أنشأ المصريون أول إمبراطورية فى العالم بفضل الجيش المصرى، وهى الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوبًا، ومن العراق شرقًا إلى ليبيا غربًا، وكان المصريون هم دائمًا العنصر الأساسى فى الجيش المصرى، وما زالت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تدرس فى أكاديميات العالم ومصر العسكرية.
اكتسب الجيش المصرى على مدار تاريخه قدرات هائلة على الصمود والنهوض مجددًا بعد كل كبوة، ولا أدل على ذلك مما حدث فى 5 يونيو 1967 وهزيمته فى معركة لم تتح له فيها فرصة القتال الحقيقى.
ومع تزايد الأخطار حول مصر بدرجة غير مسبوقة وتعدد التهديدات المحيطة بها.. ومع ظهور أجيال الحرب الجديدة يحتم الحصول على مصادر قوة تواكب أحدث ما فى العصر من تطور لنوعيات التسليح فى مواجهة التحديدات، لذا شهدت قواتنا المسلحة طفرة نوعية وكمية هائلة فى مجال التسليح غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، ولأول مرة منذ إعادة بناء القوات المسلحة بعد 1967، نجحت القيادة المصرية فى تحقيق قفزات واسعة الخطى فى أسلحة كافة الأفرع الرئيسية وضعتها فى مصاف الجيوش الرائدة.
هذه الصفقات من السلاح التى عقدتها مصر فى الآونة الأخيرة تنقل مصر إلى مرتبة لا تتفوق عليها فى قائمتها إلا الدول العظمى، وبهذه الصفقات تصبح مصر القوة الضاربة بحريًا فى الشرق الأوسط، وتصبح سماؤها مؤمنة تمامًا وتستعيد بما تمتلكه من قيادات مؤهلة ومستويات متفوقة فى العالم مع هذا المستوى المتنامى من التسليح الأحدث عالميًا.
إن امتلاك الدولة السلاح القوى الرادع مع تنوع مصادره يجعل من الموقف المصرى فى غاية القوة فلا يمكن أن تخضع لأى ضغوط كانت فى حال عدم اعتمادها على مصدر واحد فى التسليح.
وفى ظل التطور السريع فى تكنولوجيا السلاح على مستوى العالم، تعد مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التى تستوعب جميع أنواع السلاح وتتعامل معها بمنتهى الدقة، بل إنها تستوعب التكنولوجيا بشكل سريع وقادرة على تطوير السلاح للتعامل مع المهام العسكرية المحددة، وذلك عن طريق تطوير الفكر العسكرى للضباط والصف والجنود الذين يتعاملون مع تلك المنظومات المختلفة، وذلك من خلال الدورات التدريبية فى الداخل والخارج، لنقل واستيعاب التكنولوجيا العسكرية التى تتطور يومًا بعد يوم.
إن القدرة العسكرية المصرية العالية جعلت أكبر دول العالم وأقواها عسكريًا تطلب تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المصرية.
إن الجيش المصرى على مدار تاريخه جزء لا يتجزأ من شعب مصر العظيم، وأن من أسباب قوة هذا الجيش أنه لم يعتمد يومًا على المرتزقة الأجانب وإنما اعتمد على المصريين أبناء الأرض الطيبة.
وعلى مر العصور.. حظى الجيش المصرى بمكانة عظيمة واحترام شعبى ودولى لتاريخه العريق ودوره الوطنى داخليًا وإقليميًا بل عالميًا، ولم يكن الجيش المصرى يومًا أداة للحروب بل كانت المؤسسة العسكرية المصرية نواة للتنمية الشاملة وقاطرة التحديث بالمجتمع والبوتقة التى تنصهر بها كل الخلافات محققًا الاندماج الوطنى واليد المصرية القوية.
إنهم رجال القوات المسلحة الباسلة الذين عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد، زرعوا فى تراب الوطن الغالى أزهار الحرية التى يفوح منها عبق الشهادة وعطر الانتصار.. وسطروا فى كتب التاريخ صفحات مشرفة تقود الأجيال إلى درب البطولة والتضحية والفداء ليسيروا على خطى واثقة نحو تحقيق النصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن المصريون الجيش المصرى الجیش المصرى
إقرأ أيضاً:
الإسماعيلي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة المصرية بعد فوزه بركلات الترجيح أمام طلائع الجيش
نجح فريق الإسماعيلي في التأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس الرابطة المصرية "كأس عاصمة مصر" لموسم 2024-2025، عقب انتصاره على طلائع الجيش بركلات الترجيح في مواجهة حاسمة أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب جهاز الرياضة العسكري، ضمن إياب ربع نهائي المسابقة.
الإياب: تعادل سلبي (0-0)
الذهاب: تعادل سلبي (0-0)
ركلات الترجيح: فوز الإسماعيلي بنتيجة 5-4
رغم سيطرة الفريقين في فترات من المباراة، فشل الطرفان في هز الشباك طوال 180 دقيقة من المواجهتين، ليتم الاحتكام إلى ركلات الحسم، والتي تفوق فيها الدراويش بفضل ثقة لاعبيه وتألق حارس المرمى.
من المنتظر أن يلتقي الإسماعيلي مع الفائز من لقاء بتروجيت وسيراميكا كليوباترا في نصف النهائي، في مواجهة مرتقبة تحدد المتأهل إلى نهائي النسخة الرابعة من البطولة.
مشوار الفريقين حتى ربع النهائي:
طلائع الجيش: تأهل متصدرًا للمجموعة الثالثة.
الإسماعيلي: صعد كوصيف للمجموعة الرابعة.
سجل أبطال البطولة:فيوتشر: توج بالنسخة الأولى.
سيراميكا كليوباترا: حصد اللقب مرتين متتاليتين.