في ذكرى وفاته الـ14.. محطات في حياة الدكتور محمد سيد طنطاوي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تحل اليوم الذكرى الـ14 على وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الأسبق ومفتي الديار المصرية الأسبق، والذي اشتهر بآرائه المثيرة للجدل، وأيضًا طالته الشائعات والتي كان آخرها اعتناقه للمسيحية في ذلك الوقت.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم المعلومات عن الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي:
حياته
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوي يوم 28 أكتوبر 1928م في قرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج.
عاش في قريته حتى بلغ سن السادسة من عمره حيث حفظ القرآن على يد أحد الشيوخ المتقنين، ثم حصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عام 1958م.
عمل طنطاوى كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف عام 1960م، إذ حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968م.
كما عمل أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 أعوام، أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، عميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وبعد عودته عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م.
وفي 27 مارس 1996 م عُين طنطاوي شيخًا للأزهر.
الفتاوى السياسية
تعرض طنطاوى لموجة جدل نتيجة لمواقفه وبعض فتاويه السياسية والتي حملت طابع الاختلاف وهاجمها البعض ووصفوها بأنها في غير موضعها، كان أبرز تلك الفتاوي إصدار فتوى تحرم فوائد البنوك باعتبارها ربا، بالاضافة إلى استقباله وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر عام 2003 وتصريحه بحق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا
ومن أبرز فتاوى الشيخ طنطاوي تصريحاته الهجومية على الصحفيين حينما أصدر فتوى عام 2007 بجلد "الصحفيين"بسبب الأخبار التي نشروها عن الرئيس الأسبق حسني مبارك بأنه مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضبًا شديدًا لدى الصحفيين والرأي العام.
اعتناقه للمسيحية
كما طالت طنطاوي الكثير من الشائعات منها اعتناقه للمسيحية بعد وفاته المفاجئة بأحد المطارات السعودية ودفنه هناك ما دعا البعض إلى إثارة التكهنات حول وفاته ودفنه بالسعودية وعدم عودة جثمانه للقاهرة وزاد البعض على ذلك بقولهم إنه مازال حيا ويعتنق المسيحية إلا أن قيادات كنسية نفوا ذلك وأعلنوا أن طنطاوى كان محبا للبابا شنودة كثيرا وكانت تجمعهما مودة وصداقة قوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية
أبرز مؤلفاته
ولطنطاوي العديد من المؤلفات العلمية منها كتاب "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" ، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية"، "أحكام الحج والعمرة"، "الحكم الشرعي في أحداث الخليج", وغيرها.
وفاته
وفي 10 مارس عام 2010 تُوفي طنطاوى في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن بالبقيع بعد تعرضه لنوبة قلبية في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010 م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدکتور محمد سید طنطاوی کلیة أصول الدین
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يحيي ذكرى وفاة الشيخ عطية صقر
يحيي مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، ذكرى وفاة الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الشيخ عطية صقر.
مولده ونشأته
▪️وُلد الشيخُ عطية صقر في قرية: «بهنا باي»، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في الرابع من محرم عام 1333هـ، الموافق 22 نوفمبر عام 1914م.
▪️حفظ القرآن الكريم في كتَّاب القرية وهو ابن تسع سنوات، ثم أتم تجويده وسنه عشرُ سنوات.
▪️ التحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1928م، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرّج فيها حاصلا على الشهادة العليا عام 1941م.
▪️ اختار الشيخ تخصص الوعظ فأخذ فيه شهادة العالمية، وحصل على إجازة الدعوة والإرشاد عام 1943م.
حياته العلمية والعملية▪️عُيّن الشيخ فور تخرّجه إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وعمل بها لمدة عامين تقريبًا.
▪️ثم انتقل للعمل بالوعظ في الأزهر الشريف عام 1945م، متنقِّلًا بين البلاد المصرية حتى رُقِّي إلى مفتش للوعظ عام 1955م، ثم إلى مراقبٍ.
▪️لم يكتف فضيلته بمهام عمله بالوعظ فحسب، بل كان متعدد المهارات والإسهامات؛ حيث اشتغل في أثناء عمله مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة عام 1955م.
▪️ كما أصبح وكيلًا لإدارة البعوث عام 1969م.
▪️وعمل مدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر.
▪️وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية، ثم مديرًا لمكتب شيخ الأزهر عام 1970م.
زياراته الخارجيةكان للشيخ زيارات دعوية وعلمية لبلدان كثيرة؛ ضمن جهوده الحثيثة في نشر الدعوة الوسطية والفكر المستنير، قبل إحالته للتقاعد؛ حيث:
▪️تعاقد مع وزارة الأوقاف بالكويت عام 1972م، لمدة سبع سنوات.
▪️وزار أندونيسيا سنة 1971م، وليبيا سنة 1972م، والبحرين سنة 1976م، والجزائر سنة 1977م، وذلك بالإضافة إلى زياراته الخارجية بعد التقاعد.
حياته بعد التقاعدأحيل الشيخ إلى التقاعد في نوفمبر عام 1979م، ولم يتوقف عطاؤه العلمي؛ بل قام بخدمة العمل الدعويّ والفتوى في أماكن شتّى، فقد عمل:
▪️مستشارًا لوزير الأوقاف، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر، ثم ترأّسها بعد ذلك.
▪️كما ترأس المركز الدولي للسنة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف، مع رئاسته للجنة الموسوعة الفقهية بالمجلس.
▪️كذلك ساهم فضيلته في الخدمة المجتمعية؛ حيث انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1984م، ثم عُين بمجلس الشورى عام 1989م.
▪️سافر الشيخ في مهام رسمية بعد التقاعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، وبنغلاديش، والعراق، والسنغال، ونيجيريا، وبنين، وفرنسا، وبريطانيا، وماليزيا، وبروناي، وسنغافورة.
مشاركات الشيخ الإعلامية ومؤلفاتهكان الشيخ رحمه الله واسع المشاركة في البرامج الدينية بالإذاعة والتلفزيون، وكثيرا ما كانت تُنشر له مقالات وفتاوى في العديد من الصحف والمجلات، بالإضافة إلى خطابته ووعظه وإجاباته على فتاوى واستفسارات الجمهور تحريريًّا وشفويًّا.
كما أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي قاربت الأربعين، أبرزها:
▪️موسوعة أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام: وهي موسوعة ضمت فتاوى الشيخ -رحمه الله- في سبعة أجزاء.
▪️موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام.
▪️توجيهات دينية واجتماعية.
▪️الإسلام في مواجهة التحديات.
▪️مغزى العبادات في الإسلام.
▪️مختصر السيرة النبوية.
▪️فن إلقاء الموعظة.
بهذا الثراء المعرفي والثقافي والاجتماعي حظي الشيخ باحترام وحب وثقة الناس كافة، كما حظي بتقديرِ الدوائر الثقافية الرسمية؛ وحصل فضيلته على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م، وعلى نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989م.
وفاته رحمه اللهبعد حياة حافلة في خدمة الإسلام والدعوة إليه بمنهجٍ وسطيٍّ، وفكر مستنيرٍ، وأداءٍ صوتي مُتفرد له وقْعُه على آذان المسلمين في شتى بقاع الأرض؛ توفي فضيلة الشيخ عطية صقر فجر يوم الثامن من ذي القعدة عام 1426هـ، الموافق 9 ديسمبر 2006م.