شعبان بلال (بيروت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة تحذيرات من توسع شبكات التهريب في لبنان سفراء «اللجنة الخماسية» يؤكدون ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان

يأمل اللبنانيون في حدوث تطور إيجابي نتيجة الجهود المستمرة للجنة الخماسية الدولية لحلحلة الوضع السياسي المتجمد بعد العجز عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة تعمل على وضع خطة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.


والسبت الماضي، أكد سفراء اللجنة الخماسية العربية الدولية، ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة ما يحتم إنجاز هذا الاستحقاق، عبر تقريب مواقف الأطراف، من دون تدخل أو افتئات على حق ومسؤولية البرلمان في طرح الأسماء المرشحة للرئاسة.
جاء ذلك، خلال اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع سفراء «اللجنة»، السعودية وليد بخاري وفرنسا هيرفيه ماغرو وقطر الشيخ سعود آل ثاني ومصر علاء موسى والولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. 
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان أن ميقاتي أشاد بجهود أعضاء اللجنة في العمل على توحيد الرؤى من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان، مثمناً حرص الدول الخمس على استقرار لبنان وأمنه. 
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن هناك خلافات واسعة بين فرقاء لبنان ولا يوجد حتى الآن أي اتفاق يمكن البناء عليه لحل أزمة الشغور الرئاسي المستمر لأكثر من 15 شهراً، وتسعى اللجنة الخماسية للحد من الخسائر في ظل حرب غزة. 
وأوضح البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش في تصريح لـ«الاتحاد»،  أنه لا يوجد شيء يتفق عليه الفرقاء في لبنان، لأن طرفاً واحداً يضرب بكل ما يمكن التفاهم عليه، وهذا ما أصبح معلوماً للجنة الخماسية التي تسعى الآن للحد من الخسائر، ومحاولة منع الاشتباكات. 
ومن جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»، إن اجتماعات اللجنة الخماسية لم تصل إلى أي نتائج حتى الآن، وجهودها لن تصل لنتائج طالما لم يحدث متغير يحرك الأزمة اللبنانية، لافتاً الى أن الحرب في غزة قد تكون أحد المتغيرات التي يمكن أن تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية.  
وتؤكد اللجنة الخماسية على ضرورة الالتزام بتطبيق الدستور وفق جلسات انتخابية مفتوحة ومتتالية، بينما طرحت كتلة الاعتدال الوطني اللبنانية مبادرة لكسر الجمود الرئاسي عن طريق الالتزام بالآلية الدستورية والتي تطالب بتنفيذ جلسة بدورات متتالية، وكذلك مواقف وعواصم القرار التي تؤكد كل يوم على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من أجل انتشال لبنان من حالة الانهيار والشلل الذي يعيش فيه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الحكومة اللبنانية الرئيس اللبناني اللجنة الخماسیة رئیس جدید

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.. غارات إسرائيلية على النبطية توقع قتيلًا وعدة جرحى

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين جراء سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية، استهدفت منطقة النبطية جنوبي لبنان.

وتأتي هذه الغارات في وقتٍ حرج، حيث يواصل الوضع الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية التدهور، وسط تصاعد حدة التوترات بين الجانبين.

وفي رد فعل سريع على هذا التصعيد، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون، سلسلة من الاتصالات المكثفة مع مسؤولين داخليين ودوليين، بهدف وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد عون أن لبنان لن يتهاون في الدفاع عن سيادته، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

من جهته، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في أقرب وقت، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تواصل جهودها الحثيثة لتسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وأشار سلام إلى أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار والحد من التصعيد المستمر.

الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية كانت شنّت سلسلة من الهجمات الجوية على جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة ضد “حزب الله”، الذي يصفه الجيش الإسرائيلي بأنه تهديد أمني مباشر.

وتحدثت تقارير عن استهداف مواقع عسكرية تابعة لـ “حزب الله” في منطقة جبل البوفور، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه دمر موقعًا يستخدمه الحزب لإدارة منظومة النيران والدفاع.

وفي سياق متصل، يواصل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين “حزب الله” وإسرائيل، لوقف إطلاق النار، صموداً هشاً رغم محاولات التهدئة، وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق الجنوبية اللبنانية بحلول يناير 2025، ولكن تأخرت عملية الانسحاب بسبب الخروقات المتواصلة من كلا الجانبين، مما عرقل إتمام التفاهمات الأمنية.

ويأتي هذا التصعيد وسط تعقيدات دولية، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن تمديد المهلة التي منحتها لإسرائيل للانسحاب من بعض النقاط الحدودية، في محاولة منها للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وفي الوقت ذاته، أكدت تركيا على موقفها الثابت بضرورة الحفاظ على الحوار مع لبنان، في ظل التقارير التي تشير إلى وجود شحنات مفخخة في المنطقة، قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.

مقالات مشابهة

  • الهدنة اللبنانية... لئلّا تصيبها اللعنة!
  • بعد انتخاب بابا جديد.. أجراس الكنائس اللبنانية تقرع
  • وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.. غارات إسرائيلية على النبطية توقع قتيلًا وعدة جرحى
  • الصحة اللبنانية: شهيد و8 إصابات في غارات اسرائيلية علي النبطية
  • البرلمان يرد: لا شرعية لمراسيم الرئاسي ونطالب بإحالته للقضاء
  • رئيس وزراء لبنان: مصممون على إنجاز الإصلاحات السياسية
  • الصحة اللبنانية : قتيل بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في صيدا
  • مجلس النواب: مراسيم الرئاسي ليس لها سند دستوري أو قانوني وقد أحلناها للقضاء
  • إجماع أممي على نزع سلاح حزب الله واحتكار الدولة اللبنانية له
  • قوات “اليونيفيل” تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية