أسبوع على تدشينه.. اختفاء البيض من مرجان العيون
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا العيون
لم يتخطى أسبوعا كاملا لفرحة ساكنة واهالي العيون بإفتتاح السوق الشهير “مرجان” حتى عادت ساكنة المدينة الكبرى، إلى التراجع ولو بشكل نسبي عن الذهاب لنفس السوق والتبضع.
وفي هذا الإطار تحدث مواطنون لموقع Rue20 ,أبدوا سعادتهم باحتضان مدينة العيون لهذا النوع من الأسواق الراقية، غير أنهم تأسفهم لوجود بعض السلع والمواد الغذائية مرتفعة الثمن لاتتماشى وجيوب فئة عريضة من الساكنة المحلية.
سوق مرجان العيون وحسب أراء مواطنين خطوة مهمة الكل يشيد بها، غير أن السلع المعروضة تبقى مكلفة لطبقة متوسطة الداخل تشكل السواد الأعظم من ساكنة المدينة وأغلبها يعيش على مايسمى محليا ب”كارطية الإنعاش”.
ويفضل الكثير من سكان العيون التجول بالسوق المذكور وأحيانا اخذ صور بين “المعروضات” مقابل التوجه نحو أسواق شعبية أخرى تقدم منتجات ومواد غذائية بأثمان ممقبولة وفي المتناول للجميع.
وكانت إدارة السوق المذكور قد أعلنت في اليوم التالي للإفتتاح عن تخفيضات تشمل جميع المنتجات ليتفاجأ سكان العيون بتخفيض طفيف في “البيض” سرعان ما اختف الإعلان واختفى معه البيض بالكامل.
وتضم مدينة العيون لوحدها من بين اقاليم جنوب المملكة سلسلة متكاملة من الأسواق النموذجية الكبرى التي تخضع للرقابة المشددة من قبل المصالح المختصة، وتقدم منتوجات وسلع ومواد غذائية وخضر ولحوم بأسعار مناسبة، ماجعلها قبلة لشريحة واسعة من المواطنين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
عامر الشوبكي يسأل : صوبة الشموسة… كيف دخلت الأسواق الأردنية ومن سمح ببيعها؟
#سواليف
تساءل الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة #عامر_الشوبكي عن الكيفية التي دخلت بها مدافئ غاز منخفضة الثمن تُعرف تجاريًا بـ« #صوبة_الشموسة » إلى الأسواق الأردنية، قبل أن ترتبط — وفق مؤشرات وتحذيرات رسمية — بحوادث #اختناق و #وفيات مؤلمة خلال موسم الشتاء الحالي.
وقال الشوبكي إن ما جرى لا يمكن اختزاله باعتباره حادثًا عرضيًا أو قضاءً وقدرًا، ويجب أن يمتد ليطال ملفًا خطيرًا يتعلق بسلامة المنتجات المباعة في الأسواق عمومًا، وجودة أنظمة الأمان، ودور الرقابة اللاحقة، لا سيما عندما يكون المنتج واسع الانتشار، منخفض السعر، ويُستخدم داخل المنازل.
وأوضح الشوبكي أن أي مدفأة تعمل على الغاز يجب أن تتضمن منظومة أمان متكاملة، تشمل صمام فصل تلقائي للغاز، ونظام استشعار #نقص_الأكسجين، ومكوّنات قادرة على تحمّل الضغط والحرارة دون تسريب. وأضاف أن الاشتباه الفني الأكبر في حالة هذا النوع من المدافئ ينصب على صمام الأمان المرفق مع الصوبة، والذي يُركّب مباشرة على أسطوانة الغاز، ويُفترض به إغلاق تدفق الغاز فور حدوث أي خلل في #الاحتراق او ضغط الغاز أو عند انخفاض مستوى الأكسجين.
مقالات ذات صلةوأشار الشوبكي إلى أن مرور المنتج على مؤسسة #المواصفات_والمقاييس لا يعني بالضرورة أن جميع ما يُباع في السوق مطابق لما تم فحصه مخبريًا، لافتًا إلى احتمال أن تكون العينة التي خضعت للفحص سليمة، في حين أن المنتجات التي طُرحت لاحقًا في السوق قد شهدت تغييرات في الجودة أو المورد أو التصنيع، وهو سيناريو معروف عالميًا في المنتجات الرخيصة عالية الطلب.
وبيّن الشوبكي أن المسؤولية الأولى تقع على الصانع والمستورد للأجزاء والقطع، مؤكدًا أنه لا يجوز تحت أي ظرف تخفيض جودة مكونات الأمان أو تغييرها بعد الحصول على الترخيص، معتبرًا أن ذلك يرقى إلى غش جسيم قد يؤدي إلى الوفاة ويهدد حياة الآخرين.
وفي الوقت ذاته، شدد الشوبكي على أهمية الدور الرقابي اللاحق، معتبرًا أن من واجب الجهات المختصة، وعلى رأسها مؤسسة المواصفات والمقاييس، فحص عينات عشوائية ودورية من السوق، لا سيما للمنتجات الأكثر استخدامًا والأقل سعرًا، خصوصًا مع بداية مواسم الذروة مثل فصل الشتاء.
وفي هذا السياق، ثمّن الشوبكي إجراء الأمن العام القاضي بإيقاف تداول هذا النوع من المدافئ والتحذير من استخدامها، مؤكدًا أن التعامل الاستباقي مع نمط متكرر من الحوادث يعكس مسؤولية عالية وتقديمًا لسلامة المواطن على أي اعتبارات أخرى.
ووجّه الشوبكي رسالة مباشرة للمواطنين بعدم الانسياق خلف الأسعار المنخفضة في أجهزة التدفئة، مؤكدًا أن المدفأة الرخيصة قد تتحول إلى تكلفة لا تُقدّر بثمن عندما تقترن بخسارة الارواح، داعيًا إلى الالتزام الصارم بإرشادات السلامة، والحرص على التهوية، وعدم تشغيل المدافئ أثناء النوم، إضافة إلى توفير أجهزة إنذار لنقص الأكسجين أو ارتفاع أول أكسيد الكربون داخل كل منزل، لافتًا إلى أن أسعار هذه الأجهزة عالميًا زهيدة، ومقترحًا إعفاءها من الرسوم والجمارك نظرًا لأهميتها في حماية الأرواح.
وختم الشوبكي بالقول إن ما حدث يجب أن يشكّل نقطة تحوّل حقيقية في التعامل مع سلامة المنتجات عامة والمدافئ خاصة، مضيفًا ان التحقيق لا يجب أن يتوقف عند سحب منتج من السوق فقط ويجب أن يستمر ليصل إلى تحديد الخلل، ومحاسبة المسؤول، وضمان ألا تتكرر المأساة مع أي منتج آخر.