4 ذنوب احذر ارتكابها في نهار رمضان.. «صيامك مش هيتقبل»
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يحرص المسلمون على عدم ارتكاب المعاصي أوالوقوع في الذنوب خلال نهار رمضان؛ حتى لا يتأثر مقدار أجرهم من الثواب، ولضمان الخروج من شهر رمضان بأكبر قدرا من الحسنات، إلا أن هناك بعض التصرفات التي لا يشعر المرء بخطورتها تؤدي إلى الذهاب بأجر الصيام دون إدراك مرتكبها.
ووفقًا لما ذكره الدكتور عبد العزيز النجار، وكيل وزارة بالأزهر الشريف سابقًا، من تصريحات خاصة بـ«الوطن»، نوضح الأمور المحظور ارتكابها للحفاظ على أجر الصيام.
من الأشياء التي تفسد الصيام وتضيع ثوابه أن يذكر الإنسان أخاه المسلم أو غير المسلم بما ليس فيه أو فيه، وكذلك النميمة؛ إذ حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها، موضحًا أن مرتكبها في حكم المفطر.
إن من يؤذي الناس بلسانه في نهار رمضان بالشهادة الكاذبة، لاشك في ضياع أجر صيامه؛ إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
إطلاق أحكام خاصة بالله فقطحذر الله في الكثير من الآيات الحكم على الناس، فنجد في بعض الأحيان من يصدر على غيره حكم الكفر أو الفجر، والخروج من غفران الله، ومن يحكم على الناس بعدم قبول صيامهم لبعض الذنوب المرتكبة، وفي هذه الحالة يعاقب الله من يقوم بتلك الأحكام ويسلب منه أجر صيامه وأجر أفعاله الطيبة ويودعها لمن أُطلق عليه الأحكام.
النظرة إلى ما يثير الشهواتمن يترك نفسه خلف الشهوات، يفقد ثواب صيامه في نهار رمضان، سواء كانت الشهوة بالنظرة، أو التفكير بما لا يرضي الله.
ونصح «النجار» بالانشغال بالطاعات والبعد عن كل ما فيه شبهة المعصية؛ حتى يخرج الفرد من الشهر من المغفور لهم: «شهر رمضان شهر القيام والصيام، يجب ألا ننشغل إلا بما يرضي الله ونحرص على الطاعات لنكن من الفائزين والمقبولين في غفران الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان صيام رمضان
إقرأ أيضاً:
على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السايق لمفتى الجمهورية السابق، إنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بنحر أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».
وأضاف «عاشور»، فى إجابته على سؤال «ما حكم قيام المُضحين بوضع دماء على المنازل والسيارات تبركًا بها؟»، أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولها سنن وشروط وآداب ينبغى على المسلم التحلي بها.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية في الشوارع وترك مخلفاتها من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).
وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم نحر الأضحية في الشوارع؟»، أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه» أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت أن الناحر للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة: وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ. قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.
وتابعت: وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» أخرجه أبو داود في سننه.
وواصلت: فإن هذه الخصال -نحر الأضحية في الشوارع- تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.