المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف بحق كبار القادة الروس
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرات توقيف بحق كبار القادة الروس بسبب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.
سيرجي كوبيلاش وفيكتور سوكولوف، وهو لفتنانت جنرال في الجيش وأميرال بحري، هما الرجلان اللذان ذكرتهما المحكمة الجنائية الدولية.
هذه هي الجولة الثانية من مذكرات الاعتقال للمسؤولين الروس المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
الأولى كانت للرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثه لحقوق الطفل.
ولا تعترف روسيا بالمحكمة الجنائية الدولية، مما يجعل من المستبعد جدا ترحيلهم لمواجهة التهم الموجهة إليهم.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن أحدث مذكرات التوقيف ترجع إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهما مسؤولان عن "ضربات صاروخية نفذتها القوات الخاضعة لقيادتهما ضد البنية التحتية الكهربائية الأوكرانية".
قالت المحكمة الجنائية الدولية إن الجرائم المزعومة وقعت بين أكتوبر/تشرين الأول 2022 ومارس/آذار 2023.
قالت المحكمة إن الهجمات تسببت في أضرار مدنية وأضرار كان من الواضح أنها مفرطة.
وقالت المحكمة إن الرجلين "يزعم أن كل منهما مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في توجيه هجمات على أهداف مدنية" ومتهمان أيضا بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية تتمثل في أعمال غير إنسانية".
وكان كوبيلاش (58 عاما) قائد الطيران بعيد المدى للقوات الجوية الروسية وقت ارتكاب الجرائم المزعومة.
وكان سوكولوف (61 عاما) أميرالا في البحرية الروسية قاد أسطول البحر الأسود خلال الفترة التي تتعلق بها الاتهامات، وفقا للمحكمة الجنائية الدولية.
ونفت موسكو في الماضي استهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمذكرات التوقيف الجديدة.
ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «يجب على كل قائد روسي يأمر بضربات ضد المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية الحيوية أن يعلم أن العدالة ستتحقق».
يجب أن يعلم كل مرتكب لمثل هذه الجرائم أنه سيحاسب".
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي أنشئت بموجب معاهدة للأمم المتحدة في عام 2002، مع المسؤولين عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وتقدمهم إلى العدالة، وتتدخل عندما لا تستطيع السلطات الوطنية أو لا ترغب في المقاضاة.
وصدقت 123 دولة على المعاهدة، لكن روسيا - إلى جانب الصين والهند والولايات المتحدة - رفضت الانضمام إليها.
وفي مارس/آذار من العام الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق الرئيس بوتين ومفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا-بيلوفا.
ركزت المحكمة هذه الادعاءات على الترحيل غير القانوني للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا.
ونفت موسكو هذه المزاعم ووصفت مذكرات التوقيف بأنها "شائنة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا المحكمة الجنائية الدولية المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
يُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه". اعلان
كشف تحقيق صحفي أن الملياردير إيلون ماسك أمر في سبتمبر 2022 بإيقاف خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مناطق أوكرانية كانت القوات تُنفّذ فيها هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية، في تدخل مباشر وغير مسبوق أثار تساؤلات جوهرية حول نفوذ الأفراد الخاصين في الشؤون العسكرية والجيوسياسية.
ووفقًا لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالأمر نقلت عنهم رويترز، أن ماسك أعطى أوامره لمهندس رفيع في شركة "سبيس إكس" بقطع التغطية في مناطق تشمل خيرسون، إحدى الجبهات الاستراتيجية في الهجوم الأوكراني المضاد. وتمّ تنفيذ القرار بسرعة، ما أدى إلى تعطيل ما لا يقل عن 100 محطة "ستارلينك"، وانطفاء إشاراتها على الخريطة الداخلية للشبكة، بما في ذلك مناطق في دونيتسك وشرقًا.
جاء القرار في لحظة بالغة الأهمية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية على "ستارلينك" في إدارة الاتصالات، وتوجيه المدفعية، وتشغيل الطائرات المسيرة. ونتيجة للانقطاع، عانت الوحدات العسكرية من شلل اتصالات كامل، وفقًا لمسؤول عسكري أوكراني ومستشار للقوات المسلحة، ما أدى إلى فشل محاولة حصار قوات روسية في بلدة بيريسلاف شرق خيرسون.
Related في أكبر هجوم جوي منذ أشهر.. موسكو تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ والمسيرات اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيأوكرانيا.. مقتل وجرح 35 شخصاً جراء هجوم روسي بقنابل موجهة على مناطق سكنيةقال المسؤول العسكري: "توقفت عملية الحصار تمامًا. لقد فشلت". وأضاف: "كنا نراقب العدو عبر الطائرات المسيرة، ثم فجأة أصبحنا عميان".
رغم أن الهجوم المضاد نجح لاحقًا في استعادة مدينة خيرسون وبعض الأراضي المحيطة، فإن هذه الحادثة تُعد أول حالة معروفة يُستخدم فيها ماسك سلطة مطلقة على شبكة اتصالات عالمية لإعاقة عملية عسكرية مباشرة.
ويُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه".
يأتي الكشف في تناقض صارخ مع تصريحات ماسك السابقة. ففي مارس 2024، كتب على منصته "إكس": "لن نفعل شيئًا كهذا أبدًا". ورداً على التقرير، وصف متحدث باسم "سبيس إكس" المعلومات بأنها "غير دقيقة"، دون توضيح الأخطاء أو الرد على تفاصيل محددة. كما لم يرد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع على طلبات التعليق.
ولا تزال دوافع القرار غير مؤكدة، لكن المصادر تشير إلى أن ماسك كان يخشى من أن التقدم الأوكراني قد يدفع روسيا إلى التصعيد النووي، خاصة بعد أن هدّد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في سبتمبر 2022، ودعا إلى تعبئة جزئية.
وبحسب موظف سابق في البيت الأبيض، شارك ماسك مسؤولين أمريكيين قلقهم من احتمال تنفيذ روسيا لتهديداتها، وسألهم عن أماكن استخدام أوكرانيا لـ"ستارلينك" في العمليات الهجومية.
هيمنة رقمية على ساحات القتالأصبحت "سبيس إكس" أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، مع أكثر من 7,900 قمرًا في المدار الأرضي المنخفض، تمثل نحو ثلثي جميع الأقمار النشطة. وتوفر "ستارلينك" خدمة اتصال سريعة ومستقرة في مناطق لا تصلها الشبكات التقليدية، ما جعلها حيوية في النزاع الأوكراني.
وبحلول أبريل 2025، تلقّت أوكرانيا أكثر من 50 ألف جهاز "ستارلينك"، قدمت جزءًا كبيرًا منها بولندا، التي أنفقت نحو 89 مليون دولار على تكاليف الاشتراك. كما دخلت وزارة الدفاع الأمريكية في اتفاق مع "سبيس إكس" لتمويل الخدمة في أوكرانيا، بقيمة تُقدّر بنحو 537 مليون دولار.
لكن الاعتماد الكبير على شبكة تُدار من قبل شركة خاصة أثار قلقًا في عواصم عديدة. ففي إيطاليا، يرفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا الاعتماد على "ستارلينك" في الاتصالات الرسمية دون ضمانات أمنية قانونية.
وقال مصدر على دراية بموقفه: "أكثر من كلمات ماسك، نحتاج إلى ضمانات بأننا لن نُفصل، وبأنه لا يمكنه الوصول إلى بياناتنا".
وفي تايوان، التي تتخوف من صراع مع الصين، تُطور الحكومة شبكتها الخاصة من الأقمار الصناعية، وتنظر في التعاون مع مشروع "كايبير" التابع لأمازون، بينما لم تتقدّم "ستارلينك" بطلب ترخيص في الجزيرة.
من الدعم إلى السيطرةبدأت قصة "ستارلينك" في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ناشد نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف ماسك لتوفير المحطات. رد ماسك خلال ساعات: "خدمة ستارلينك نشطة الآن في أوكرانيا. المزيد من الوحدات في طريقها".
لكن العلاقة تحوّلت من شراكة تضامرية إلى علاقة تثير التساؤلات. ففي أكتوبر 2022، أثار ماسك غضب كييف بمقترحه أن يُصوت سكان المناطق المحتلة على مستقبلها، ثم أعاد التغريد عن قلقه من "تصعيد كبير" للحرب.
بعد ذلك، أقرّ بتكاليف الخدمة، ثم عاد وقال: "إلى الجحيم، سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية مجانًا".
اليوم، تُستخدم أجهزة "ستارلينك" ليس فقط في الاتصالات، بل مُثبتة على طائرات مسيرة هجومية بحرية وبرية، وفق خبراء أوكرانيين. ورغم أن "سبيس إكس" أكدت أنها اتخذت إجراءات لمنع الاستخدام الهجومي، إلا أن التفاصيل لم تُكشف.
ويواصل المسؤولون الأوكرانيون البحث عن بدائل، لكن أحدهم أقرّ: "مع ستارلينك، لدينا نظام يعمل. البدائل تستغرق وقتًا ومالًا".
في مارس 2024، كتب ماسك على "إكس": "نظام ستارلينك الخاص بي هو العمود الفقري للجيش الأوكراني. سينهار خط الجبهة بأكمله إذا أوقفت تشغيله".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة