العراق يعلن عن تدشين السفينة العملاقة "شناشيل"
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد وزير النفط حيي عبد الغني، اليوم الإثنين، حرص الوزارة على دعم مشاريع إدامة وزيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية، فيما أشار إلى تدشين السفينة التخصصية العملاقة "شناشيل" وقال عبد الغني، في حديث له خلال حفل أقيم لمناسبة تدشين السفينة المتخصصة العملاقة "شناشيل" أقيم في ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، إننا "نقف اليوم هنا في ميناء أم قصر، لنحتفل بتدشين (سفينة الكرني براج ) أو ما تسمى ( الجنية الآلية) التي ارتأينا أن نطلق عليها اسم (شناشيل) تيمن واعتزازا بشناشيل البصرة المطلة على نهر ألعشار وشط العرب، التي ستسهم في تعزيز قدراتنا الوطنية في إدارة وصيانة المواني النفطية من المنفذ الجنوبي".
وأشار إلى "جانب تقديم الدعم الفني في معالجة المشاكل التقليدية أو الطارئة التي قد تواجه المنشآت والناقلات على حد سواء، نتيجة للظروف الطبيعية وغيرها، إلى جانب مساهمتها في تنفيذ أعمال الصيانة للمرافئ من خلال المهام التي تقوم بها في استبدال المعدات الرئيسية والثانوية للمواني وانتشال الفوارق ورفع وصيانة واستبدال أجزاء الميناء". ولفت وزير النفط إلى "تقديم الدعم اللوجستي في صيانة الوحدات العائمة، وتنفيذ المشاريع والمنشآت البحرية، وفقا لخطط وزارة النفط. وبين عبد الغني أن" شناشيل تقدم دعمها وإسنادها الفني والهندسي للقطاعات المسؤولة عن الصادرات النفطية وحركة الملاحة التجارية في المياه الوطنية والإقليمية، حيث يبلغ الطول الكلي للسفينة الخدمية العملاقة (98.95) مترا، وعرضها (29.7) مترا، والعمق يبلغ (6.5) مترا، والغاطس (4.5) مترا، ومصنوعة من الفولاذ المطاوع، وتسع إلى (155) شخصا إلى جانب توفر موقع سكني متكامل، إضافة إلى ضمها للعشرات من المعدات والآليات والأجهزة والمولدات والرافعات العملاقة التي يصل طاقتها ما بين (50) و (600) طن ". وأكد أن" السفينة ستوفر بفضل تشغيلها الملايين من العملة الصعبة إلى خزانة الدولة، والتي كانت تنفق على أعمال الصيانة وغيرها ". وأشاد وزير النفط ب" الجهود المخلصة في وزارة النفط والجهات الداعمة لخططها التي تهدف إلى تطوير المنافذ التصديرية والارتقاء بعملها، لأنها تمثل عصب الاقتصاد الذي يعزز الإيرادات المالية لرفد خزانة الدولة، وإن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة المشاريع التي تهدف إلى تحقيق أهدافنا الحالية والمستقبلية، ضمن البرنامج الحكومي، من خلال الدعم الكبير من السوداني للقطاع النفطي ومتابعته الحثيثة للمشاريع التي يتم تنفيذها، ولا ننسى جهود العاملين في القطاع النفطي بجميع تشكيلاتها ". من جانبه أكد مدير عام شركة نفط البصرة، باسم عبد الكريم على" أهمية امتلاك الشركة للسفينة المتخصصة العملاقة في دعم أعمال الصيانة الدورية الروتينية والطارئة للمواني الثابتة والعائمة، إلى جانب انتشال الفوارق، والخدمات الأخرى التي تقدمها، بفضل الكرينات العملاقة والأجهزة والمعدات والآليات المتطورة في هذا المجال، مما يعزز من قدرات وإمكانيات الشركة في إدامة الصادرات النفطية من المنفذ الجنوبي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
تصريح ترامب بشأن فشل العراق في إدارة ثروته النفطية تطلق موجة من التأويلات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة شرم الشيخ التي عقدت في مصر، إن العراق يواجه تحديات في إدارة ثروته النفطية الهائلة، وقال ترامب: "العراق، بلد يمتلك الكثير من النفط، لديهم كميات هائلة لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون به"، وأضاف في تعليق دقيق: "وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة، عندما تملك الكثير ولا تعرف كيف تتصرف به".
"العراق يملك الكثير من النفط لا يعرف ما يفعل به"
في تصريح لافت، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثروة #العراق النفطية قائلاً إن لدى العراقيين "كمية من النفط لا يعرفون ماذا يفعلون بها"، مضيفًا أن كثرة الموارد قد تكون مشكلة بحد ذاتها.#عربي21 pic.twitter.com/SEeN6RlLdk — عربي21 (@Arabi21News) October 14, 2025
وانشغل العراقيون على المستويين الرسمي والشعبي بما أدلى به الرئيس الأمريكي، وسط مخاوف من "نوايا مستقبلة" قد تضمرها واشنطن لمصدر الدخل الوحيد تقريباً للعراق، الذي يسهم في أكثر من 90 في المائة من إجمالي الناتج القومي.
وتعليقاً على ذلك، رأى إياد السماوي، وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء محمد السوداني، أن ما سماه بـ"الإعلام المناهض للحكومة"، ترك أهميّة مشاركة العراق في التجمع العالمي الذي ضمّ أهم قادة العالم ليركز فقط على ما وراء كلمة ترمب عن نفط العراق الذي لا يعرف قادته ماذا يفعلون به، ويغوصون في تفسيرات لمجاراة السوداني للرئيس الأميركي برفع إبهامه الأيمن.
وتساءل السماوي قائلاً: "ما الخطأ في كلام الرئيس الأمريكي عن نفط العراق؟ ألا يوجد في العراق نفط كثير؟ وهل أحسنت الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد زوال الديكتاتورية التصرّف بأموال النفط؟ ألم تظهر فوائد النفط العملية خلال الحكومة الحالية".
وأظهرت بيانات المالية العامة الصادرة عن الحكومة العراقية (FGI) أن الحكومة الحالية، مثل سابقاتها، لم تحقق سوى تقدم محدود، بل يكاد يكون معدوماً، في بلوغ أي من الهدفين، التحرر من الاقتصاد الريعي وتقليل الاعتماد على النفط، ونتيجة لذلك، تواجه عجزاً مالياً جديداً.
وأعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو قديم تظهر مواقف للرئيس الأمريكي حيال نفط العراق، والذي أعرب ترامب فيها عن رغبته في السيطرة والاستحواذ على نفط العراق، قائلا: "سأضع قوات أمريكية لحماية شركات النفط في العراق، وسنأخذ كل الثروة، والمنتصر سيستحوذ على الغنائم".
واعتبر الرئيس ترامب أن الإدارة الأميركية أنفقت أكثر من ستة تريليونات دولار على منطقة الشرق الأوسط، وبدون أي نتائج تذكر، مشيراً إلى أنه لم يتراجع عن وعود بشأن العراق كان قد أطلقها خلال حملته الانتخابية.
وفي مقابلة سابقة مع محطة "أي بي سي" أعرب ترامب عن استيائه الشديد من الإدارة السابقة التي تركت العراق لوحده، ليكون فيه فراغ يشغله الإيرانيون وتنظيم الدولة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية كان عليها أن تبقى هناك وتسيطر على النفط العراقي.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" آنذاك، أنه لا أحد يعرف مدى جدية ترامب في عزمه السيطرة على نفط العراق ومصادرته، وأضافت أن خطوة الرئيس الأمريكي هذه في ما لو تمت فإنها تحمل مخاطر وتكاليف استثنائية، واستدركت بالقول إن الرئيس أخبر وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) قبل أيام بأنه ربما هناك فرصة أخرى بهذا السياق.
وفي تقرير مطول لصحيفة ذا كرايدل الأمريكية، جاء فيه أن واشنطن حافظت على سيطرتها على عائدات النفط العراقية منذ غزوها البلاد عام 2003،وهو ما يمثل استعباداً مالياً واقتصادياً يقوض السيادة العراقية، خاصة وأن العراق لا يزال خاضعا لهيمنة مالية أمريكية منذ عقدين، مع تحكم واشنطن بعائدات النفط عبر الفدرالي الأميركي