ميناء على ساحل غزة..لأجل المساعدات أم لأجل الغاز؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يتعرض قطاع غزة منذ 5 أشهر إلى قصف إسرائيلي دام، أجبر الأهالي على النزوح جنوبا، وقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، مع استمرار الحصار الذي يهدد سكان غزة بالمجاعة، وتساءل البعض: لماذا تطرح بدائل الممرات البحرية والموانئ لإيصال المساعدات إلى القطاع، بينما يعرقل دخولها برا، وهو أيسر وأنجع باعتراف الأمريكيين؟
فيما تعيق القوات الإسرائلية دخول المساعدات إلى القطاع عن طريق المعابر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس بأن جيشه سينشئ ميناء مؤقتا في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
واليوم الجمعة قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن تشييد الميناء قد يتطلب ألف جندي أمريكي، وإن واشنطن ستتناول الجانب الأمني مع إسرائيل بشأن الميناء المؤقت.
واليوم أيضا، تفقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في قبرص، الاستعدادات لإرسال المزيد من المساعدات إلى غزة بحرا، وقالت إن سفينة مساعدات ستتوجه إلى غزة في عملية تجريبية لممر بحري إنساني جديد.
استعاضة معابر البر بالجو ثم بالبحرومع إعلان الولايات المتحدة نبأ إنشاء ميناء مؤقت، شكك إعلاميون بالهدف المعلن للمشروع (وهو إيصال المساعدات)، قائلين إن الهدف هو السيطرة على حقل مارين النفطي الذي يبعد نحو 30 كيلومترا قبالة غزة.
زيارة سريّة إلى القاهرة والدوحة..هل ينجح مدير الإستخبارات الأمريكية في إنقاذ المفاوضات بشأن غزة؟ شاهد: طرود إغاثة في غزة تسقط كالقنابل.. قتيلان ومصابون في عملية إنزال جوي"سرقة الغاز"وقالت الناشطة الإعلامية الكندية شيريل بينسون على صفحتها في موقع أكس، "إن توجيه بايدن الجيش من أجل تشييد ميناء على شاطئ غزة لا علاقة له بالمساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع المحاصر، "وإنما له علاقة ببناء ميناء أكبر لإسرائيل، وسرقة غاز غزة، وبناء قناة بن غوريون التي أرادتها إسرائيل أن تمر عبر غزة".
وقالت شيريل بنسون إن حقول الغاز البحرية في غزة تم اكتشافها في عام 2000، وقد قامت بنسون بنفسها بعمل فيديو عنها في عام 2009 أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة المسماة "الرصاص المصبوب"، أو كما سماها الفلسطينيون "معركة الفرقان" والتي دامت 23 يوما، فشلت خلالها إسرائيل في إخضاع القطاع.
بدوره تناول الناشط الإعلامي المصري د.حسام يوسف موضوع الميناء، واصفا المشروع بالمؤامرة.
حقل مارينووفقا لتقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) 2019، تأكيد: "علماء الجيولوجيا واقتصاديي الموارد الطبيعية أن الأرض الفلسطينية المحتلة تقع فوق مكامن كبيرة من الثروة النفطية والغاز الطبيعي في المنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة وساحل البحر الأبيض المتوسط قبالة قطاع غزة. ومع ذلك، لا يزال الاحتلال يمنع الفلسطينيين من تطوير حقول الطاقة لاستغلال هذه الثروات والاستفادة منها... الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز الطبيعي في حوض المشرق العربي، تبلغ 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بقيمة صافية تبلغ 453 مليار دولار (بأسعار 2017) و1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج بقيمة صافية تبلغ حوالي 71 مليار دولار".
الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ترتقي إلى "جريمة حرب"في نقاط.. أبرز ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب "حالة الاتحاد"ويخشى البعض من أن النية الحقيقية لإسرائيل هي احتلال قطاع غزة من جديد، بهدف السيطرة على الطاقة، خاصة وأن إسرائيل وضعت قبل ذلك عراقيل كثيرة على عبور الغاز والنفط من الأراضي الفلسطينية، كما أنها لا تتوقف في حديثها عن اليوم التالي للحرب، وسط تعالي أصوات اليمين المتطرف بإعادة احتلال القطاع.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي يصل إسطنبول ويناقش مع أردوغان الحرب في بلاده وممر الحبوب اشتباكات عنيفة في الفلبين بين الشرطة ومتظاهرات في مسيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي شاهد: طعناً بالسكين.. 6 قتلى بينهم أطفال في حادث مفجع في كندا الشرق الأوسط جو بايدن حركة حماس غزة النفط الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الشرق الأوسط جو بايدن حركة حماس غزة النفط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين مجاعة الشرق الأوسط قتل رمضان جو بايدن السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next قطاع غزة جو بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
27 شهيدا في غزة والأونروا تتحدث عن إغماءات جوع في الشوارع
استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 5 من منتظري المساعدات، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مناطق في غزة منذ فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت مصادر في مستشفيات القطاع.
تأتي هذه التطورات بعد يوم دامٍ استشهد فيه أكثر من 100 فلسطيني، أكثر من نصفهم قرب مراكز توزيع المساعدات، بحسب المصادر ذاتها.
وكشف مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، أنه سجل ما لا يقل عن 613 شهيدا حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وبالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع.
وقالت المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف رافينا شامداساني "إن هذا العدد (سجل) حتى 27 يونيو ووقعت حوادث أخرى… منذ ذلك الحين".
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت، صباح اليوم، حزاما ناريا على حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن مستشفى ناصر في غزة تحول إلى "جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات" بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة.
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحفيين في جنيف: "يشهدون منذ أسابيع إصابات يومية… أغلبها قادم مما يسمى بالمواقع الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة لتوزيع الأغذية، ويعمل المستشفى الآن كجناح واحد ضخم لعلاج الإصابات".
وأشارت المنظمة إلى إن هناك العديد من العمليات المعطلة في مستشفيات غزة سببها نقص الخدمات وانعدام الوقود، داعية إلى حماية المستشفيات الرئيسية والميدانية في غزة.
من جانبها، نبّهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى تفاقم الجوع في القطاع، قائلة إن الناس يغمى عليهم في الشوارع من شدة الجوع.
وبيّنت الأونروا أن كل شيء ينفد بالنسبة لسكان غزة؛ الوقت والطعام والدواء، وأن الأماكن الآمنة نفدت بالفعل.
إعلانوذكرت الوكالة أن نظام توزيع المساعدات الحالي في القطاع أهان عائلات جائعة وخائفة ومصابة ومنهكة وجردها من إنسانيتها.