مصر تواجه منع إسرائيل لمساعدات شمال غزة بـ«الإسقاط الجوي»: سند للأشقاء
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
دعم مصري غير محدود للأشقاء في قطاع غزة، بدأ منذ اللحظة الأولى لانطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في يوم 7 أكتوبر 2023، من خلال متابعة الأوضاع على أرض الواقع، والتواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة للحث على التهدئة ومنع التصعيد، وصولاً لتجهيز المساعدات الإنسانية والإغاثية لإرسالها عبر معبر رفح البري، والضغط على الطرف الآخر وصولاً لنفاذ المساعدات، رغم التضييقات الإسرائيلية عليها.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي لشمال قطاع غزة، ومنع دخول أي مساعدات لأهالي تلك المنطقة، نجحت الدولة المصرية في التخفيف عن أهل تلك المنطقة من القطاع، عبر الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية العاجلة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا بريًا محكماً على شمال قطاع غزة، مع حث أهالي القطاع على مغادرته، مع تكرار استهدافهم.
معونات إغاثية عاجلةالبداية كانت حينما أعلنت القوات المسلحة المصرية الباسلة، يوم الأربعاء الماضي الموافق 28 فبراير، نجاح جهود الدولة المصرية، بالتنسيق مع 4 دول، هي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ودولة فرنسا، في تنفيذ إسقاط جوي لأطنان من المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة العاجلة بالمناطق المتضررة شمال قطاع غزة، وذلك بواسطة عدد من طائرات النقل العسكري المصرية.
تعاون مصري - إماراتيواستمرت مصر في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للأشقاء في قطاع غزة؛ إذ أعلنت القوات المسلحة يوم الخميس الماضي، تنفيذ عمليات إسقاط جوي بعد إقلاع طائرات نقل عسكري مصرية وإماراتية من مطار العريش الدولي، مع تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي شمال قطاع غزة أيضًا.
أزمة إنسانية حادةأكدت القوات المسلحة، في بيانها الصادر حينها، أن المساعدات التي جرى إسقاطها ليلاً للمرة الأولى في تلك العملية، تأتي للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في شمال قطاع غزة.
توجيهات رئاسيةوذكرت القوات المسلحة، في بيانها حينها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدر توجيهاته باستمرار «الجسر الجوي»، لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
أكدت القوات المسلحة، في بيانها حينها، أن المساعدات يجري إسقاطها في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة، التي تفتقر لمقومات الحياة الأساسية نتيجة استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
كما أصدرت القوات المسلحة، بيانًا أمس السبت، بشأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين، عبر تنفيذ إسقاط جوي آخر للمساعدات شمال قطاع غزة.
دعم مصري لفلسطينوأكد ياسر أبوسيدو القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الدعم المصري لأهالي قطاع غزة مستمر ولم يتوقف ولو للحظة واحدة لأهالي فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وهو ما يتضح في إرسال مصر لـ80% من المساعدات المرسلة إلى القطاع، مقابل إرسال باقي المنظمات الدولية ودول العالم لـ20% فقط من المساعدات التي دخلت القطاع.
أضاف القيادي بحركة فتح الفلسطينية، في تصريح لـ«الوطن»، أن عمليات الإسقاط الجوي المصرية في شمال قطاع غزة، يأتي لمنع نفاذ إسرائيل لوصول المساعدات إلى شمال القطاع، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة المصرية لدعم أهالي القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أرض الواقع أزمة إنسانية إقلاع طائرات الأزمة الإنسانية الأعلى للقوات المسلحة الإمارات العربية المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الدولة المصرية أردنية المساعدات الإنسانیة القوات المسلحة الإسقاط الجوی شمال قطاع غزة إسقاط جوی
إقرأ أيضاً:
بعد احتجازها قبالة غزة.. إسرائيل تعلن ترحيل ركاب سفينة «مادلين»
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الركاب الذين كانوا على متن سفينة “مادلين”، التابعة لأسطول الحرية، يستعدون لمغادرة إسرائيل والعودة إلى بلادهم بعد احتجازهم لفترة قصيرة في ميناء أسدود جنوبي البلاد، وجاء هذا الإعلان عقب عملية اعتراض السفينة فجر أمس، حيث تم احتجاز السفينة والركاب على خلفية محاولتها اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن السفينة كانت تقل 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، مشيرة إلى أن الركاب يخضعون لفحوصات طبية للتأكد من سلامتهم، وأن الإجراءات القانونية المتعلقة بالترحيل مستمرة.
وأضاف البيان أن الركاب الذين يرفضون توقيع أوراق الترحيل سيتم إحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الخطوات اللازمة.
وأوضحت الوزارة أن احتجاز السفينة جاء في إطار جهود إسرائيل لضمان أمن حدودها ومنع إدخال أي مواد أو أفراد قد يشكلون تهديدًا أمنيًا، مشددة على أن إسرائيل ملتزمة بفتح المعابر الإنسانية تحت شروطها الخاصة، لضمان تدفق المساعدات فقط عبر القنوات الرسمية.
وفي تصريح لوكالة سبوتنيك، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي: “احتجاز سفينة مادلين يعكس مدى التصعيد والتشدد في فرض الحصار على قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة نتيجة القيود المفروضة على دخول المساعدات والمواد الأساسية، ونعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ولن يثنينا عن مواصلة حملتنا لكسر الحصار ودعم سكان غزة الذين يعانون تحت وطأة هذا الحصار الظالم”.
وأضاف: “السفينة لم تكن مجرد وسيلة نقل، بل كانت رسالة تضامن وإنسانية مع الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن كل محاولة لإيقافنا ستقابل بمزيد من الإصرار على فضح الممارسات التي تعيق وصول المساعدات الضرورية”.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات العسكرية في قطاع غزة، حيث يتعرض السكان المدنيون إلى أضرار جسيمة بسبب القصف المستمر، مما يزيد من الحاجة الماسة لتوصيل المساعدات الطبية والغذائية.
يذكر أن أسطول الحرية هو مبادرة دولية تهدف إلى تحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، من خلال إرسال سفن تحمل مساعدات إنسانية وأدوات طبية ومواد بناء، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع إلى 54880 قتيلا منذ 7 أكتوبر 2023.
ماكرون يصف الحصار على غزة بـ”العار والشنار” ويدعو لرفع الحصار الإنساني فوراً
أكد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس، أن وضع الرعايا الفرنسيين على متن السفينة الشراعية “مادلين” يخضع لمراقبة دقيقة من وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال ماكرون: “لقد نقلنا جميع الرسائل اللازمة لضمان حمايتهم القنصلية وعودتهم إلى الأراضي الفرنسية”.
ودعا ماكرون إلى “وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن ورفع الحصار الإنساني عن قطاع غزة”، ووصف الحصار الإسرائيلي بأنه “عار وشنار” و”وضع غير مقبول” في غزة.