البوابة نيوز:
2025-05-21@13:48:17 GMT

الواعظ الرسولي: الصوم تطهير للأنفس

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

ألقى واعظ القصر الرَّسوليّ الكاردينال رانييرو كانتالاميسا صباح اليوم الجمعة ، تأمّله الثالث لزمن الصوم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، تحت عنوان "أنا الراعي الصالح".

واستهل الكاردينال كانتالاميسا تأمّله بالقول: نواصل تأملنا حول كلمات "أنا هو" (Ego eimi) العظيمة التي قالها يسوع في إنجيل يوحنا، لكن يسوع هذه المرة لا يقدم لنا نفسه بواسطة رموز وإنما بشخص إنسان، الراعي: "أنا - كما يقول - الراعي الصالح!".

لنصغِ إلى الجزء من الخطاب الذي يتضمن إعلان المسيح هذا: أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف وأَمَّا الأَجير، وهو لَيسَ بِراعٍ ولَيستِ الخِرافُ له فإِذا رأَى الذِّئبَ آتياً تَركَ الخِرافَ وهَرَب فيَخطَفُ الذِّئبُ الخِرافَ ويُبَدِّدُها. وذلِكَ لأَنَّهُ أَجيرٌ لا يُبالي بِالخِراف. أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي وأَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف.

وأضاف واعظ القصر الرَّسوليّ يقول: إن صورة الراعي الصالح، وتلك المتعلِّقة بالخروف والقطيع، ليست رائجة اليوم حقًا. ألا يخاف يسوع من أن يجرح حساسيتنا وأن يسيء إلى كرامتنا كأشخاص أحرار إذ يدعونا خرافه؟ إنَّ إنسان اليوم يرفض بازدراء دور الخروف وفكرة القطيع. ولكنّه مع ذلك، لا يتنبّه إلى كيف يعيش في الواقع الوضع الذي يدينه نظريًا. إنَّ إحدى الظواهر الأكثر وضوحا في مجتمعنا هو توحيد المقاييس والمعايير. وتُسمى الصحافة والتلفزيون والإنترنت بـ "وسائل الاتصال الجماهيري"، ووسائل الإعلام الجماهيرية، ليس فقط لأنها تقدّم المعلومات وإنما أيضًا لأنها تشكلها وتوحدها. وبدون أن نتنبّه، نسمح بأن تقودنا جميع أنواع التلاعب والإقناع الغامض. ويخلق آخرون نماذج للرفاهية والسلوك، ومثلًا وأهدافًا للتقدم، ويتبناها الناس؛ نحن نتبعها، خائفين من أن نضيِّع الوتيرة، مشروطين وتُخضِعنا الإعلانات. نأكل ما يقولونه لنا، ونرتدي ما تمليه علينا الموضة، ونتكلم كما نسمع. نحن نستمتع عندما نرى فيلمًا يتم عرضه بوتيرة متسارعة، يتحرك فيه الأشخاص بسرعة، مثل الدمى؛ ولكنها الصورة التي سنكونها عن أنفسنا إذا نظرنا إلى أنفسنا بعين أقل سطحية.

وأضاف الكاردينال رانييرو كانتالاميسا قائلا: لكي نفهم بأي معنى يعلن يسوع نفسه الراعي الصالح ويدعونا خرافه، علينا أن نعود إلى التاريخ البيبلي. كان شعب إسرائيل، في البداية، شعبًا من الرعاة الرحل. ويعطينا بدو الصحراء اليوم فكرة عما كانت عليه الحياة في السابق بالنسبة لقبائل إسرائيل. في هذا المجتمع، لم تكن العلاقة بين الراعي والقطيع علاقة اقتصادية وحسب، مبنية على المصلحة. بل تتطور علاقة شبه شخصية بين الراعي والقطيع. أيامً وأيام يمضونها معًا في أماكن منعزلة، بدون وجود روح حية حولهم. وينتهي الأمر بأن يعرف الراعي كل شيء عن كل خروف؛ وتتعرف الخراف على صوت الراعي الذي غالبًا ما يتحدث بصوت عالٍ إلى الخراف، كما ولو كانوا أشخاصًا. وهذا الأمر يفسر لماذا استخدم الله، لكي يعبِّر عن علاقته بالبشرية، هذه الصورة التي أصبحت اليوم غامضة. ومع الانتقال من حالة القبائل البدوية إلى حالة الشعوب المستقرة، أصبح لقب الراعي يُعطى بالتبعية، أيضًا للذين ينوبون عن الله على الأرض: الملوك، والكهنة، والقادة بشكل عام. لكن في هذه الحالة ينقسم الرمز: لم يعد يذكِّر فقط بصور الحماية والأمن، وإنما أيضًا بصور الاستغلال والقمع. وإلى جانب صورة الراعي الصالح تظهر صورة الراعي الشرير، فنجد في سفر حزقيال النبي إدانة رهيبة للرعاة السيئين الذين يرعون أنفسهم فقط؛ فيتغذون على الحليب، ويلبسون الصوف، لكنهم لا يهتمون على الإطلاق بالخراف التي يعاملونها في الواقع "بالقسوة والعنف". لكنَّ لائحة الاتهامات هذه ضد الرعاة السيئين يتبعها وعد: الله نفسه سوف يعتني بقطيعه يومًا ما: سأبحث عن الخراف الضالة وأرد الشاردة وأجبر المكسورة وأقوِّي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين

أعلن الجيش السوداني تطهير العاصمة الخرطوم من المتمردين.

وقال الجيش، في بيان له اليوم الثلاثاء، "نجدد عهدنا مع الشعب بمواصلة جهودنا حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد وخائن وعميل"

ومن جانبه، أكد محمد الغالى على يوسف، الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي السوداني، اكتمال المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل القصر الجمهوري فى العاصمة الخرطوم، وانتهاء عمليات الحصر والتأمين وإنجاز 90‎%‎ من عمليات النظافة والتى من المتوقع الانتهاء منها قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.

ومن جانبه، أشار رئيس لجنة الحصر أن اللجنة باشرت عملها ووقفت على عمليات إعادة التأهيل بعد توثيق الدمار الذي خلفته ميليشيا الدعم السريع، بالقصر وما تعرض له المبنى والمعدات والتدمير الممنهج والمتعمد الذي استهدف البنية التحتية والإرث التاريخي والوطني لاسيما الدمار الذي طال القصر الجمهوري القديم والمتحف والمكتبة.

وأكد أن عملية إعادة تأهيل الحدائق بدأت بالفعل تنفيذا لتوجيهات الأمين العام لمجلس السيادة، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من عملية التأهيل والصيانة سيتم استئنافها عقب عطلة عيد الأضحى، مؤكداً عزمهم علي إعادة القصر إلى ما كان عليه بتنفيذ واستكمال مراحل المشروع.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن اكتمال تطهير كامل لولاية الخرطوم
  • انسحاب عضوان عربيان من مجلس محافظة كركوك
  • الصالح… حريق معمل الإسفنج أظهر مدى الحاجة الملحّة إلى مراجعة شاملة لواقع السلامة المهنية في سوريا
  • عاجل | الجيش السوداني: نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل الخرطوم من أي وجود للدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين
  • الناطق باسم الجيش : “نقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم”
  • بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لإعلان قداستها.. قداس احتفالي في مزار القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيله
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • محلل سياسي لبناني: مصر الراعي الأخوي والعربي لكل اللبنانيين
  • “الراعي الرسمي لكأس العرب لكرة اليد”.. «زين» تجدّد التزامها بدعم الرياضة محلياً وإقليمياً