ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء، أن ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بينهم اليهودي بيرني ساندرز، بعثوا برسالة إلى الرئيس جو بايدن ناشدوه فيها وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، إذا واصلت حكومة نتنياهو عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب المشرعين، فإن القانون الأمريكي يحظر تقديم المساعدات العسكرية للدول التي تقيد نقل المساعدات الإنسانية.

وجاء في رسالة التي أرسلها ساندرز، وسبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، إلى الرئيس بايدن، من بين أمور أخرى، أنهم يناشدون الرئيس أن "يوضح لحكومة نتنياهو إن عدم توسيع المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كبير سيؤدي إلى عواقب وخيمة، كما ينص القانون الأمريكي".

ووفقا للصحيفة تميز الرسالة بين المساعدات الدفاعية لإسرائيل، مثل تمويل صواريخ اعتراضية للقبة الحديدية، والمساعدات العسكرية لهجومها على قطاع غزة.

ووفقا لساندرز، بمجرد أن يعلم الرئيس أن دولة ما تمنع أو تقيد نقل المساعدات الإنسانية الأمريكية، لا يمكن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لذلك البلد. وقال ساندرز: "هذا بالضبط ما تفعله إسرائيل، فهي تمنع المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة من الوصول إلى سكان غزة". "إنها تنتهك القانون وبالتالي يجب تعليق المساعدات المالية."

وبحسب الصحيفة فقد عبر أعضاء مجلس الشيوخ الذين وقعوا على الرسالة عن استيائهم من سلوك بنيامين نتنياهو، ويأملون أنه بمساعدة الضغط الذي يمارسه بايدن، سيتمكنون من إقناع إسرائيل بتغيير سلوكها في القطاع، بينما تتزايد التقارير عن مقتل مدنيين والمجاعة بين سكان غزة.

وفي الأشهر الأخيرة، انتقد بايدن سلوك نتنياهو أكثر من مرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال الرئيس في مقابلة مع شبكة MSNBC، إنه يعتقد أن نتنياهو "مخطئ" في إدارة الحرب، ويؤذي إسرائيل من خلال إبعاد الدعم الدولي عنها. وكرر بايدن تصريحاته السابقة وأكد أن من حق رئيس وزراء إسرائيل الدفاع عن البلاد، لكنه أشار إلى أنه "يجب عليه إيلاء المزيد من الاهتمام للأبرياء الذين يقتلون نتيجة الإجراءات المتخذة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز الرئيس جو بايدن وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حكومة نتنياهو المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

غضب متصاعد داخل الخارجية الأمريكية من دورها في العدوان على غزة

صفا

قالت المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية ستايسي غيلبرت، التي استقالت الأسبوع الماضي بسبب موقف واشنطن من قطاع غزة، إن جزءًا من تقرير رئيسي حول المساعدات الإنسانية صدر في وقت سابق من هذا الشهر كاذب بشكل واضح، ويتناقض مع إجماع خبراء الوزارة.

وأكدت غيلبرت لصحيفة الغارديان البريطانية، أن مسؤولي الوزارة وليس فقط من المنظمات الإنسانية، اختلفوا مع التقييم الرسمي الذي تم إخراجه من أيدي الخبراء داخل الوزارة خلال الأسابيع الأخيرة وتحريره على مستوى أعلى.

وأدانت المجموعات الإنسانية على نطاق واسع تقرير الوزارة NSM-20 الذي صدر في 10 أيار/ مايو، والذي حدد من بين نتائج أخرى مثيرة للجدل، "أن "إسرائيل" لم تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية، حيث سمح التقييم لإدارة بايدن بمواصلة تقديم الأسلحة إلى "إسرائيل"، إذ تصبح الدول التي تمنع المساعدات الأمريكية غير مؤهلة للحصول على الأسلحة والمساعدة الأمنية بموجب القانون الأمريكي".

وقالت غيلبرت إنه "من الواضح أن "إسرائيل" تحد من كمية المواد الغذائية والإمدادات الطبية القادمة إلى غزة".

وأضافت: "هناك إجماع بين المجتمع الإنساني على ذلك، إنه بالتأكيد رأي خبراء الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية، وليس فقط في مكتبي الأشخاص الذين ينظرون إلى هذا من مجتمع الاستخبارات ومن المكاتب الأخرى".

وتابعت: "سيكون من الصعب للغاية أن أفكر في أي شخص قال إن العرقلة الإسرائيلية للمساعدات ليست مشكلة. لهذا السبب أعترض على ذلك التقرير الذي يقول إن "إسرائيل" لا تمنع المساعدات الإنسانية. وهذا كذب واضح".

وتعد وغيلبرت واحدة من اثنين من مسؤولي إدارة بايدن الذين استقالوا هذا الأسبوع، ليصل المجموع الإجمالي إلى تسعة على الأقل، حيث قدم ألكسندر سميث، وهو مقاول ومستشار كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" استقالته يوم الاثنين الماضي، بعد إلغاء العرض الذي أعده حول صحة الأم والطفل في غزة.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أنه بعث برسالة إلى مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ينتقد فيها التناقضات في نهج الوكالة تجاه الأزمات الإنسانية المختلفة.

وكتب سميث: "لا أستطيع أن أقوم بعملي في بيئة لا يمكن فيها الاعتراف بأشخاص محددين كبشر كاملين، أو حيث تنطبق مبادئ النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان على البعض، ولكن ليس على الآخرين اعتمادًا على عرقهم".

وسبقت استقالة غيلبرت استقالات من قبل مسؤولين في إدارة بايدن، بسبب العدوان على قطاع غزة، منهم جوش بول المسؤول في مكتب وزارة الخارجية المسؤول عن المساعدات العسكرية للدول الأجنبية، وأنيل شيلين المختصة في قضايا حقوق الإنسان، وهالة رايت إحدى المتحدثات الرسميات باللغة العربية في الخارجية، وآخرهم كانت ليلي غرينبيرغ كول، التي عملت في وزارة الداخلية، وكانت مسؤولة عن تنظيم الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي يهودية.

 

المصدر: عربي 21

مقالات مشابهة

  • مستشار نتنياهو يعلق على مقترح بايدن وسط جدل متصاعد في إسرائيل
  • غضب متصاعد داخل الخارجية الأمريكية من دورها في العدوان على غزة
  • لابيد يحذر نتنياهو من "حكم بالإعدام" بحق المختطفين
  • تظاهرة حاشدة في تل أبيب دعما لمقترح بايدن للإفراج عن الرهائن
  • مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب
  • سندعمك إذا تعنت شركاؤك.. رسالة من لابيد لنتانياهو بشأن المقترح الذي أعلنه بايدن
  • وليد العمري: هكذا قرأ الإسرائيليون خطاب بايدن
  • الرئيس السيسي يستقبل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • السيسي يستقبل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة