لجريدة عمان:
2025-07-05@11:12:20 GMT

وادي السيليكون في الشرق الأوسط !!

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

أنشئ وادي السيليكون أو «سيليكون فالي» في كاليفورنيا في الولايات المتحدة في الثلاثينيات من القرن العشرين، واشتهرت المنطقة بصناعة رقائق السيليكون، ثم أصبحت تضم جميع أعمال التقنية العالية من مصانع وشركات التقنية، وأصبح الوادي الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في التكنولوجيا المتطورة، وأصبح يسهم في ثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشروعات الجديدة.

وعلى النجاح الذي حققته نقلت الولايات المتحدة تجربة وادي السيليكون إلى الدويلة الصهيونية التي بدأته في عام 1961، وفي عام 1964 أنشأت شركة موتورولا الأمريكية وحدة بحث وتطوير فيها، ثم تلتها الشركات الأمريكية الأخرى، وركزت الدويلة الصهيونية على إنتاج البرمجيات وتسويقها بالدرجة الأولى، مع التداخل بالجانب العسكري بما يشبه تعاون البنتاجون مع وادي السيليكون الأمريكي.

لوادي السيليكون الإسرائيلي قصة نجاح اقتصادي فائقة جدا رغم العثرات العديدة؛ ففي عام 2012 صنّفت بلومبيرج نيوز وادي السيليكون الإسرائيلي واحدا من أفضل الأماكن للشركات الناشئة عالية التقنية، واحتل المرتبة الثانية بعد نظيره في الولايات المتحدة، وكان المخطط للوادي أن يكون الأول والأكبر على مستوى الشرق الأوسط؛ فالسوق الداخلي أصغر من أن يحتوي إنتاجه من البرمجيات والخدمات التقنية المختلفة.

تضرر وادي السيليكون الإسرائيلي اقتصاديا مع الحرب على غزة؛ فيمتد هذا الوادي على السهل الساحلي لفلسطين، بين منطقة حيفا وصولًا إلى منطقة غلاف غزة، وبعد أن كانت مساهمة الوادي بـ24% في الناتج المحلي انخفض بشدة، وقد انكمش اقتصاد البلاد بنحو 20%، ولا يزال الانكماش مستمرا باستمرار الحرب وهجرة الشركات وهروبها، وهجرة المستوطنين العكسية وخاصة فئة الشباب، وحسب الاقتصاديين فإن الوادي لن يعود إلى عافيته على الأقل لـ10 سنوات قادمة.

هذا إذا لم تأتِ هذه الحرب بنتائج كارثية أكبر على الكيان الذي أولغ في الإبادة البشرية؛ فالعالم لم يعُد يتقبل هذه الإبادة الجماعية الدموية، والجريمة البشعة التي يقوم بها الكيان الغاصب ليل نهار في غزة.

تُرى أليست الفرصة مواتية أن نقتنصها للدخول في تجربة إنشاء وادٍ للسيليكون على مستوى الشرق الأوسط؛ فالبداية القوية بتحديد منطقة، ودعم وإطلاق آلاف الشركات العمانية والخليجية الفتية والشابة فيها مع توفير جميع عوامل النجاح لهم لا شك سيُحدِث نقلة نوعية أولية مهمة وقوية، وبالتوازي جذب شركات التقنية الكبرى في العالم لفتح فروع لها وتقديم التسهيلات لها.

إن كلمة السر في تجربتَي وادي السيليكون الأمريكي والإسرائيلي ابتكار وإبداع الشركات الصغيرة للشباب المبدع، حيث تأتي الشركات الكبرى للاستحواذ، أو تندمج عدة شركات صغيرة لإنشاء شركة كبيرة قوية لتعمل شركات التقنية الكبرى على شراء أسهم وزانة فيها، لتدور العجلة الاستثمارية الاقتصادية، ولتجذب المزيد من العاملين والإبداع والشركات الكبرى والاستثمارات.

د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وادی السیلیکون

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟

#سواليف

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في #الشرق_الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن #عزالدين_الحداد ( #أبو_صهيب ) يتولى حاليا قيادة ” #كتائب_القسام” في قطاع #غزة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، أن الحداد يشغل حاليا موقع القيادة الفعلية لـ”القسام” وحركة حماس بشكل عام في غزة.

وبحسب مصادر أمنية، شارك الحداد، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، في التخطيط لهجوم ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر قرابة 250 آخرين بينهم جنود. فيما قتل أكثر من 883 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم على القطاع. وتشير التقديرات إلى أن الحداد يعارض أي اتفاق يتضمن الإفراج الكامل عن الأسرى الإسرائيليين دون وقف شامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

مقالات ذات صلة حرس الثورة: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر 2025/07/05

كما يشير صعود عز الدين الحداد في هرم القيادة داخل حركة حماس إلى أن الحركة ستتشبث بموقفها الرافض لإطلاق سراح جميع الأسرى دون وقف كامل للحرب. فالعقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، كانت ولا تزال، مسألة ديمومة وقف إطلاق النار.

عز الدين الحداد

وبينما تضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة، فإن القرار النهائي بيد عز الدين الحداد،  ويعتقد أن الحداد يعارض بشدة جهود إزاحة حماس من السلطة، ما يشير إلى أنه قد يعرقل أي محاولة للإفراج عن جميع #الأسرى المتبقين ما لم يتوقف القتال بالكامل ويتم سحب القوات الإسرائيلية من غزة.

وقال ميخائيل ميلشتاين، ضابط استخبارات إسرائيلي سابق مختص بالشأن الفلسطيني: “لديه نفس الخطوط الحمراء التي كانت لدى من سبقوه”. ويعتقد أن الحداد يتخذ من غزة مقرا لقيادته، وقد صرح في الأسابيع الأخيرة أنه لن يقبل إلا بـ”اتفاق مشرف” لإنهاء الحرب، وإلا فإنها ستتحول إلى “حرب تحرير أو حرب استشهاد”.

الحداد، المعروف بلقب “أبو صهيب”، يعد من القادة البارزين في الحركة، وكان يشغل منصب قائد منطقة غزة في الجناح العسكري. وهو واحد من آخر من تبقى من أعضاء المجلس العسكري الأعلى لحماس الذي أشرف على الهجوم في 7 أكتوبر.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن نجل الحداد الأكبر، صهيب، قتل خلال الحرب، كما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في أبريل مقتل محمود أبو حسيرة، الذي وصف بأنه من أقرب مساعدي الحداد.

وفي مقابلة نادرة بثتها قناة “الجزيرة”، ظهر الحداد متحدثا باسم الحركة، مشيرا إلى أن حماس لن تقبل بأي تسوية لا تشمل وقف الحرب، وسحب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض على غزة، والسماح ببدء عملية إعادة الإعمار.

وبحسب المسؤولين، يتحدث الحداد العبرية بطلاقة، ويعتقد أنه قضى بعض الوقت مع الإسرى المحتجزين في شمال غزة.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تجاوز عدد القتلى 56 ألفا بحسب وزارة الصحة في غزة، وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل كبير، كثفت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة جهودها لدفع الأطراف إلى قبول مقترح هدنة مبدئية لمدة 60 يوما، تستأنف خلالها المفاوضات بشأن تسوية دائمة. ولم تعلن حماس حتى الآن موقفا نهائيا من المقترح، فيما يواصل الوسطاء مساعيهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • اليونيسف: طفل يُقتل أو يُشوه كل 15 دقيقة في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأميركية: الشرق الأوسط تغيّر جذريًا .. وترامب يضغط لوقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط تغير جذريا إلى الأبد قبل أسبوعين
  • وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة
  • محل الأطفال يطلق مجموعة نونا × بي إم دبليو حصرياً في الشرق الأوسط