إعداد القادة: خطبة الجمعة بالمعهد تؤكد دمج ذوي الهمم في المجتمع
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
ألقى الدكتور عاصم عبد القادر الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر خطبة الجمعة، وذلك في إطار الملتقى القمي للمبادرات الطلابية بالجامعات والمعاهد الذي ينظمه معهد إعداد القادة تحت شعار "مبدعون باختلاف" للعام الثالث على التوالي، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وإشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، والدكتورة شيرين يحيي مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة،
وأشار الخطيب إلى مقاصد خلق الله للإنسان وهي العبادة وعمارة الكون وتزكية النفس، كما تطرق إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بمجموعة من الضروريات التي يجب حفظها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، وهذه الامور هي التي اتفقت الأديان السماوية وأصحاب النفوس السوية على احترامها ورعايتها.
كما بين الخطيب منزلة ذوي الهمم العالية في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الله تعالى كرمهم جملة كسائر عباده ثم اختصهم وأفرد لهم بعض الاختصاصات والامتيازات حيث رخص لهم في بعض العبادات ورفع عنهم الحرج والمشقة ودمجهم في المجتمع باعتبار أن ميزان التفاضل بين الناس هو العمل، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
واستعرض الخطيب عددًا من النماذج التي توضح دمج هذه الفئة الكريمة في المجتمع من خلال توليهم بعض الوظائف المهمة، فقد تولى معاذ بن جبل ولاية اليمن وكان من أصحاب الهمم، ومثله عبد الله بن أم مكتوم حيث تولى ولاية المدينة المنورة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، حرص المعهد على أن تكون خطبة الجمعة مرتبطة بطلابه من ذوي الهمم لإعطائهم الأمل وتحقيق أحلامهم، مشددًا على ضرورة دمجهم في المجتمع وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف معرضاً فنياً لـ «أصحاب الهمم»
أبوظبي (الاتحاد)
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره المعرض الطلابي الفني الخامس لأصحاب الهمم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مركز العين للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ويشتمل المعرض أكثر من ثلاثين لوحة فنية أبدعتها ريشة أصحاب الهمم الموهوبين في مجالي الرسم والفن التشكيلي، ويأتي ذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي يوليها الأرشيف والمكتبة الوطنية أولوية واهتماماً كبيراً، وحرصاً منه على تنمية مواهب هذه الفئة من أبناء المجتمع، ومنحهم مزيداً من الثقة بالنفس والقدرة على الاندماج في المجتمع.
ودعماً للمبدعين من أصحاب الهمم، فإن كل لوحة من اللوحات المعروضة مزودة برمز شريطي «باراكود» تمكّن الزائر من كتابة رأيه باللوحة للرسام الموهوب بكلمات وعبارات تشجيعية، وكل ما يتم كتابته يصل لصاحب اللوحة بشكل مباشر.
تعزيز القدرات
تعكس لوحات المعرض مدى الاهتمام الذي يلاقيه أصحاب الهمم من عناية واهتمام، وما يتمتعون به من موهبة فنية تسهم في تواصلهم وتفاعلهم الاجتماعي، وتحفز التفكير الإبداعي لديهم.
وتبرز لوحات المعرض دور مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تعزيز القدرات الفنية للموهوبين، وتمتاز جميع لوحا المعرض بأنها زيتية ومعظمها واقعية تكشف عن العالم الداخلي للفنان، وتشتمل اللوحات على موضوعات مختلفة مستمدة من البيئة الإماراتية بتنوعها وجمالياتها، ومن عادات وتقاليد المجتمع، ولوحات توثق بالريشة الشخصية الإماراتية بالزينة والزي التقليدي، وبعض المشاهد من الإمارات الحديثة والمزدهرة، وتحمل بعض اللوحات أشكالاً جمالية للزهور والفراشات والرموز التي تعبر ألوانها عن العالم الداخلي والخاص لأصحاب الهمم.
ارتقاء وعفوية
تبرز اللوحات مدى الارتقاء بالمستوى الذهني والروحي لأصحاب الهمم وعفويتهم التي تتجلى في خطوط اللوحات وألوانها المفعمة بالحياة والتفاؤل.
ويدعو الأرشيف والمكتبة الوطنية الجميع لزيارة المعرض الطلابي الفني الخامس لأصحاب الهمم -الذي يستمر حتى الثامن من يونيو الجاري- تشجيعاً لأصحاب الهمم، وللاطلاع على الأعمال التشكيلية والفنية التي تعبر عن موهبة أصحابها.