ألتمان يعود عضوا لمجلس إدارة أوبن إيه آي بعد أفعوانية إدارية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت شركة "أوبن إيه آي"، المشهورة بتطبيق "تشات جي بي تي"، الجمعة، عودة مديرها التنفيذي، سام ألتمان، لمجلس إدارتها بعد "أفعوانية إدارية" خاضتها الشركة خلال الأشهر الماضية، وفق تعبير "سي إن إن".
وبررت الشركة قرار عودة ألتمان لمجلس الإدارة يأنه جزء من إعادة تنظيم للشركة.
وفي نوفمبر الماضي، طرد ألتمان من دوره كمدير تنفيذي وعضويته في مجلس الإدارة في قرار "صادم" بالنسبة لرجل أضحى رمزا للذكاء الاصطناعي في سيليكون فالي، وفق تعبير الشبكة الأميركية.
وأعيد تعيين ألتمان لمنصبه كمدير تنفيذي بعد عدة أسابيع، وتشير "سي إن إن" إلى أن الشركة حظيت في نقطة بثلاثة مدراء تنفيذيين في غضون ثلاثة أيام فقط.
ومنذ ذلك الحين، بدأت "أوبن إيه آي" بالدخول في طور الإنعاش، ونمت علاقتها بمايكروسوفت لتبلغ قيمتها 13 مليار دولار، ويعود الفضل لذلك إلى عمل ألتمان مع عملاق التكنولوجيا لحوالي أسبوع بعد طرده.
وتنوه "سي إن إن" إلى أن تلك العلاقة أحكمت قبضة مايكروسوفت بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئة التي تقدمها "أوبن إيه آيه" من خلال أشهر برمجياتها، "تشات جي بي تي".
وفي الوقت ذاته كانت قيادة "أوبن إيه آي" في حالة تغير مستمر، إذ قامت الشركة، بعد عودة ألتمان، بطرد المديرين المسؤولين عن الإطاحة به وعينت الاقتصادي لاري سامرز، المسؤول السابق في إدارة الرئيسين الأميركيين، باراك أوباما وبيل كلينتون، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "Salesforce" بريت تايلور كرئيس.
وكان عضو مجلس الإدارة الوحيد الحالي الذي احتفظت به "أوبن إيه آي" هو الرئيس التنفيذي لشركة "Quora"، آدم دانجيلو.
وأعلنت "أوبن إيه آي"، الجمعة، عن تعيين أربعة مديرين جدد: ألتمان، والرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة "غايتس"، سو ديزموند هيلمان، والمستشار العام السابق لشركة "سوني" نيكول سيليغمان، والرئيس التنفيذي لشركة "Instacart" فيدجي سيمو.
وقال تايلور في بيان: "أنا متحمس للترحيب بسو ونيكول وفيدجي في مجلس إدارة أوبن إيه آي.. ستمكن خبرتهم وقيادتهم مجلس الإدارة من الإشراف على نمو أوبن إيه آي والتأكد من أننا نتابع مهمتها المتمثلة في ضمان استفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي العام".
كما أعلنت "أوبن إيه آي" أيضا عن الانتهاء من تحقيق مستقل في الظروف المحيطة بإقالة ألتمان. وخلص التحقيق، الذي أجرته شركة المحاماة "ويلمر هيل"، إلى أن ألتمان طُرد للسبب المحدد الذي ذكره مجلس الإدارة لدى اتخاذه القرار بطرده: انهيار الثقة بين ألتمان ومجلس الإدارة، وليس أي قلق على السلامة أو الأمن فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، كما تكهن البعض.
وتوصل التحقيق إلى أن مجلس الإدارة كان يعتقد في ذلك الوقت أن إقالة ألتمان من شأنها أن تحل التحديات الإدارية التي ظهرت، لكنه لم يتوقع أن ترك ألتمان سيزعزع استقرار الشركة، إذ هدد مئات الموظفين، في مختلف قطاعات الشركة بالاستقالة بعد الإطاحة بألتمان وطالبوا بعودته.
وقالت شركة "ويلمرهيل" أيضا إن مجلس الإدارة تصرف ضمن حقوقه بإقالة ألتمان، لكن سلوكه غير المحدد لم يوجب إقالته، مضيفة أن مجلس الإدارة تصرف بسرعة كبيرة جدا، ولم يمنح أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل "مايكروسوفت" أي تحذير مسبق، كما لم يمنح ألتمان الوقت للدفاع عن نفسه أو تصحيح سلوكه لتلبية مطالب المجلس.
وقال المجلس المؤقت، الذي يراجع نتائج التحقيق، إنه يعتقد أن ألتمان والمؤسس المشارك غريغ بروكمان، الذي تم فصله أيضا في نوفمبر، يستحقان إعادة تعيينهما.
وقال تايلور في بيان: "لقد خلصنا بالإجماع إلى أن سام وغريغ هما القائدان المناسبان لأوبن إيه آي".
كما أكدت الشركة أنها ستراجع أنظمتها الإدارية، وقال مجلس الإدارة إنه سيعزز سياسة تضارب المصالح، وينشئ خطا ساخنا للمبلغين عن المخالفات، ويشكل لجانا جديدة لمجلس الإدارة من أجل الإشراف على استراتيجية الشركة وضمان تحقيقها لمهمتها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الإدارة أوبن إیه آی إلى أن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب في سباق مع الزمن لإرجاع الموظفين الفدراليين الذين فصلهم فريق إيلون ماسك
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيش حالة من الارتباك الداخلي المتزايد بعد سلسلة من قرارات الفصل الجماعي التي قادها فريق خفض التكاليف في "خدمة دودج" بقيادة إيلون ماسك، والتي أدت إلى طرد آلاف الموظفين الفدراليين في وكالات حيوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة تسابق الزمن الآن لإعادة الموظفين الذين تم فصلهم، بعد أن تسببت قرارات الطرد في تعطيل خدمات أساسية مثل مراجعة الأدوية والتنبؤ بالطقس.
وفي خطوة مفاجئة هذا الربيع، قامت إدارة الغذاء والدواء بطرد نحو 50 موظفًا من مكتب السياسات التنظيمية، قبل أن تأمرهم بالعودة إلى العمل بإشعار مدته يوم واحد فقط. وفي وزارة الخزانة، أُعيد آلاف الموظفين المفصولين من مصلحة الضرائب إلى مكاتبهم بعد تراجع الإدارة عن فصلهم بناءً على مبررات “أداء وظيفي” مشكوك فيها.
وتلقى موظفون سابقون في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عروضًا غير متوقعة بالعودة للعمل — ولكن هذه المرة في وزارة الخارجية. وتقوم الحكومة بإعادة نشر إعلانات وظائف مطابقة لتلك التي تم إلغاؤها سابقًا، في محاولة لإعادة ملء المكاتب التي أصبحت فارغة.
وتأتي محاولات إعادة الموظفين بعد سلسلة من الأحكام القضائية المتضاربة، إذ أمر قاضٍ فيدرالي بإعادة العمال المفصولين في 20 وكالة، بينما أوقف القضاء الأعلى حكمًا آخر بإعادة مجموعة أصغر من المفصولين.
وأبدا العديد من الموظفين المفصولين، خصوصًا من هم في سن التقاعد أو من وجدوا وظائف في القطاع الخاص، ترددًا في العودة. لذلك، تلجأ الوكالات لحلول مؤقتة مثل إعادة توزيع الموظفين الحاليين، العمل الإضافي، والتطوع لسد الثغرات.
وقال مصدر في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإدارة ارتكبت أخطاء خلال حملة تقليص الجهاز الحكومي، قائلاً إن كل وكالة تعمل الآن على إعادة الموظفين الضروريين لضمان استمرار الخدمات.