نظم آلاف الأطباء في كوريا الجنوبية مسيرة حاشدة أمس الأحد احتجاجا على خطط الحكومة لزيادة عدد الطلاب المقبولين في كليات الطب، في تحد لدعوات رسمية للأطباء المتدربين للعودة إلى العمل بعد أن تركوا وظائفهم احتجاجا على هذه الخطط.

وذكرت الجمعية الطبية الكورية، التي تمثل ممارسي المهن الصحية في القطاع الخاص والمسؤولة عن تنظيم المسيرة، أن نحو 40 ألف طبيب شاركوا في احتجاج اليوم، وطالبوا الحكومة بالتراجع عن هذه الخطوة.

وقدرت الشرطة عدد المحتجين بنحو 12 ألفا.

وتأتي المسيرة غداة انتهاء الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لعودة الأطباء المتدربين إلى العمل.

وأعلن نحو 9 آلاف طبيب مقيم ومتدرب في المستشفيات الكبرى، أو نحو 70% من إجمالي عدد الأطباء في البلاد، توقفهم عن العمل في أواخر فبراير/شباط الماضي، مما أدى إلى إلغاء بعض العمليات الجراحية وتعطل أقسام الطوارئ.

وقال المسؤول في الجمعية الطبية الكورية، جو سو هو، إنه على الحكومة إصلاح النظام الطبي القائم أولا قبل زيادة عدد المقبولين بكليات الطب.

وتريد الحكومة زيادة عدد المقبولين بنحو ألفين ابتداء من عام 2025 مقارنة مع 3 آلاف حاليا، ليرتفع العدد في نهاية المطاف إلى 10 آلاف بحلول عام 2035.

وقال جو "الحكومة هي من حددت الموعد النهائي، وبغض النظر عن الموعد النهائي والضغوط، سنواصل المضي قدما".

وحث رئيس الوزراء هان داك سو الجمعية الطبية الكورية الأحد على وقف الاحتجاج، وطلب من الأطباء المتدربين العودة إلى العمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لي ميونغ يتّجه إلى تحقيق فوز كبير برئاسيات كوريا الجنوبية

أظهرت نتائج فرز 50 %من أصوات الناخبين في رئاسيات كوريا الجنوبية تصدر مرشح "الحزب الديموقراطي ذي الميول اليسارية" لي جاي ميونغ ، بعد حصوله على 49.01 % من الأصوات، يليه منافسه كيم مون سو مرشح حزب "سلطة الشعب" المحافظ الذي حصل على 42.62%.

وأعلن مسؤولون أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 79.4 %، وهي الأعلى منذ العام 1997، ومنح استطلاع خروج من مراكز الاقتراع أعدّته هيئات البث الثلاث الكبرى المرشح لي الفوز، وعلت الهتافات الاحتفالية لأنصاره أمام مقر الجمعية الوطنية.

وفي اليوم الانتخابي ساد الهدوء شوارع العاصمة سول بينما أعلنت الشرطة أعلى مستوى من التأهب ونشرت الآلاف من عناصرها لضمان حسن سير الانتخابات.

وخاض المرشح الليبرالي لي – الذي نجا من محاولة اغتيال العام الماضي – حملته الانتخابية وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص وألقى خطاباته خلف حاجز زجاجي واق.

وفي كلمة ألقاها أمام منزله، شكر لي الناخبين على منحه ثقتهم معتبرا ذلك بـ"قرارا عظيما" وتعهد ألا يخذلهم، وقال للصحفيين "سأبذل قصارى جهدي للاضطلاع بالمسؤولية العظيمة والمهمة الموكلة إلي، لكي لا أخيب آمال شعبنا".

أما منافسه كيم مون سو فأقرلاحقا بهزيمته في الانتخابات وقال للصحفيين "سأقبل بتواضع خيار الشعب" مهنّئا "المرشّح الفائز" لي جاي ميونغ.

إعلان

وبدأت عمليات فرز الأصوات عقب إغلاق مراكز الاقتراع في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، مع وصول صناديق الاقتراع تصل إلى قاعة للرياضة تابعة لجامعة سول الوطنية في حي غواناك-غو بالعاصمة الكورية الجنوبية.

ومدة الرئاسة في كوريا الجنوبية تقتصر على ولاية واحدة من 5 سنوات ويفترض أن يتولى لي مهامه الرئاسية بصورة شبه مباشرة، ما إن تنجز اللجنة الوطنية للانتخابات عمليات الفرز، وهو ما يرجّح أن يحدث غدا الأربعاء.

وستقع على عاتقه مجموعة مهام، بينها اتخاذ خطوات لاحتواء تقلبات التجارة العالمية التي تؤثر على اقتصاد البلاد القائم على التصدير، ووضع خطط للتصدي لتراجع معدّلات الخصوبة إلى مستويات تعد من الأدنى عالميا، والتعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية التي تبذل جهودا متساعة لتعزيز ترسانتها العسكرية.

وتظهر استطلاعات الرأي منذ أسابيع تقدّم لي بفارق كبير على كيم، وزير العمل في حكومة يون الذي عانى من الخلافات الحزبية ولم ينجح في إقناع مرشح حزب ثالث بتوحيد الصفوف لتجنب انقسام أصوات اليمين.

تداعيات الطوارئ

وتاتي الانتخابات بعد 6 أشهر على محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى عزله. وبعد أشهر من الاضطرابات، أعرب العديد من الكوريين الجنوبيين عن رغبتهم بأن تمضي البلاد قدما.

ويرى خبراء إن تداعيات الأحكام العرفية التي أعلنها يون والتي جعلت كوريا الجنوبية بلا قيادة في الأشهر الأولى من الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، كانت عاملا حاسما في الانتخابات.

وقالت كانغ جو هيون أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوكميونغ النسائية " إن استطلاعات الرأي تظهر أن الانتخابات تعتبر إلى حد كبير استفتاء على الإدارة السابقة".

وأدى عزل يون على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية التي شهدت نشر جنود مسلحين في البرلمان، إلى جعله ثاني رئيس محافظ يواجه هذا المصير بعد بارك غيون هي في العام 2017.

إعلان

ويشير فوز لي إلى أن الناخبين الكوريين يرفضون التدابيرغير الليبرالية وغير الديموقراطية على غرار الأحكام العرفية، وفق ما يرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة ستانفورد  جي-ووك شين.

وتابع "من المرجّح أن يشار إلى هذه اللحظة على أنها نقطة تحوّل وذات أهمية كبرى في التاريخ السياسي لكوريا الجنوبية".

لكن نجاح لي مرده أيضا إخفاقات منافسيه وكذلك نقاط قوته، وفق مينسيون كو، الباحث في معهد وليام آند ميري للأبحاث العالمية.

وأشار كو إلى "سجل جنائي" للي "الضالع في فضائح سياسية وشخصية عدة"، ما أفقده تأييد كثر من الناخبين في الاستحقاق الرئاسي للعام 2022، في إشارة إلى حملة ترشّحه للانتخابات التي خسرها أمام يون بفارق ضئيل.

واعتبر أن صعوده الرئاسي "انعكاسا للاضطرابات السياسية العميقة التي تواجهها كوريا الجنوبية".

مقالات مشابهة

  • خيبة أمل عراقية.. كوريا الجنوبية والأردن يتأهلان رسمياً إلى المونديال
  • إعلان التشكيلة الرسمية لأسود الرافدين ضد كوريا الجنوبية‏
  • إلغاء اجازات الأطباء..مدير الطب البيطري بالجيزة يكشف لـ الفجر خطة عيد الأضحى واستعدادات المديرية
  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس كوريا الجنوبية بفوزه في الانتخابات
  • مدرب المنتخب العراقي: جميع اللاعبين جاهزون لخوض مباراة كوريا الجنوبية غداً
  • أول خطاب لرئيس كوريا الجنوبية الجديد بعد تنصيبه رسمياً
  • لي ميونغ يتّجه إلى تحقيق فوز كبير برئاسيات كوريا الجنوبية
  • فوز لي جاي ميونج بانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • 50 طبيبا أجنبيا فقط طلبوا العمل في المغرب أغلبهم عرب وأفارقة مقابل 15 ألف طبيب مغربي في الخارج
  • الحكومة تطلق خطة استعجالية لسد خصاص الأطر الصحية باستقطاب أطباء أجانب