أعلنت وسائل إعلام إسرائيلة اليوم الجمعة أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من المقرر أن يناقش غدا ملف الأسرى والوضع في غزة، مشيرة إلى أن اجتماعه أمس شهد توترا وصل حد الصراخ بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– ورئيس الأركان إيال زامير.

ونقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن التوتر كان بشأن الخطوات المقبلة في غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضافت أن رئيس الأركان أبلغ نتنياهو والمشاركين في الاجتماع بأن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع السيطرة على مليوني فلسطيني في القطاع.

ونقل المصدر أن نتنياهو صرخ على زامير قائلا إن "حصار غزة ناجع لأن احتلالها بالكامل يعرض الجنود والرهائن للخطر".

كما شهد الاجتماع خلافا آخر بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمدير العام لوزارة الدفاع على خلفية طلب الأجهزة الأمنية ميزانيات إضافية.

إعلان محتمل

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي اليوم أن التوجه بشأن اتفاق محتمل في غزة هو أن يعلن نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب معا عن الصفقة خلال لقائهما في واشنطن الاثنين المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ديفيد زيني يدعمان "اتفاقا جزئيا".

وقد صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ترامب "أوضح أن لا مستقبل لحماس"، مؤكدا أن هذا هو "النهج الصحيح".

كما قال أن إطلاق سراح جميع الأسرى "أولوية قصوى" بالنسبة للرئيس الأميركي، معربا عن أمله "أن نكون قريبين جدا من التوصل إلى اتفاق".

وقد ناشدت هيئة عائلات الأسرى بغزة الرئيس ترامب مواصلة الضغط واستخدام نفوذه من أجل إبرام اتفاق يعيد جميع المحتجزين في غزة.

وقالت "نعول عليك في تحرير جميع المختطفين الـ50 والعمل على وقف الحرب سريعا".

إعلان

كما وجهت رسالة مماثلة لنتنياهو قائلة "الآن وقت الفعل وإذا كان لديك الإرادة الفعلية فلديك القدرة".

رد حماس

وكانت حركة احماس قد أكدت في وقت سابق أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء، وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.

وقالت الحركة -في بيان- إنه في إطار حرصها على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان وصول المساعدات بحرية، فإنها تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تلقته من الوسطاء.

وأكدت أنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد الانتهاء من المشاورات، وستعلن ذلك رسميا.

يشار إلى أن الحركة كانت قد أكدت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. لكن نتنياهو، الذي يُحاكم أيضا بتهم فساد في إسرائيل، يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط في صفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، مما خلف أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى لتحقيق نصر في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال زيارة نتنياهو

تناول تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري برعاية أمريكية.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده الصحفيان جون هدسون، كلير باركر، شيرا روبين، مات فايزر، وليور سوروك إن الرئيس دونالد ترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، حيث يستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بينما يعمل فريقه التفاوضي على تضييق الهوة بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال العدائية.

ويأتي اجتماع المكتب البيضاوي مع نتنياهو يوم الاثنين في أعقاب قرار ترامب بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، ثم التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وقد أحدثت العملية العسكرية انقساما بين أشد مؤيدي الرئيس حماسة، حيث شعر بعضهم بالخيانة نظرا لتعهده بتجنب حروب جديدة.

وقال ترامب إنه سيكون "حازما للغاية" مع نتنياهو بشأن إنهاء الصراع. وصرح للصحفيين يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".

وتدرس حماس قبول مقترح مُعدّل لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، قدّمه المحاوران القطري والمصري.

وقالت حماس في بيان يوم الأربعاء إن الوسطاء "يبذلون جهودا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق إطاري يمهد الطريق لجولة مفاوضات جادة".

ويتوقع الإسرائيليون أن يُعلن نتنياهو وترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اتفاقيات مع دول عربية مجاورة أخرى خلال الزيارة كما صرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "ستكون زيارة بالغة الأهمية".

نظريا، يتمتع نتنياهو بنفوذ أكبر للموافقة على اتفاق سلام، على الرغم من اعتراضات أعضاء اليمين المتطرف في حكومته. ويشهد نتنياهو ارتفاعا في شعبيته عقب الضربات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة على إيران، والتي تُظهر استطلاعات الرأي تأييد 82 بالمئة من الإسرائيليين اليهود لها، وفق الصحيفة. 

كما أوضح المسؤولون الإسرائيليون وجهة نظرهم بأن وقف إطلاق النار قيد الدراسة يمنحهم خيارات لمواصلة القتال. قال دانون: "إنه ليس التزاما بإنهاء الحرب".

وبموجب أحدث نسخة من الاتفاق، المؤرخة في 30 حزيران/ يونيو، ستفرج حماس عن 28 رهينة إسرائيليا - 10 منهم أحياء و18 جثة - على خمس مراحل خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوما، وفقا لملخص حصلت عليه صحيفة واشنطن بوست.

وستدخل المساعدات إلى غزة فورا "بكميات كافية" بمشاركة الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وبعد إطلاق سراح أول أسرى أحياء في اليوم الأول من الاتفاق، سينسحب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من شمال غزة، وبعد اليوم السابع، سينسحب الجيش من أجزاء من الجنوب.

ولن يُسمح لحماس بإقامة مراسم تسليم أسرى متلفزة كما فعلت خلال وقف إطلاق نار سابق هذا العام، بالإضافة إلى ذلك، في اليوم العاشر، ستشير حماس إلى الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة وفي أي حالة - وستقدم إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 فلسطيني من غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب وما زالوا رهن الاعتقال الإداري.

كما سيُطلب من إسرائيل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الفلسطينيين المعتقلين مقابل الأسرى.



ولعدة أشهر، تعثرت المفاوضات وانهارت بسبب خلاف جوهري: إذ تريد إسرائيل هدنة مؤقتة لاستعادة الأسرى، ولكن ليس إنهاء الحرب، بينما دعت حماس إلى وقف دائم للأعمال العدائية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وقد أفسد هذا المأزق جهود كبير مفاوضي ترامب، المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، للدفع نحو وقف إطلاق نار قصير المدى.

وذكر الملخص أن الصفقة المعدلة التي عُرضت على حماس هذا الأسبوع تتضمن ضمانات بالتزام ترامب بالاتفاقية ومواصلة المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم من شأنه أن يشهد إطلاق سراح جميع الأسرى.

وقال هشام يوسف، الدبلوماسي المصري المتقاعد، إن حماس قد تشعر أنه "ليس لديها خيار" سوى القبول بالصفقة الأمريكية. قال يوسف: "العالم العربي ضعيف ولا يدعمهم للحصول على شيء أفضل، ولأن المعاناة وصلت أيضا إلى مستوى أصبح لا يُطاق. وبالطبع لأنهم [حماس] أصبحوا أضعف بكثير".

وقال دبلوماسي عربي مشارك في المفاوضات الجارية إن "حماس قد تفضل الموت في غزة على الموافقة على صفقة تفتح الباب أمام المزيد من العدوان الإسرائيلي".

ويقاوم نتنياهو منذ أشهر توقيع اتفاق من شأنه سحب القوات الإسرائيلية وإطلاق سراح العديد من الرهائن الخمسين المتبقين، والذين يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة، جزئيا لإرضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم احتلال غزة بالكامل بحسب تقرير الصحيفة.

ومنذ العام الماضي، أبلغ مسؤولون عسكريون ودفاعيون إسرائيليون نتنياهو أن هدف الحرب الأول لجيش الدفاع الإسرائيلي - وهو إضعاف قدرة حماس على تهديد إسرائيل - قد تحقق، وأن هدفه الثاني المتمثل في إعادة الرهائن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة.

كما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الأسبوع الماضي بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه الحربية، وسيقدم للسياسيين "خيارات عملياتية" للمراحل القادمة، مضيفا أن حماس قد ضعفت أكثر نتيجة الحرب مع إيران، "الراعي الرئيسي" للحركة.

ويسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى تحويل صفقة لإنهاء الحرب إلى صفقة متعددة الأطراف أوسع نطاقا، من شأنها أن تُحدث تحولا في الوضع الأمني لإسرائيل في المنطقة.

وقال إسرائيل زيف، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لقسم عمليات الجيش الإسرائيلي: "سياسيا، لن تكون لدى نتنياهو فرصة أفضل من تلك التي لديه بعد نجاح إيران، والذي سيتلاشى مع مرور الوقت".

وأضاف: "أن يتمكن من إبرام نوع من الاتفاق الإقليمي مع سوريا، وبدء عملية بشأن السعودية، وإعادة الرهائن - هذه، في المجمل، أكبر ميزة يمكنه حشدها قبل الانتخابات".

ويوم الأربعاء، بدأ نتنياهو بالتلميح إلى التوصل إلى اتفاق، وكتب في رسالة إلى المحكمة التي تنظر في محاكمته بتهم الفساد أنه سيسافر إلى واشنطن للقاء ترامب. في اليوم نفسه، أشار وزير خارجيته، جدعون ساعر، إلى "بعض المؤشرات الإيجابية" في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات مكثفة لوقف إطلاق النار مع حماس.

وردا على ذلك، هددت أحزاب الائتلاف الحكومي المتشددة بتشكيل "جبهة موحدة ضد الصفقة الناشئة"، وفقا لما ذكره شخص مطلع على التفاصيل.

كما أعاد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد طرح عرضه بتزويد نتنياهو بـ"شبكة أمان" تضمن أغلبيته البرلمانية، في حال انشقاق اليمين المتطرف.

وهاجم ترامب المدعين العامين الإسرائيليين الذين يلاحقونه بتهم الفساد.

وقال ترامب على قناة "تروث سوشيال": "إن ما يفعله المدعون العامون الخارجون عن السيطرة مع بيبي نتنياهو ضرب من الجنون"، مشيدا بنظيره واصفا إياه بـ"بطل حرب" يعمل على اتفاق سلام.

وأوضح كمال أبو عون، عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان يوم الأربعاء أن قادة حماس يواصلون "جهودهم الدؤوبة على مدار الساعة مع مختلف الأطراف للتوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على غزة".

واجتمع قادة حماس في إسطنبول يوم الخميس لمناقشة والتصويت على أحدث مقترح، وهو نسخة معدلة من الإطار الذي قدمه ويتكوف قبل أشهر.



كما جاءت هذه المحادثات الداخلية لحماس عقب اجتماع بين وفد من حماس برئاسة محمد درويش، رئيس مجلس شورى الحركة، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة يوم الأربعاء.

كما أعلنت حماس أن المجموعة التقت مع إبراهيم كالين، رئيس جهاز المخابرات التركي.

وبدأت الجهود الدبلوماسية المكثفة الحالية عندما كثفت مصر وقطر جهودهما للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة بعد توقف الصراع الذي استمر 12 يوما بين إسرائيل وإيران في 24 حزيران/ يونيو.

وترى الدول العربية أن إنهاء الحرب - ومن الناحية المثالية، إحراز تقدم نحو حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود - أمر ضروري لاستقرار وأمن المنطقة.

وتحدث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع ويتكوف هاتفيا مساء الأربعاء، واتفق الرجلان على "تكثيف الجهود في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، وفقا لبيان مصري للمكالمة.

كما تحدث عبد العاطي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حول جهود وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة وجباليا، شمال القطاع. وأوضحت اللجنة الدولية أن العديد من المستشفيات العامة في أنحاء قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، بينما تعاني مستشفيات أخرى من نقص خطير في الإمدادات الأساسية.

وأفاد العاملون في المجال الطبي بارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في غزة. ووفقا للأمم المتحدة، منعت إسرائيل دخول الوقود إلى غزة منذ شهور، وتقول منظمات الإغاثة إن المخزونات على وشك النفاد، مما يُعرّض المدنيين للخطر للحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية والاتصالات.

وكتب يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وهي منظمة غير حكومية تعمل في غزة، على منصة إكس يوم الخميس: "الوقود ليس مسألة جانبية، بل هو العمود الفقري للمساعدات الإنسانية". وأضاف: "إن الحرمان منه سيؤدي إلى انهيار النظام بأكمله، وستكون له عواقب وخيمة على المدنيين".

مقالات مشابهة

  • ترامب يسعى لتحقيق نصر في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال زيارة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بالضغط لإنهاء الحرب
  • “يديعوت أحرنوت” نقلا عن مسؤولين: ترامب يعتزم إعلان صفقة الأسرى خلال لقائه نتنياهو الاثنين
  • إعلام عبري: ترامب قد يعلن الاثنين وقفا لإطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
  • ترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
  • وزير خارجية إسرائيل: مؤشرات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • والد أسير بغزة: نتنياهو يدرك عدم وجود اتفاق أفضل من الحالي لوقف النار