السديس: منصة "إحسان" إحدى ثمرات القيادة الرشيدة لتعظيم عمل الخير
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ثمَّن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، مساء الجمعة 5 رمضان 1445هـ؛ وذلك في إطار رعايته الدائمة لجميع أعمال الخير والإحسان وتعظيم أثرهما؛ لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.
وتابع رئيس الشؤون الدينية قائلًا: "إن منصة "إحسان" أحد ثمرات القيادة الرشيدة، التي لطالما كانت سبَّاقة إلى عمل الخير، وتسخير كافة السبل لتمكينه والنهوض به؛ مما يحفز أهل الخير والمحسنين على انتهاج نهجها". صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على إطلاق #الحملة_الوطنية_للعمل_الخيري بنسختها الرابعة في شهر رمضان المبارك 1445هـ. pic.twitter.com/XEACBuSUak— منصة إحسان (@EhsanSA) March 11, 2024
أخبار متعلقة "الشؤون الإسلامية" تنهي أعمال استبدال فرش مسجد سيد الشهداء بالمدينة المنورة القيادة تعزي حاكم الشارقة في وفاة الشيخ صقر بن راشد بن صقر القاسميحرص القيادة على دعم الخير
وأكد أن الموافقة الملكية لإطلاق الحملة الوطنية الرابعة للعمل الخيري خلال شهر رمضان غير مستغربة؛ كونه -حفظه الله- حريصًا على تعظيم العمل الخيري وتبنيه والعناية به، وتمكين وصول الدعم إلى مستحقيه بأعلى درجات الكفاءة والموثوقية؛ من خلال منصة "إحسان"، امتدادًا لرعايته الكريمة لكافة جوانب أعمال الخير والإحسان في إطار حرصه على مختلف الفئات المستفيدة من العمل الخيري، تزامنًا مع ما يشهده الشهر الفضيل من إقبال واسع من المحسنين.
دعم غير محدود لـ"إحسان"
وبيَّن أن منصة "إحسان" ومنذ إطلاقها؛ تنال دعمًا لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهو ما كان له بالغ الأثر فيما وصلت إليه من أعلى درجات الكفاءة والموثوقية في إيصال التبرعات إلى مستحقيها.
ورفع رئيس الشؤون الدينية؛ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ على عظيم عنايتهما بالعمل الخيري، داعيًا المولى -عز وجل- أن يجعل هذه الأعمال المباركة في ميزان حسناتهما.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة السديس إحسان سلمان بن عبدالعزیز الحرمین الشریفین للعمل الخیری
إقرأ أيضاً:
الدكتور يسري جبر: الكف عبادة يترتب عليه ثواب كفعل الخير تمامًا
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الكف عن الشر وترك الأذى للناس يُعد عبادة كبيرة، وثواب الترك عند الله عظيم كمن يعمل الخير تمامًا، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وليمسك عن الشر فإنها صدقة"، أي أن الامتناع عن أذى الناس هو صدقة يؤجر عليها العبد.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه العبادة تُظهر أن الترك عبادة كما أن الفعل عبادة، فالله سبحانه وتعالى يثيب الإنسان على ترك الشر والامتناع عن المعاصي كما يثيبه على أداء الصالحات.
وأضاف الدكتور يسري جبر، أن سيدنا أبي جمرة أورد في شرحه لطيفة جميلة، وهي أن هذا الحديث يُعد ردًّا على بعض الأصوليين الذين قالوا: "إن الترك لا يُؤجر عليه لأنه ليس بعمل"، مؤكدًا أن هذا فهم خاطئ، لأن الترك هو كف النفس، وهو في حد ذاته جهد يُكافأ عليه العبد.
واستدل بقول الله تعالى: "إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ"، أي إن امتنعوا وكفوا عن الكفر والضلال، فإن الله يغفر لهم، وهذه مغفرة وثواب مترتب على الترك.
كيف تدعو بـ اسم الله الأعظم؟.. يسري جبر يكشف
ماذا أفعل إذا لم يستجاب دعائي مع كثرة الإلحاح؟.. يسري جبر يجيب
يسري جبر: احتكار السلع من صور أكل أموال الناس بالباطل
هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه؟.. يسري جبر يُجيب
سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
يسري جبر: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها في حالة واحدة
وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن أدلة السنة كثيرة، منها هذا الحديث الشريف وغيره، كلها تدل على أن الكف عبادة، مؤكدًا أن معنى "يعمل" في قوله تعالى:"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"يشمل العمل بالفعل والعمل بالكف، لأن الكف عن الشر عمل يُثاب عليه.
وبيّن أن كبح النفس عند الغضب، وامتناع الإنسان عن التلفظ بما يؤذي الآخرين، وكف الجوارح عن الإيذاء، كلها صور من الكف الذي يُعد عبادة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"، فالكظم هنا كف عن رد الفعل، وكف عن الانفعال، وهو ترك لله وفيه أجر عظيم.
وأكد الدكتور يسري جبر أن ترك الحرام والمكروه يُقابل في الثواب فعل الواجب والمستحب، فكلاهما طاعة لله تعالى، مشددًا على أن الإنسان يجب أن يعبد الله بالفعل وبالترك معًا، بأن يكف نفسه عن الانسياق خلف الشهوات والأهواء، ويضبطها بضوابط الشرع الشريف.