قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن ما قامت به الحكومة أمس بالإفراج عن البضائع والسلع داخل الموانئ يعكس الانفراجة عقب صفقة رأس الحكمة، والتي أنقذت الاقتصاد من الكبوة نتيجة الأزمات العالمية المختلفة، وتأثيرها على جميع الاقتصادات في العالم، موضحًا أن الإفراج عن السلع نتيجة للوفرة الدولارية وهو ما أدى إلى تخفيض أسعار الدولار بالسوق السوداء.

الغرف التجارية تكشف تفاصيل قرار وضع السعر النهائي لبيع السلع (فيديو) التموين: نوفر كل السلع بجودة عالية وسعر مخفض الإفراج عن السلع المكدسة بالموانئ

وأكد الشافعي في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن اليوم الحكومة لديها قدرة بالإفراج عن السلع المكدسة بالموانئ، ما يؤكد حدوث انخفاض للأسعار خلال هذه المرحلة، مؤكدًا أن ذلك يتطلب وجود سقف لأسعار السلع بالأسواق، لاسيما أن يومًا بعد يومٍ الدولار يهبط في السوق السوداء.

صفقة رأس الحكمة

وكشف الخبير الاقتصادي، أن صفقة رأس الحكمة ليست الأخيرة بل هي الأولى للاتفاقات التي تقوم بها الدولة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الواعدة، قائلا: "العالم ينظر للاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية الواعدة بنظرة إيجابية وتفاؤل، خاصة أن الدولة تذلل كل العقبات أمام الراغبين للاستثمار في مصر، ما يؤكد أن ذلك يفتح الطريق للأموال التي تدخل الخزينة المصرية". 

الإفراج الفوري عن البضائع

جدير بالذكر أن أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أمس، أنه فى ظل زيادة الموارد الدولارية فى الأيام الأخيرة، سواء من صفقة رأس الحكمة، أو غيرها، هناك توجيهات رئاسية بسرعة الإفراج الفورى عن البضائع بمُختلف الموانئ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفراج عن البضائع بالموانئ أسعار السلع صفقة راس الحكمة الإفراج عن السلع أسعار الدولار بالسوق السوداء السلع بالاسواق الدكتور مصطفى مدبولي الإفراج عن صفقة رأس

إقرأ أيضاً:

موسكو مستاءة من مصر بعد الكشف عن صفقة أسلحة لأوكرانيا

يعود ملف العلاقات الروسية- المصرية إلى الواجهة، اليوم، مع ظهور معلومات استطاعت موسكو أن تكشف النقاب عنها، وتتحدث عن اتفاق وقعّته إحدى مؤسسات وزارة الدفاع المصرية مع دولة أوروبية وسيطة لشراء ذخائر من مصر، ثم تسليمها إلى الجيش الأوكراني.

ويبدو أنّ هذا الأمر قد أثار حفيظة روسيا بشكل كبير، ودفعها صوب التهديد بـ"الردّ" على تلك الإجراءات بشكل حازم، مهدّدة بأن يصل التهديد إلى حدود إعادة النظر بالعلاقات التجارية مع القاهرة، وكذلك إلى وقف العمل بمفاعل "الضبعة" النووي المصري.

في التفاصيل، فإنّ المصنع المصري العائد إلى وزارة الحرب المصرية، والذي يُعرف باسم "مصنع 81 الحربي" أو "هليوبوليس للصناعات الكيماوية"، يخطّط لتوريد ذخائر مدفعية شديدة الانفجار لمؤسسة رومانية تدعى Romthenica وهي التي ستتكفّل بنقل تلك الذخائر، على مراحل، إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

وتُعرّف الشركة الرومانية عن نفسها على موقعها الإلكتروني، بأنّها تعمل بـ"إدارة اقتصادية والاستقلال المالي"، وتشارك في "أنشطة ذات أهمية وطنية". وتقول أيضا إنّها تعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع الرومانية، وهي واحدة من الشركات التجارية الرائدة في مجال سوق الدفاع الدولية ولديها مسيرة مهنية تمتد لأكثر من 40 عاما، كما تكشف أنّها تستورد السلع والخدمات التي تطلبها وزارة الدفاع الرومانية، وتقدم الدعم لواردات أي سلطات حكومية أخرى.

وبحسب المعلومات، فإنّ الذخائر التي سوف تستوردها "رومثينيكا" هي 30 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، ستُصدّر على 3 دفعات ضمن مهلة تكشف الأوساط الروسية أنّها تمتدّ من 6 إلى 9 و12 شهرا، فضلا عن 30 ألف قذيفة من نوع هاون 120 ملم، ستُصدر إلى الجهة نفسها في مهلة 8 أشهر.

ويبدو أنّ العتب الروسي قد بلغ أشدّه بعد كشف هذه التفاصيل مؤخرا، خصوصا أنّ موسكو تنظر إلى القاهرة باعتبارها "شريكا استراتيجيا" لدول الشرق الأوسط، كما أنّها دولة جاذبة للاستثمارات الروسية ولرجال أعمالها، إذ ترى موسكو أنّ المساعدة التي ستقدمها مصر إلى أوكرانيا، ستؤثر بشكل سلبي ومؤكّد على موقف المستثمرين الروس من مصر، خصوصا أنّ الأنشطة العسكرية الأوكرانية ستكون موجهة ضد روسيا، وهو ما تنظر إليه موسكو بعين عدم الرضى.

ومن هذا المنطلق، تذكّر موسكو أيضا بأنّ الدين الإسلامي لديها هو ثاني أكثر الديانات انتشارا، كما أنّ عدد المسلمين الروس يتجاوز عتبة الـ30 مليون نسمة، وبالتالي تعتبر أنّ هذه السياسات المصرية الحالية "ستؤثر سلبا على دولة ذات عدد كبير من السكان المسلمين"، ناهيك عن أنّ جزءا كبيرا من المصريين هم من المسيحيين الأقباط الذين يعتنقون الأرثوذكسية، وروسيا بدورها أكبر دولة أرثوذكسية في العالم.

ولهذا، فإنّ الأوساط الروسية تعتبر أنّ توريد الأسلحة إلى أوكرانيا يمكن تصنيفه عملا مناهضا لروسيا، والأرثوذكسية، وسوف يعود بالضرر على المواطنين الروس وعلى المصريين على السواء.

كما تذكر الأوساط الروسية بأنّ القاهرة تعتمد في أمنها الغذائي على موسكو، وهذا إذا ما رُبط بصفقة الأسلحة تلك، فقد يكون ذات تأثير سلبيّ جدا، وقد يُجبر روسيا على إعادة النظر في شراكتها مع القاهرة. أضف إلى ذلك أنّ روسيا هي الجهة التي تبني "محطة الضبعة" الخاصة بالطاقة النووية المصرية، التي تسجّل نجاحات كبيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين. إذ من الممكن أن تنتهز روسيا هذا الأمر لتوجّه أصابع الاتهام إلى القاهرة بوصفها تمدّ "أعداء روسيا" بالأسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى وقف العمل المشروع، والتسبب بخسائر اقتصادية على الشعب المصري.

ولا تنسى روسيا تذكير مصر بأنهما يقومان بجهود مشتركة وبعملية تنسيق واسعة حول الكثير من الملفات الإقليمية والدولية، كما تبذلان جهدا ملحوظا في مجال البحث عن حلّ للصراع العربي- الإسرائيلي، وبالتالي فإنّ المساعدة المفتوحة للقوات المسلحة الأوكرانية تتعارض حكما مع سياسة "حفظ السلام" الجارية اليوم في الحرب الدائرة بقطاع غزة، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة، في نظر موسكو، حول الازدواجية لدى القاهرة مع تبنّيها هكذا صفقة!

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ أبريل 2024
  • المالية: ١٧ مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن
  • وزير المالية: 17 مليار دولار قيمة البضائع المفرج عنها منذ أبريل الماضى حتى الآن
  • وزير المالية: 17 مليار دولار إجمالى قيمة البضائع المفرج عنها منذ أبريل الماضى
  • الجمارك: 17 مليار دولار قيمة البضائع المفرج عنها منذ أبريل الماضي
  • أهمية يوم عرفة في الإسلام وتأثيره على الحجاج
  • وزير المالية الأسبق: صفقة رأس الحكمة أنقذت الاقتصاد من «زنقة».. والدين الخارجي «يقلق»
  • زيدان يكشف إنجازات الدولة في قطاع الشباب والرياضة خلال 10 سنوات
  • عبدالناصر زيدان يكشف إنجازات الدولة في قطاع الشباب والرياضة خلال 10 سنوات
  • موسكو مستاءة من مصر بعد الكشف عن صفقة أسلحة لأوكرانيا