رئيس الحكومة اللبنانية: القضية الفلسطينية لم تنطفئ شعلتها رغم كل محاولات الاحتلال لطمسها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الثلاثاء إن القضية الفلسطينية “لم تنطفئ شعلتها” رغم كل محاولات الكيان الإسرائيلي المحتل لطمسها وما يفعله من قتل وتدمير وإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال ميقاتي في كلمته خلال افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024 الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية أن “التغيرات المصيرية التي تمر بها منطقتنا العربية خير دليل على ارتباط العدالة الاجتماعية بمفهوم التنمية المستدامة والمتوازنة”.
وشدد على أهمية إيجاد الحلول السلمية العادلة والمستدامة لمشكلات المنطقة العربية مطالبا بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان.
كما طالب ميقاتي بالانطلاق نحو الخيار السلمي وإلزام الكيان الإسرائيلي المحتل بتطبيق القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701 وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من جميع أراضيه المحتلة.
وأكد ميقاتي ضرورة توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية القطاع الخاص مما يعزز النمو المستدام والشامل للجميع ويؤدي دورا مباشرا في توفير فرص العمل معتبرا أن المنطقة بحاجة ماسة إلى تلك الفرص.
من جهته دعا وزير الاقتصاد في سلطنة عمان ورئيس المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024 سعيد الصقري في كلمته إلى وضع حد للحرب في غزة وإيقاف تدهور الحالة الانسانية التي يعانيها سكانها وإيجاد آليات تؤدي إلى إحلال السلام المستدام.
وأعرب عن اعتقاده بأنه “لا تنمية مستدامة من دون سلام مستدام” مشيرا إلى أهداف المنتدى العربي للتمنية نحو توفير إمكانات التكنولوجيا الرقمية كافة للجميع وإيلاء الشراكة مع القطاع الخاص حيزا مهما.
بدورها قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل(إسكوا) رولا دشتي في كلمتها إنه لا يزال 130 مليون انسان في منطقتنا العربية “عالقين في شباك الماضي الضاري والحاضر المرير” مشيرة إلى تعثر التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في كل العالم.
وأضافت انه في قلب التحديات “تكمن فرص غير مسبوقة لإعادة كتابة قصة منطقتنا لتصلح قصة صمود وأمل” معتبرة أن المنتدى “مساحة للأمل وشهادة على عزمنا لنصرة الحياة على الموت”.
وأعربت دشتي عن اعتقادها بأن انجازات (اسكوا) في مجال الطاقة المتجددة والصحة والتعليم والإنترنت “أسس يجب أن نبني عليها رؤية أكثر طموحا ويكون الابتكار محركا لاقتصادنا وللحفاظ على البيئة”.
ولفتت إلى ان المنطقة العربية تتمتع بالامكانات وبالارادة القوية والابتكار ورأس المال البشري لكنها تواجه تحديات هائلة ناجمة عن تغير المناخ وندرة الموارد والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي وضعف المؤسسات الضامنة للحقوق والحريات.
وشارك من دولة الكويت مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية السفير سامي عبد العزيز الحمد.
ويعد المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024 الآلية الإقليمية السنوية المعنية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتستمر أعمال المنتدى في بيروت حتى مساء يوم الخميس المقبل 7 مارس.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان المستدامة لعام المنتدى العربی
إقرأ أيضاً:
المهندسين المصرية تستضيف أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة
تستضيف جمعية المهندسين المصرية، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين من معظم الدول العربية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
ويستمر المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع جامعة الزيتونة، وتحت رعاية الجامعة العربية، على مدار يومين، ليكون منصة حوار علمي رفيعة المستوى حول مستقبل التنمية والبيئة في الوطن العربي.
ورحب المهندس فاروق الحكيم، أمين عام جمعية المهندسين المصرية، بالحضور قائلاً: "يسعدنا أن نستضيف على أرض جمعية المهندسين المصرية هذا المؤتمر الهام الذي يجمع العقول العربية المبدعة تحت سقف واحد لمناقشة قضايا مصيرية تمس حاضر ومستقبل أمتنا".
وأضاف أن جمعيتنا بجذورها الضاربة في التاريخ تفتخر دوماً بأن تكون منبراً للحوار البناء ومركز إشعاع للمعارف الهندسية والعلمية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، مشيداً بالجهود العربية المشتركة ودورها في مواجهة التحديات البيئية والتنموية.
من جانبه ، وجه الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، الشكر إلى المهندس أسامة كمال رئيس جمعية المهندسين المصرية ورئيس الهيئة العليا للاتحاد، وإلى المهندس فاروق الحكيم، مؤكداً قيمة الشراكة مع هذا الصرح العريق الذي يعد من جذور مصر ويفتخر به كل المصريين والعرب.
وكشف منصور ، عن تنظيم معرض للمخترعين على هامش المؤتمر، مشيداً في الوقت ذاته بالتعاون المثمر مع جامعة الزيتونة الليبية.
وأعرب عن الزخم الكبير للمشاركين، مشيراً إلى أن عدد الأبحاث المقدمة تجاوز 52 بحثاً علمياً ستناقش خلال يومي المؤتمر، موضحاً انه سيتم بعد انتهاء المناقشات إصدار البيان الختامي والتوصيات لترسل إلى جامعة الدول العربية، والتي بدورها ستوزعها على جميع الجهات المختصة في الوطن العربي لدراستها وتنفيذ ما يمكن منها.
وبدوره أكد الدكتور محمدين عيد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار، أن هذا المؤتمر يعد فرصة ثمينة للتقارب العربي ومظلة تجمعنا، لافتاً إلى أن "الوطن العربي يذخر بالمبدعين والمبتكرين، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في ضعف التواصل بينهم".
وقال السريحي: "علينا جميعاً أن نسعى وننشط من أجل صناعة ابتكار حقيقية في الوطن العربي، وخاصة بين مؤسسات المجتمع المدني والشركات، لتحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع واقعية تخدم اقتصاداتنا ومجتمعاتنا".