البوابة نيوز:
2025-07-06@11:45:54 GMT

الواعظ الرسولي: الصوم تطهير للأنفس

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

ألقى واعظ القصر الرَّسوليّ الكاردينال رانييرو كانتالاميسا صباح اليوم الجمعة ، تأمّله الثالث لزمن الصوم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، تحت عنوان "أنا الراعي الصالح".

واستهل الكاردينال كانتالاميسا تأمّله بالقول: نواصل تأملنا حول كلمات "أنا هو" (Ego eimi) العظيمة التي قالها يسوع في إنجيل يوحنا، لكن يسوع هذه المرة لا يقدم لنا نفسه بواسطة رموز وإنما بشخص إنسان، الراعي: "أنا - كما يقول - الراعي الصالح!".

لنصغِ إلى الجزء من الخطاب الذي يتضمن إعلان المسيح هذا: أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف وأَمَّا الأَجير، وهو لَيسَ بِراعٍ ولَيستِ الخِرافُ له فإِذا رأَى الذِّئبَ آتياً تَركَ الخِرافَ وهَرَب فيَخطَفُ الذِّئبُ الخِرافَ ويُبَدِّدُها. وذلِكَ لأَنَّهُ أَجيرٌ لا يُبالي بِالخِراف. أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي وأَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف.

وأضاف واعظ القصر الرَّسوليّ يقول: إن صورة الراعي الصالح، وتلك المتعلِّقة بالخروف والقطيع، ليست رائجة اليوم حقًا. ألا يخاف يسوع من أن يجرح حساسيتنا وأن يسيء إلى كرامتنا كأشخاص أحرار إذ يدعونا خرافه؟ إنَّ إنسان اليوم يرفض بازدراء دور الخروف وفكرة القطيع. ولكنّه مع ذلك، لا يتنبّه إلى كيف يعيش في الواقع الوضع الذي يدينه نظريًا. إنَّ إحدى الظواهر الأكثر وضوحا في مجتمعنا هو توحيد المقاييس والمعايير. وتُسمى الصحافة والتلفزيون والإنترنت بـ "وسائل الاتصال الجماهيري"، ووسائل الإعلام الجماهيرية، ليس فقط لأنها تقدّم المعلومات وإنما أيضًا لأنها تشكلها وتوحدها. وبدون أن نتنبّه، نسمح بأن تقودنا جميع أنواع التلاعب والإقناع الغامض. ويخلق آخرون نماذج للرفاهية والسلوك، ومثلًا وأهدافًا للتقدم، ويتبناها الناس؛ نحن نتبعها، خائفين من أن نضيِّع الوتيرة، مشروطين وتُخضِعنا الإعلانات. نأكل ما يقولونه لنا، ونرتدي ما تمليه علينا الموضة، ونتكلم كما نسمع. نحن نستمتع عندما نرى فيلمًا يتم عرضه بوتيرة متسارعة، يتحرك فيه الأشخاص بسرعة، مثل الدمى؛ ولكنها الصورة التي سنكونها عن أنفسنا إذا نظرنا إلى أنفسنا بعين أقل سطحية.

وأضاف الكاردينال رانييرو كانتالاميسا قائلا: لكي نفهم بأي معنى يعلن يسوع نفسه الراعي الصالح ويدعونا خرافه، علينا أن نعود إلى التاريخ البيبلي. كان شعب إسرائيل، في البداية، شعبًا من الرعاة الرحل. ويعطينا بدو الصحراء اليوم فكرة عما كانت عليه الحياة في السابق بالنسبة لقبائل إسرائيل. في هذا المجتمع، لم تكن العلاقة بين الراعي والقطيع علاقة اقتصادية وحسب، مبنية على المصلحة. بل تتطور علاقة شبه شخصية بين الراعي والقطيع. أيامً وأيام يمضونها معًا في أماكن منعزلة، بدون وجود روح حية حولهم. وينتهي الأمر بأن يعرف الراعي كل شيء عن كل خروف؛ وتتعرف الخراف على صوت الراعي الذي غالبًا ما يتحدث بصوت عالٍ إلى الخراف، كما ولو كانوا أشخاصًا. وهذا الأمر يفسر لماذا استخدم الله، لكي يعبِّر عن علاقته بالبشرية، هذه الصورة التي أصبحت اليوم غامضة. ومع الانتقال من حالة القبائل البدوية إلى حالة الشعوب المستقرة، أصبح لقب الراعي يُعطى بالتبعية، أيضًا للذين ينوبون عن الله على الأرض: الملوك، والكهنة، والقادة بشكل عام. لكن في هذه الحالة ينقسم الرمز: لم يعد يذكِّر فقط بصور الحماية والأمن، وإنما أيضًا بصور الاستغلال والقمع. وإلى جانب صورة الراعي الصالح تظهر صورة الراعي الشرير، فنجد في سفر حزقيال النبي إدانة رهيبة للرعاة السيئين الذين يرعون أنفسهم فقط؛ فيتغذون على الحليب، ويلبسون الصوف، لكنهم لا يهتمون على الإطلاق بالخراف التي يعاملونها في الواقع "بالقسوة والعنف". لكنَّ لائحة الاتهامات هذه ضد الرعاة السيئين يتبعها وعد: الله نفسه سوف يعتني بقطيعه يومًا ما: سأبحث عن الخراف الضالة وأرد الشاردة وأجبر المكسورة وأقوِّي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة “الراعي” الوطنية للمواشي

البلاد (حائل)

وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وعدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص؛ حجر الأساس لمشروع شركة الراعي الوطنية للمواشي، التي تم تأسيسها بالشراكة بين “نادك” و”مجموعة المهيدب”؛ وذلك لتعزيز الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافةً إلى تطوير سلسلة إمداد غذائية محلية عالية الكفاءة، مع الالتزام بحماية البيئة، وتمكين صغار مربي المواشي بالمنطقة، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأكد سموه، أهمية هذا المشروع الحيوي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية، وإنتاج اللحوم الحمراء محليًا، من خلال تطبيق أعلى المعايير، وأفضل الممارسات العالمية، لرفع كفاءة القطاع، وتحقيق استدامته، مثمنًا جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، في دعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، وتحقيق الأمن الغذائي، إضافةً إلى عملها على تمكين مربي الماشية، ودعمهم وتأهيلهم؛ مما يُسهم في استدامة التنمية الريفية.

وأضاف سمو الأمير، أن منطقة حائل بما تتمتع به من مزايا عديدة، مثل البيئة الجغرافية المثالية، والبنية التحتية المتكاملة، إضافةً إلى الخدمات اللوجستية؛ مؤهلة لتكون مركزًا وطنيًا وإقليميًا في مجال الأمن الغذائي، وتربية المواشي، حيث تبلغ الطاقة التشغيلية للمشروع مليون رأس من الأغنام سنويًا.

وشهد سموه خلال الحفل، توقيع مذكرات تفاهم بين كلٍ من، جامعة حائل، ومؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي، وجمعية إنتاج للتنمية والتمكين.

من جانبه، أوضح الوزير الفضلي، أن هذا المشروع، يأتي كثمرة لشراكة إستراتيجية بين شركة “نادك”، ومجموعة المهيدب، وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية بقيمة تتجاوز المليار ريال، من أصل حجم استثمارات لشركة الراعي الوطنية للمواشي تتجاوز (2) مليار ريال، منوهًا معاليه أن المشروع يعد الأول من نوعه في قطاع الثروة الحيوانية على مستوى العالم، من حيث تكامله؛إذ يجمع بين التربية، والإنتاج، والمعالجة، والتوزيع، والحفاظ على السلالات المحلية، ضمن منظومة ذكية متكاملة ومستدامة.

وأضاف معاليه، أن مشروع شركة الراعي للمواشي، يُعد نموذجًا وطنيًا رائدًا، لرفع كفاءة واستدامة القطاع الزراعي، ونمو الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد؛ حيث تهدف الشركة إلى إنتاج مليون رأس من الأغنام سنويًا، ضمن منظومة متكاملة، تشمل، التربية، والرعاية، والإنتاج، إلى جانب الاستفادة من المنتجات الثانوية؛ لزيادة القيمة، وتقليل الفاقد، مضيفًا أن هذا المشروع يمثّل خطوة إستراتيجية واعدة، وتحوّل نوعي في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مفاهيم الاستدامة في المملكة.

وبين المهندس الفضلي، أن المشروع يتماشى مع مستهدفات الوزارة، في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكين الاستثمارات النوعية في مجال التربية المكثفة للثروة الحيوانية، إضافةً إلى تمكين المزارعين ومربي الماشية، من خلال اعتماد نموذج الزراعة التعاقدية؛ حيث يُسهم صغار المزارعين بنسبة (30%) من إجمالي الإنتاج؛ مما يُعزز من توفير فرص العمل، ودعم التنمية الريفية، مبينًا أن مثل هذه الشراكات الوطنية، تُسهم في بناء مستقبلٍ زراعي وغذائي مستدام، قائم على الابتكار، والتكامل، والممارسات البيئية المستدامة.

بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك” عبد العزيز بن صالح الربدي، أن مشروع “الراعي” ليس مجرد مشروع إنتاجي؛ بل هو منظومة متكاملة لإنتاج لحوم محلية آمنة وعالية الجودة، تقوم على الابتكار والاستدامة، مضيفًا أن المشروع يجسّد روح التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويقدم حلولًا ذكية للحفاظ على السلالات النادرة من الماشية، ويعمل على تقليل الفاقد، وتعزيز كفاءة الإنتاج.

وأبان رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب سليمان المهيدب، أن مشروع “الراعي” للمواشي، يطمح أن يكون المرجع الوطني الأول في قطاع اللحوم الحمراء، والرائد الإقليمي في مجالات الإنتاج والاستدامة، وذلك من خلال رفع الحصة السوقية المحلية، وقيادة التحول في سلاسل التوريد، وتقديم نموذج وطني رائد في إدارة الثروة الحيوانية.

مقالات مشابهة

  • موعد شهر رمضان 2026.. «باقي كام يوم على الصوم؟»
  • محافظ الجيزة يشدد علي سرعة رفع المخلفات الناتجة عن أعمال تطهير مصرف الحفرية
  • الانتهاء من تطهير شبكات مياه القناة من جذور الأشجار بمنطقة الـ 40 فدان
  • مغدوشة تحتفل بقدوم ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع بالترانيم والصلوات
  • هل يجوز الجمع في الصوم بين نية كفارة اليمين وعاشوراء؟.. الإفتاء تجيب
  • أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة “الراعي” الوطنية للمواشي
  • رفع ناتج تطهير مصرف أم سلمى في دماص بالدقهلية...صور
  • أحمد الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم
  • الرئيس الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم الواحدة الموحدة
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري