صحيفة الاتحاد:
2025-07-07@18:56:00 GMT

الكويت.. إنجازات مستمرة واستشراف للمستقبل

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

أحمد مراد (الكويت، القاهرة)
النهضة الكويتية لم تكن يوماً خططاً لتحقيق التقدم والنمو والسعي إلى التطوير والبناء فحسب، وإنما كانت دوماً انطلاقة في سباق مع الزمن واستشرافاً للمستقبل، لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي، وتعزيز مكتسباته الوطنية باعتبارها إرثاً حضارياً وتاريخياً خالداً للأجيال الحالية والمستقبلية.


ومنجزات الدولة الكويتية شواهد حية ومعالم تاريخية وحضارية في ذاكرة الشعب الكويتي، فهي توثق مسيرة البناء والتطوير والتنمية، التي أرست دعائمها القيادة الكويتية الرشيدة، على مدار العقود الماضية.
انطلاق المسيرة
بدأت مسيرة الكويت الحضارية الحديثة في أعقاب حصولها على الاستقلال في 1961، وخلال هذه الفترة صدرت مجموعة من القوانين والتشريعات في سبيل بناء دولة كويتية حديثة بمظلة قانونية، وبعدها خرج إلى النور أول مجلس تأسيسي لإعداد دستور للبلاد يراعي مساعي الدولة الكويتية للانفتاح على الحياة الديمقراطية.
وأدى استقرار الأوضاع الداخلية بالتزامن مع إقرار الدستور الجديد إلى انطلاق مسيرة نهضة شاملة، سواء على المستوى القانوني والتشريعي أو المستوى السياسي والاقتصادي، وخلال هذه الفترة صدر مرسوم أميري بتنظيم الحياة القضائية، وأصبح القضاء الكويتي شاملاً لجميع الاختصاصات القضائية في النزاعات التي تقع داخل البلاد.
دولة حديثة 
على مدار العقود الماضية، استمرت جهود الكويت لبناء دولة حديثة ومتطورة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وحققت طفرات غير مسبوقة في مختلف المجالات، حتى أصبحت واحدة من أهم دول منطقة الشرق الأوسط.
وفي الأعوام القليلة الأخيرة، جنت الكويت ثمار جهود التنمية، حيث وصل حجم الناتج القومي الإجمالي لاقتصاد الكويت في عام 2018 إلى 141 مليار دولار، وبلغ معدل النمو في عام 2019 نحو 2 في المئة.
استراتيجية طموحة
عملت الكويت خلال العقدين الماضيين على تنفيذ عدة مشروعات عملاقة في إطار استراتيجية وطنية طموحة، مثل مشروع مدينة «صباح الأحمد البحرية»، وهي عبارة عن عدة قطاعات تتخللها ممرات مائية صناعية، ومشروع ميناء مبارك الكبير، وهو ميناء بحري بسعة 24 مرسى، ويشكل نقلة نوعية في تجارة الترانزيت، ويمثل خطوة مهمة في مشروع إحياء «طريق الحرير» من خلال بوابة الكويت.
ويضاف إلى ذلك مشروع «جسر جابر»، وهو عبارة عن جسر بحري بطول 37 كيلومتراً، ويربط مدينة الكويت بمدينة «الصبية الجديدة»، وأيضاً مشروع مدينة «جنوب المطلاع» الذي يُعتبر أكبر مشروع إسكاني في تاريخ البلاد، حيث تستوعب نحو 400 ألف نسمة.

أخبار ذات صلة الإمارات والكويت.. علاقات نموذجية وترابط أخوي الإمارات والكويت.. عقود من الشراكة والتكامل الاقتصادي

سياسة نشطة
تُعرف دولة الكويت بحياة سياسية نشطة من خلال وجود مجلس تشريعي يتمثل في «مجلس الأمة» الذي يؤدي دوراً رقابياً وتشريعياً، وفي الوقت نفسه يشهد المجتمع الكويتي تنامياً ملحوظاً في نسب المشاركة من جميع فئات المجتمع، خصوصاً المرأة التي تحظى برعاية ودعم من القيادة الكويتية. 
وشاركت المرأة الكويتية في صنع القرار، وشغلت مناصب قيادية عليا.
طفرات 
شهد النظام الصحي في الكويت، خلال العقدين الماضيين، العديد من التطورات الإيجابية عبر إنجاز كثير من المشروعات الصحية، مثل مستشفى الشيخ جابر الأحمد، الذي يعتبر أكبر مستشفى في الشرق الأوسط، وسادس أكبر مستشفى في العالم بطاقة استيعابية للمبنى الرئيس تقدر بنحو 1200 سرير، ويقدم المستشفى خدماته الطبية لأكثر من 600 ألف شخص، ويضاف إلى ذلك مركز صباح الأحمد للكلى والمسالك الذي افتتح في فبراير 2013 بمنطقة الصباح الصحية، ويعتبر أحد أبرز المراكز الصحية المتخصصة في المنطقة العربية.
أما قطاع التعليم، فشهد هو الآخر العديد من التطورات الإيجابية والعديد من الإنجازات، أبرزها إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية، وهي عبارة عن مدينة جامعية متكاملة المرافق، تضم بين جنباتها جميع كليات الجامعة، وتقام على مساحة 6 ملايين متر مربع لتستوعب ما يقارب 40 ألف طالب وطالبة.
وفي القطاع الثقافي، حققت الكويت طفرة ثقافية غير مسبوقة من خلال تأسيس العديد من المجالس والمراكز الثقافية التي تدعم الإبداع الفكري والثقافي والأدبي والفني، مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي افتتح عام 2016، ومركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الذي افتتح عام 2018، ويشمل بعض المتاحف والمنشآت الثقافية.
مكانة مرموقة
حصلت الكويت على عضوية هيئة الأمم المتحدة عام 1963، ومنذ ذلك الحين، أصبحت عضواً فاعلاً في قضايا المجتمع الدولي، وظهر ثقلها الدولي جلياً في فوزها خلال يناير 2018 بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين، وحصلت على 188 صوتاً من أصل 192 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الخليجي والعربي، لعبت الكويت دوراً بارزاً في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وتشارك بإيجابية كبيرة في فعاليات العمل الخليجي المشترك. 
سياسة متزنة
تتبنى دولة الكويت سياسة خارجية متزنة ومتوازنة عبر آليات دبلوماسية نشطة وفاعلة، ما جعلها شريكا استراتيجياً مهماً للعديد من القوى الإقليمية والعالمية، وتقيم معها علاقات شاملة على أساس التفاهمات والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، إضافة إلى بعثاتها الدبلوماسية المنتشرة حول العالم، واستضافتها لسفارات وقنصليات غالبية دول العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكويت الشرق الأوسط مجلس الأمة الكويتي جابر الأحمد الصباح دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

مدير «أكاديمية أبوظبي»: «الجدارة» يعد 29 موظفاً قادة للمستقبل

أبوظبي: محمد أبو السمن


أكد الدكتور ياسر النقبي، مدير عام الأكاديمية الحكومية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، أن «الجدارة» هو برنامج يعمل على إعداد قادة المستقبل باختيار أفضل موظفين وإدخالهم في مسارات تدريبية تطويرية لمدة 12 شهراً، كما تدير البرنامج دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي.
وقال ل«الخليج»: «تم اختيار 29 موظفاً بعد مراجعة دقيقة للخبرات والمؤهلات العلمية والعملية لديهم»، مضيفاً أن «من بين الأشخاص المختارين 15 موظفة و14 موظفاً يمثلون قطاعات وخبرات مختلفة في إمارة أبوظبي، مبيناً أنهم سيعملون معاً ضمن فرق متكاملة لاكتساب خبرات مشتركة، بالإضافة إلى اكتساب المهارات المختلفة بالتعامل مع أفضل الخبرات في العالم والقيادات في الإمارة، وذلك لإعدادهم لقيادة ملفات ومشاريع ومبادرات للمستقبل».
وأشار النقبي، إلى أن العنصر البشري هو عنصر الاستثمار في أبوظبي وحكومة الإمارة بالذات، وبالتالي برنامج الجدارة يعكس هذا الشيء، لأنه محور التطوير للإنسان، مضيفاً أن «العناصر المتواجدين في الجدارة والفرق المختلفة التي تشكل البرنامج، يتم إعدادها للتحديات التي تكون أمامنا في المستقبل، وذلك لتبقى أبوظبي دائماً منارة وقوة اقتصادية معروفة في العالم».
وبين أن «الجدارة» ليست فقط كلمة أو برنامجاً، بل هي صفة وقيمة وحس، ومن الضروري أن تكون متواجدة في العنصر البشري بكل خطوة، مؤكداً أن التواضع في هذا المفهوم مهم جداً، ونحن معروف عن قيادتنا جدارتهم بتواضعهم.
وأكدت الدائرة أن إطلاق «برنامج الجدارة لتطوير القيادات» يعزِّز طموح إمارة أبوظبي للاستثمار في رأس المال البشري خلال مرحلة محورية من مسيرتها الاقتصادية والتنموية، ويدعم تصميم البرنامج أولويات الإمارة مباشرة، من خلال بناء القوى العاملة الحكومية القادرة على مواجهة التحديات، والجاهزة للمستقبل، ويعكس البرنامج قِيم إمارة أبوظبي وطموحها ومرونتها للتكيف مع متطلبات المستقبل.
وأضافت أن نموذج البرنامج يجمع بين التعلُّم الأكاديمي وورش العمل التفاعلية، والاستفادة من الخبرات الدولية والعمل الميداني، ويشمل ذلك محاكاة عميقة لاتخاذ القرارات، والتنقُّل الوظيفي في جهات حكومية في إمارة أبوظبي، والاستعانة بكبار القادة الحكوميين في الدولة لتقديم التوجيهات والإرشاد المهني، وتُتيح رحلات التعليم الدولية للمشاركين في البرنامج استكشاف الأفكار القيادية، وتقييم أداء المشاركين وفق الممارسات المعتمَدة دولياً، والمساهمة في تقديم الأفكار القيِّمة التي تساعد على تعزيز أداء القطاع الحكومي.
وإلى جانب التطوير المهني، يركِّز البرنامج أيضاً على النمو الشخصي والرفاه الصحي، باعتبارهما عنصران أساسيان في القيادة الفعّالة، عبر الاستفادة من خبراء عالميين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الكويت تتحرك لتعديل ملف الجنسية قريباً
  • مندوب توصيل يقتحم بثًا مباشرًا في تلفزيون الكويت .. فيديو
  • “عروس”.. عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد تشيد بمتانة العلاقات السودانية الكويتية
  • العلاقات السودانية الكويتية.. لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد
  • وفد مجلس النواب الأردني يزور مدينة الإنتاج الإعلامي
  • الكويت وبريطانيا تبحثان المستجدات الإقليمية والدولية
  • فقد وسحب وإسقاط الجنسية الكويتية من عدد من الحالات
  • مدير «أكاديمية أبوظبي»: «الجدارة» يعد 29 موظفاً قادة للمستقبل
  • مواجهات مستمرة.. القوات الأوكرانية تستهدف قاعدة جوية روسية في فورونيج
  • الكويت تؤكد استمرارها في سحب الجنسيات.. لا تهاون معهم