بدور القاسمي تؤكد أهمية الاستثمار في المرأة من أجل مستقبل أفضل للعالم
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إنه على مدار أكثر من 100 عام، ظل “يوم المرأة العالمي” مُناسبة تُذكّرنا بالقوة التي تحملها روح المرأة، ورمزية عطائها وإرادتها في مختلف ثقافات العالم، وهذا العام يشكل شعار “الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم” دعوة للاحتفاء بالمنجزات التي حققتها المرأة وتقدير حجم مساهمتها في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وفي الوقت نفسه فرصة لتأكيد التزامنا تجاه تمكينها في مناحي الحياة كافة.
وأضافت الشيخة بدور في كلمة لها بهذه المناسبة التي تصادف الثامن من مارس : ” تؤكد المرأة دائماً، أنه لاعقبة تقف أمامها، ولا يوجد تحد لايمكنها تجاوزه وتثبت أن الأحلام مهما كانت كبيرة فإنها قابلة للتحقق، فاليوم – وأكثر من أي وقت مضى- تتقلد أعداد كبيرة من النساء مناصب عليا، وتترأس مؤسسات كبرى، وتبرز في مختلف القطاعات العلمية والإبداعية والفنية، فمن رائدات فضاء، إلى فنانات، ومبتكرات وعالمات في الهندسة والطب والفيزياء، إلى قياديات وشخصيات رسمية في مناصب سياسية ومهام اقتصادية كبيرة، وكأنها بذلك تثبت أن الموهبة لا تعرف فرقاً بين الرجال والنساء.
وأوضحت أن كل واحدة من النساء تشكل نموذجاً ملهماً للأجيال الجديدة، تضيء بإسهاماتها ومبادراتها وجهودها الطريق أمام المزيد من النساء حول العالم ليستكملن المسيرة، ويكنّ جزءاً أصيلاً في بناءغدٍ أفضل وأكثر تنوعاً وابتكارًا للإنسانية جمعاء”.
و قالت :” هذا الواقع الذي نفخر به، وهذه المكانة التي وصلت لها المرأة، لاتعني أن التحديات اختفت، وأننا وصلنا إلى الطموحات كاملة، فعلى الرغم من كل ما تحقق، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة، وتذكرنا كل يوم بأهمية وضرورة العمل الجماعي، أفرادًا ومؤسسات، إذ تشير “منظمة العمل الدولية” إلى أن النساء يشكلن نصف سكان العالم، لكن 61% منهن يشاركن في القوى العاملة، مقارنة بـ 90% من إجمالي الرجال.. إلى جانب ذلك يشير “تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين” لعام2022، الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي”، أننا نحتاج إلى 132 عاماً لسد الفجوة القائمة والوصول إلى التكافؤ الكامل، وهو ما يمثل في الواقع ليس تحدياً، وإنما يشكل في الحقيقة دعوة لصنّاع القرار، وقادة التغيير، لتسريع وتيرة العمل لتغيير هذه الأرقام كاملة”.
وأضافت أن هذا يوجب علينا الاعتراف بأن تحسين التمثيل النسائي، يتطلب العمل المباشر والمكثف من المؤسسات المعنية، وفي الوقت نفسه يتطلب من كل سيدة أن تستثمر في طاقاتها وقدراتها، لأن الحلول الجذرية والشاملة تتطلب تعاوناً دولياً وعالمياً، وإيماناً وجهداً شخصياً أيضاً.. ومن خلال تجربتي الخاصة في منصب قيادي بصناعة النشر، كنتُ أتفاجأ دائماً بضعف التمثيل النسائي في الاجتماعات، وقررتُ أن أكرس جهودي خلال تولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين لتغيير هذا الواقع، وتكللت الجهود بإطلاق مبادرة “ببلش هير” PublisHer لتمكين النساء في قطاع النشر، وتعزيز تقدمهن نحوالمشاركة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب العليا والقيادية، وعملنا على توسيع نطاق المبادرة من خلال إطلاق جوائز “ببلش هير” للتميّز، بهدف تكريم النساء والاحتفاء بالأصوات النسائية وتعزيزقدراتهن وأدوارهن القيادية في صناعة النشر”.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي الالتزام بالعمل على الحد من غياب تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في جميع المجالات خاصة مجال التعليم، لأنه يعد واحداً من أهم جوانب الحياة، ومن خلاله يمكن إنارة الطريق أمام المرأة للاستفادة من الفرص وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً وقالت : “ يشكل التزامنا هذا محركاً رئيساً داخل المؤسسات التعليمية في إمارة الشارقة وفي برامجها التنموية، فجامعاتنا ذات المستوى العالمي تهدف إلى تعزيز تنوع القيادات، من خلال تزويد الطالبات بالأدوات اللازمة لمساعدتهن على التميز في رحلاتهن الأكاديمية والمساهمة الفعالة في القوى العاملة، فضلاً عن الجهود في سد الفجوة الرقمية بشكل فعال من خلال تمكين المرأة ودعمها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
وأضافت : “مع احتفائنا بالإنجازات التي تحققت في الماضي، نتطلع إلى تعزيزإنجازات المستقبل بكامل عزيمتنا، فمن خلال الاستثمار بتطويرقدرات المرأة، نحن لا نكتفي بتسريع وتيرة التطور فحسب، وإنما نعمل على ترسيخ الأسس اللازمة لبناء مستقبل يسهم فيه جميعالأفراد، نساءً ورجالاً، بتحقيق إنجازاتنا المقبلة.. لذا ننتهز مناسبة “يوم المرأة العالمي” للتأكيد على التزامنا تجاه تجاوز ما تبقى من عقبات تقف أمام جهود ترسيخ تكافؤ الفرص والشمول، وبناء عالم تتحقق فيه إمكانات كل امرأة وتلقى فيه الاحتفاء والتقدير والتكريم الذي تستحقه”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُشارك في ورشة العمل الإقليمية لإدارة الديون لعام 2025 التي تنظمها «الإسكوا»
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ورشة العمل الإقليمية للمجموعة العربية لإدارة الديون لعام 2025، التي تعقد يومي 8 و 9 سبتمبر، وتنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة «أونكتاد»، والتي يشارك فيها العديد من واضعي السياسات وخبراء في إدارة الديون لمناقشة تعزيز استدامة الديون، وتطوير أسواق رأس المال المحلية، والوصول إلى أدوات التمويل المبتكرة، مثل السندات ومبادلات الديون، ومتابعة الأولويات الإقليمية بعد نتائج مؤتمر تمويل التنمية.
وفي كلمتها- التي ألقتها عبر الفيديو- أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر تتبع نهجًا ورؤية واضحة من أحل تعزيز استدامة معدلات النمو الحقيقية من خلال إصلاحات اقتصادية مستمرة لتتجاوز تكلفة الاستدانة، موضحة أن معدلات النمو تجاوز 5% في الربع الأول من العام المالي الجاري ونتوقع أداءً قويًا حتى نهاية العام المالي الجاري.
كما أشارت إلى التوسع في برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية والعمل المناخي مع ألمانيا وإيطاليا والصين، والاستفادة منها في إعادة توجيه الالتزامات نحو القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والاستثمارات الخضراء، موضحة أن جهود الدولة في وضع سقف للاستثمارات العامة يؤثر إيجابًا على مستويات الدين ويعزز كفاءة تخصيص الموارد.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر أثبتت في المنطقة في مجال التمويل الأخضر، من خلال إصدار أول سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار، إلى جانب ذلك فقد جاءت المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والذي يُعزز جهود ترسيخ مفهوم التمويل المبتكر والمختلط في مصر من خلال حشد الاستثمارات المناخية، حيث استطعنا من خلاله حشد نحو 5 مليارات دولار للقطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، ليصبح البرنامج نموذجًا للمنصات الوطنية القائمة على آليات التمويل المختلط والمبتكر لحشد استثمارات القطاع الخاص.
من جانب آخر، تطرقت الوزيرة، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، التي تتضمن مختلف آليات التمويل المبتكر وآليات حشد الموارد التمويلية المحلية والخارجية، والتي تتضمن قطاعات رئيسية هي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والمياه، كمجالات أساسية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما طالبت الدكتورة رانيا المشاط، مؤسسات التمويل الدولية والمجتمع الدولي بالتوسع في آليات التمويل المختلط لزيادة استثمارات القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ الاستثمارات خاصة في الدول النامية والناشئة.
وأكدت الوزيرة ترحيب مصر باستضافة «نادي المقترضين» الذي تم طرحه خلال مؤتمر تمويل التنمية بإشبيلية، ليكون منصة لتبادل الخبرات والممارسات بين الدول المدينة وتنسيق الجهود المشتركة من أجل تعزيز إدارة الديون المستدامة.