في خطوة احتجاجية لافتة، عطّل عمال الموانئ في مرسيليا تحميل شحنات عسكرية متجهة إلى إسرائيل، رفضاً لما وصفوه بـ"التواطؤ في المجازر". اعلان

تتوسّع رقعة الاحتجاجات العمالية ضد تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل، إذ بدأ عمال مرفأ مرسيليا-فوس في فرنسا يوم الأربعاء تنفيذ سلسلة من العرقلات، ستنتقل إلى ميناء جنوة الإيطالي ابتداءً من اليوم الجمعة.

ورفض عمّال الرصيف في مرسيليا تحميل حاوية تضمّ قطع غيار لمدافع رشاشة، من إنتاج شركة "يورولينكس" المحلية، كانت متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. وبعد أقل من 24 ساعة، كرّر العمّال موقفهم، وعرقلوا تحميل حاويتين إضافيتين كانتا معدّتين للصعود على السفينة نفسها.

وأصدرت نقابة عمّال المرفأ في خليج فوس بياناً شديد اللهجة، يوم الخميس، أكدت فيه أن "العمال يرفضون أن يكونوا شركاء في المجازر وسفك الدماء"، مشيرين إلى رفضهم المشاركة في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية المستمرّة التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية".

Relatedألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبيةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةإسرائيل تشنّ أكبر عملية جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ وقف إطلاق النار"وزارة الدفاع الفرنسية توضّح

من جهتها، أوضحت وزارة القوات المسلحة الفرنسية أن تصدير هذه المكونات يخضع لتصريح رسمي، ويشترط استخدامها فقط لأغراض التجميع داخل إسرائيل، على أن يُعاد تصديرها لاحقاً إلى فرنسا أو إلى دول شريكة.

احتفاء سياسي بالتحرّك العمالي

لقي هذا التحرّك دعمًا لافتًا من قادة اليسار الفرنسي. فقد أعلن السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، الذي نال للتو ولاية جديدة، أنّ "الكرامة الإنسانية ليست للبيع". أما زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، فدعا إلى "فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية".

جنوة تنضمّ الى التحرّك

وفي تطور موازٍ، أعلن عمال الرصيف في ميناء جنوة الإيطالي عزمهم الانضمام إلى الحراك الاحتجاجي، عبر تعطيل العمليات المينائية يوم الجمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر. وقالوا في بيان: "نؤمن بأن مكافحة تجارة السلاح في الموانئ تتطلب تحركاً مباشراً".

وأكد الاتحاد العام للخدمات العامة (CGT) أن "عمال الموانئ الإيطاليين في جنوة قرروا أن يحلوا محل زملائهم الفرنسيين"، في رسالة تضامن عابرة للحدود مع ضحايا الحرب، ورفضاً لتحويل الموانئ الأوروبية إلى معابر للأسلحة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا فرنسا إيطاليا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا قطاع غزة حركة حماس السعودية أوكرانيا أوروبا إيلون ماسك

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهاجم قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين وتزعم وصمة عار ودعم للإرهاب

شنّ مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى هجوماً حاداً على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، واعتبروا الخطوة "انحيازًا للإرهاب" و"خيانة تاريخية".

ووصف نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، القرار الفرنسي بأنه "نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي"، مؤكدًا أنه يمثل "دعماً مباشراً للإرهاب".

 وأضاف: "القرار المخزي يعني أن الوقت قد حان لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، في إشارة إلى نية ضم الأراضي المحتلة منذ عام 1967.

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إعلان ماكرون "وصمة عار وخضوعاً للإرهاب"، مضيفاً أن "القرار بمثابة مكافأة للقتلة وأعضاء حماس الذين نفذوا أبشع مجزرة ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة". 

تحت ضغط دولي خوفا من خطر المجاعة.. إسرائيل تفتح بوابة المساعدات لغزة لإنقاذ صورتها

وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح بقيام كيان فلسطيني يشكل تهديدًا لأمنها ويمس بحقها التاريخي في أرض إسرائيل".

وكان ماكرون قد أعلن عبر منصتي "إكس" و"إنستغرام" أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في خطوة وصفها بأنها تعبير عن التزام بلاده بـ"سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط". 

وقال: "قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأُعلن ذلك رسميًا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".

وبحسب إحصاء أجرته وكالة فرانس برس، فإن 142 دولة على الأقل قد اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين. 

في المقابل، تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة هذا التوجه، معتبرتين أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون نتيجة مفاوضات مباشرة بين الجانبين.

طباعة شارك إيمانويل ماكرون دولة فلسطين وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين التاريخ الفرنسي

مقالات مشابهة

  • شحنات طبية لغزة وسط تحذيرات أممية من غياب الأمان للسكان والإغاثيين
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة 4 أهداف عسكرية في إسرائيل
  • الموانئ العراقية تُدخل معدات الجيل الخامس لتعزيز الكفاءة التشغيلية
  • مصدر مصري: المساعدات لغزة تشمل شحنات من الدقيق ولبن الأطفال وأغذية
  • فرانس-ستين السفير الأمريكي لدى إسرائيل يسخر من اعتراف فرنسا بـ فلسطين
  • إسرائيل تهاجم قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين وتزعم وصمة عار ودعم للإرهاب
  • ما تعليق إسرائيل على إعلان ماكرون عن اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
  • دعم للإرهاب.. هكذا ردت إسرائيل على اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
  • اتحاد العمال: فرض إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية يقوض أي حل للقضية الفلسطينية
  • فرنسا تُدين استهداف إسرائيل للفلسطينيين أثناء استلام المساعدات