلدين.


وأفادت الدراسة -حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم /الخميس/ - بأن عاصفتين استوائيتين تسببتا في هطول أمطار غزيرة على هذه المناطق الشهر الماضي، مما أدى إلى انهيارات أرضية وفيضانات أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص في سريلانكا ونحو 1000 في إندونيسيا، كما أصيب آلاف آخرون، ولا يزال المئات في عداد المفقودين.


ومن بين العوامل المساهمة زيادة هطول الأمطار وارتفاع درجة حرارة البحار المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى ظواهر جوية مثل ظاهرة لا نينا وثنائي القطب في المحيط الهندي.


من جانبها، أوضحت "مريم زكريا" إحدى معدي الدراسة وباحثة مشاركة في /إمبريال كوليدج/ لندن أن "تغير المناخ يعد أحد العوامل المساهمة على الأقل في زيادة هطول الأمطار الغزيرة التي نشهدها".


وصرحت "زكريا" بأن عدد حالات هطول الأمطار الغزيرة في منطقة مضيق ملقا، بين ماليزيا وإندونيسيا، قد "ازداد بنسبة تتراوح بين 9 و50% تقريبا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية".


وأضافت أنه "في سريلانكا، تتجلى هذه الاتجاهات بشكل أوضح، حيث أصبحت الأمطار الغزيرة الآن أكثر كثافة بنسبة تتراوح بين 28 و160% بسبب الاحترار الذي شهدناه بالفعل".


وعلى الرغم من أن البيانات "تظهر قدرا كبيرا من التباين"، أوضحت الباحثة "إلا أنها جميعا تشير إلى الاتجاه نفسه: هطول الأمطار الغزيرة يزداد حدة في كلتا المنطقتين المدروسة".


أوضح الباحثون أن هذا البحث لم يتمكن من تحديد تأثير تغير المناخ بدقة، لأن النماذج لا تعكس بشكل كامل بعض أنماط الطقس الموسمية والإقليمية. ومع ذلك، فقد وجدوا أن تغير المناخ قد زاد من حدة نوبات هطول الأمطار الغزيرة في كلا البلدين خلال العقود القليلة الماضية، وساهم في ارتفاع درجة حرارة سطح البحر، مما قد يقوي العواصف.


وأضاف الباحثون أن هناك عوامل أخرى مؤثرة، مثل إزالة الغابات وطبيعة الأرض الجغرافية التي توجه الأمطار الغزيرة نحو السهول الفيضية المكتظة بالسكان.


وتعد أندونيسيا من بين الدول التي تشهد أعلى معدلات فقدان الغابات سنويا. ففي عام 2024، اختفى أكثر من 240 ألف هكتار من الغابات البكر.


وعلاوة على ذلك، تزامنت العاصفتان الاستوائيتان مع موسم الأمطار الموسمية المعتاد، إلا أن حجم الكارثة يكاد يكون غير مسبوق.


بدورها، أكدت "سارة كيو" المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة المناخ في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية أن"الأمطار الموسمية ظاهرة طبيعية في هذا الجزء من العالم".. مشيرة إلى أنه "ما ليس طبيعيا هو ازدياد شدة هذه العواصف، وتأثيرها على ملايين البشر، ومئات الأرواح التي تحصدها".


ويؤدي تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري إلى جعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترا وفتكا وتدميرا في جميع أنحاء العالم.


وفي سياق متصل، أكد "جيم سكيا" رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن "البشر هم بلا شك سبب تغير المناخ الذي نشهده".


وينصب التركيز الآن على عمليات التنظيف وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات. وقد تصل تكلفة إعادة الإعمار في محافظات سومطرة الثلاث إلى ما يعادل 1ر3 مليار دولار أمريكي، وفقا للوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث.
 

طباعة شارك علماء بمجال تغير المناخ دراسة حديثة ارتفاع درجة حرارة البحار زيادة غزارة الأمطار المرتبطة بتغير المناخ التضاريس الفريدة لإندونيسيا وسريلانكا الفيضانات الأخيرة انهيارات أرضية

مقالات مشابهة

  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • دراسة: فيضانات مميتة في آسيا تغذيها تغيرات المناخ
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى