خبير مصرفي: الاتفاق مع النقد الدولي شهادة بقوة الاقتصاد
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية والخبير المصرفي والقانوني، أن قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه وفقاً لقوى العرض والطلب جاء في التوقيت الصحيح، مع انهيار السوق غير الشرعي للعملة، بعد توقيع صفقة تنمية منطقة "رأس الحكمة".
وأضاف غنيم، في لقاء للتلفزيون المصري، إنه هذا الأمر إضافة للضربات الأمنية للسوق السوداء، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الاستثمار الأجنبي والتصدير، موضحًا أن جميع تلك العوامل تشكل منظومة متكاملة لإدارة النقد الأجنبي، ما يُتَوقَّع أن تؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية بالعملة الصعبة في الجهاز المصرفي في الفترة القادمة.
وتابع أن علم الإدارة الاستراتيجية يقول أن القرار الناجح يجب أن تسبقه إجراءات تحضيرية، وأن يأتي في التوقيت الصحيح، ثم تعقبه إجراءات تكميلية لتعظيم الفوائد الناجمة عنه، مشيراً إلى ضرورة استخدام حوافز إجرائية وسعرية لاستقطاب وزيادة تحويلات المصريين في الخارج، والتي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الفترة الماضية.
والسياق نفسه أشاد غنيم، بقرار المركزي رفع معدل الفائدة ب٦٪، حيث أوضح أن استهداف التضخم باستخدام أدوات السياسة النقدية، هو الأسلوب العلمي المتبع عالمياً، حيث يؤدي طرح شهادات بعائد ٣٠٪ في مصر، في مواجهة التضخم العام والأساسي الذين بلغا حوالي ٢٩٪، يؤدي حسابياً إلى معدل موجب للفائدة الحقيقية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الادخار وكبح جماح التضخم.
وأضاف غنيم أن قوة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات العالمية، إضافة إلى نجاح الإصلاحات المالية الهيكلية وسياسة استهداف التصخم وتحرير سعر الصرف، كانت مثار إشادة من المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها صندوق الدولي، الذي وافق أخيراً على زيادة مبلغ القرض من ٣ إلى ٩ مليار دولار، ما يؤدي إلى زيادة ثقة مجتمع الأعمال الإقليمي والعالمي في مناخ الاستثمار في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غنيم استثمار الأجنبي الجامعة الأمريكية البنك المركزي المصري البنك المركزي الدكتور أيمن غنيم الخبير المصرفي العرض والطلب تحويلات المصريين في الخارج تحويلات المصريين تشجيع الاستثمار الأجنبي تشجيع الاستثمار رأس الحكمة
إقرأ أيضاً:
معيط: دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لصندوق النقد إجراء طبيعي وتقدير للظروف الاستثنائية
أكد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أنه تم التوافق مع بعثة صندوق النقد الدولي على دمج المراجعتين الخامسة والسادسة، بما يمنح فرصة زمنية أوسع لتنفيذ الالتزامات، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء معتاد ولا يُعد أمرًا استثنائيًا.
وأضاف «معيط»، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش ببرنامج «ستوديو إكسترا نيوز» على شاشة «إكسترا نيوز»، أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في أغلب المستهدفات الخاصة بالسياسات النقدية والمالية، بالإضافة إلى عدد من الإصلاحات الهيكلية، مؤكدًا أن التأجيل جاء لإعطاء فرصة أطول لتنفيذ برنامج الطروحات، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وهو أمر يقدّره صندوق النقد الدولي.
وأشار إلى أن مصر أحرزت تقدمًا ملموسًا في مؤشرات الاقتصاد الكلي، وعلى رأسها ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة، وانخفاض معدلات التضخم، بالإضافة إلى تطبيق مرونة في سعر الصرف داخل السوق.
ولفت معيط إلى أن انخفاض التضخم وأسعار الفائدة سيسهم في تخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة، موضحًا أنه حين ارتفع التضخم وسعر الفائدة، شكّلا عبئًا كبيرًا على الموازنة، وهو ما بدأ في التراجع مؤخرًا، ما يعزز التوقعات بتحسن مالي ملحوظ خلال الفترة المقبلة.