هل تنجح خطة جو بايدن في إنقاذ غزة من المجاعة؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الجيش سيبني ميناء مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط، لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
وتأتي خطة بايدن ضمن محاولات احتواء خطر المجاعة في قطاع غزة بعد 5 أشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس، والتي أسفرت عن تدمير القطاع الصغير ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.
وحذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه خطر مجاعة، مشيرة إلى "عقبات هائلة" تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.
وناشدت وكالات إغاثة إسرائيل بتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بمرر آمن للقوافل الإغاثية داخل القطاع.
وفي الوقت نفسه، يتعرض بايدن لضغوط من الحزب الديمقراطي لإقناع الحليفة المقربة إسرائيل ببذل المزيد من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة.
وقالت إسرائيل إنه لا يوجد حد أقصى لكمية المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في غزة وألقت باللوم في بطء التسليم على قدرة الأمم المتحدة على التوزيع.
وكانت معظم المساعدات تأتي عن طريق البر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ومنذ ديسمبر، عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، إلا أن وتيرة دخولها لا تزال شديدة البطء.
واشتكت الأمم المتحدة من عدة عقبات تواجهها في إدخال وتوزيع الإمدادات، منها إغلاق المعابر والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات الفحص الشاقة واضطرابات وطرق مدمرة وذخائر غير منفجرة.
وبدأت بعض الدول، منها الولايات المتحدة والأردن، في إنزال المساعدات جواً، رغم أن وكالات إغاثة تقول إن الإنزال الجوي يوفر كميات أقل بكثير مما يمكن إدخاله على الشاحنات عبر البر.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن تشغيل ممر بحري لنقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة المحاصر من قبرص قد يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
سيتولى الجيش الأمريكي بناء الرصيف البحري قبالة سواحل غزة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول قوله إن الرصيف سيتصل باليابسة عبر جسر مؤقت.
ومن المقرر شحن المساعدات إلى الرصيف البحري من قبرص حيث سيقوم مسؤولون إسرائيليون بتفتيشها أولاً، كما يحدث حالياً على الحدود البرية، لمنع دخول أي مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وتواجه بعض المناطق في غزة أزمات أكبر من غيرها، ما يعني أن عملية توزيع المساعدات قد تمثل التحدي الحقيقي للخطة المرتقبة. ولم تضح بعد أي تفاصيل حول كيفية التوزيع.
لم يتطرق بايدن إلى هذا، لكن مسؤولاً قال لرويترز إن الأمر سيستغرق "بضعة أسابيع للتخطيط والتنفيذ".
ومع ورود تقارير عن وفاة أطفال في مستشفيات بشمال غزة بسبب سوء التغذية، فإن خطة الميناء المؤقت ليست حلاً فورياً فيما يبدو لأشخاص يعضهم الجوع بالفعل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دخول أولى المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إسبانيا تخطط لاعتراف مشترك مع دول أخرى بدولة فلسطينية بايدن يسعى لكسب تأييد الناخبين ذوي الأصول الأفريقيةأعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أمس، تحرك أولى المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم المؤقت إلى داخل قطاع غزة. وذكرت «سنتكوم» في بيان: أنه «في نحو الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غزة، بدأت الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالتحرك باتجاه الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة»، مؤكدةً أنه «لم تصل أي قوات أميركية إلى الشاطئ في غزة».
وأضافت أن العملية تأتي ضمن جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل الذي يشمل المساعدات التي تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.
وكانت قيادة «سنتكوم» أعلنت أمس الأول، اتمام تركيب الرصيف العائم المؤقت على شاطئ غزة وتوقعت بدء عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع في الأيام المقبلة.
وكشف مسؤولون أميركيون يعملون في «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، وهي جهة حكومية تعمل بشكل مستقل وتتولى إدارة المساعدات الخارجية المدنية المقدمة من الولايات المتحدة على مستوى العالم، إنه سيتم تكثيف تسليم المساعدات على نحو تدريجي، عبر المسار المزمع إطلاقه من ميناء لارنكا القبرصي، وذلك بالتوازي مع اتخاذ وكالات الإغاثة خطوات تجريبية، للتحقق من إمكانية التوزيع الآمن للإمدادات، وحماية الفرق المنخرطة في هذه الجهود كذلك.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، لن تقتصر أوجه الاستفادة من هذا الطريق البحري، الذي دُشِنَ للمرة الأولى منتصف مارس الماضي، على جلب المواد الغذائية الضرورية، لدرء خطر المجاعة عن سكان غزة، الذين يواجهون انعداماً شبه كامل في الأمن الغذائي، بل ستشمل الشحنات المنقولة عبره أيضاً، أدوية وعلاجات لمئات الآلاف من الأطفال، ممن يتضورون جوعا بدورهم.
وفي السياق، قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، إن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجا، مؤكدا أن الطرق البرية هي الأكثر جدوى لإيصال المساعدات.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث المكتب الأممي «أوتشا»، ينس ليركه، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.