من مرسيليا إلى جنوة... عمال الموانئ يعطّلون شحنات عسكرية إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
في خطوة احتجاجية لافتة، عطّل عمال الموانئ في مرسيليا تحميل شحنات عسكرية متجهة إلى إسرائيل، رفضاً لما وصفوه بـ"التواطؤ في المجازر". اعلان
تتوسّع رقعة الاحتجاجات العمالية ضد تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل، إذ بدأ عمال مرفأ مرسيليا-فوس في فرنسا يوم الأربعاء تنفيذ سلسلة من العرقلات، ستنتقل إلى ميناء جنوة الإيطالي ابتداءً من اليوم الجمعة.
ورفض عمّال الرصيف في مرسيليا تحميل حاوية تضمّ قطع غيار لمدافع رشاشة، من إنتاج شركة "يورولينكس" المحلية، كانت متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. وبعد أقل من 24 ساعة، كرّر العمّال موقفهم، وعرقلوا تحميل حاويتين إضافيتين كانتا معدّتين للصعود على السفينة نفسها.
وأصدرت نقابة عمّال المرفأ في خليج فوس بياناً شديد اللهجة، يوم الخميس، أكدت فيه أن "العمال يرفضون أن يكونوا شركاء في المجازر وسفك الدماء"، مشيرين إلى رفضهم المشاركة في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية المستمرّة التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية".
Relatedألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبيةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةإسرائيل تشنّ أكبر عملية جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ وقف إطلاق النار"وزارة الدفاع الفرنسية توضّحمن جهتها، أوضحت وزارة القوات المسلحة الفرنسية أن تصدير هذه المكونات يخضع لتصريح رسمي، ويشترط استخدامها فقط لأغراض التجميع داخل إسرائيل، على أن يُعاد تصديرها لاحقاً إلى فرنسا أو إلى دول شريكة.
احتفاء سياسي بالتحرّك العمالي
لقي هذا التحرّك دعمًا لافتًا من قادة اليسار الفرنسي. فقد أعلن السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، الذي نال للتو ولاية جديدة، أنّ "الكرامة الإنسانية ليست للبيع". أما زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، فدعا إلى "فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية".
جنوة تنضمّ الى التحرّكوفي تطور موازٍ، أعلن عمال الرصيف في ميناء جنوة الإيطالي عزمهم الانضمام إلى الحراك الاحتجاجي، عبر تعطيل العمليات المينائية يوم الجمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر. وقالوا في بيان: "نؤمن بأن مكافحة تجارة السلاح في الموانئ تتطلب تحركاً مباشراً".
وأكد الاتحاد العام للخدمات العامة (CGT) أن "عمال الموانئ الإيطاليين في جنوة قرروا أن يحلوا محل زملائهم الفرنسيين"، في رسالة تضامن عابرة للحدود مع ضحايا الحرب، ورفضاً لتحويل الموانئ الأوروبية إلى معابر للأسلحة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا فرنسا إيطاليا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فرنسا قطاع غزة حركة حماس السعودية أوكرانيا أوروبا إيلون ماسك
إقرأ أيضاً:
رفضًا للإبادة بغزة.. عمال في فرنسا يرفضون تحميل سفينة أسلحة متجهة لإسرائيل
امتنع عمال الرصيف في ميناء مرسيليا-فوس بجنوب شرقي فرنسا عن تحميل شحنة عسكرية كانت موجهة إلى إسرائيل، في خطوة احتجاجية ضد ما وصفوه بـ"الإبادة المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية" في قطاع غزة، حسبما أعلنت النقابة المنظمة للحركة يوم الأربعاء.
وقال كريستوف كلاريت، الأمين العام في نقابة "سي جي تي" لعمال الرصيف وموظفي الموانئ في خليج فوس، لوكالة "فرانس برس"، إن النقابة تلقت بلاغًا صباح الخميس بشأن سفينة تعمل ضمن خطوط النقل البحري في البحر المتوسط، وكان من المقرر أن تُحمّل حاوية تضم مكونات لأسلحة رشاشة تُصنّعها شركة "يورولينكس".
وأضاف: "تمكّنا من تحديد هذه الحاوية ووضعناها جانبًا"، مؤكدًا أن عمال الرصيف عندما يرفضون تحميل شحنة ما، لا يمكن لجهة أخرى أن تقوم بذلك عوضًا عنهم.
دعوات يسارية لحظر الأسلحةوفي بيان رسمي، شددت نقابة "سي جي تي" على أن موقفها يأتي من منطلق دعم السلام ورفض الحروب بجميع أشكالها. بينما لم تصدر شركة "يورولينكس" أي تعليق رسمي، وامتنعت سلطات الميناء عن الإدلاء بأي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية.
وانتشرت ردود فعل داعمة على وسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها من النائب مانويل بومبار، المنتمي لحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد، والذي كتب عبر منصة "إكس": "المجد لعمال ميناء مرسيليا فوس. في جميع أنحاء العالم يتصاعد النضال لوقف الإبادة في غزة!". فيما دعا زعيم الحزب جان لوك ميلانشون إلى "فرض حظر فوري على الأسلحة المستخدمة في الإبادة".
شحنات سابقةووفقًا لموقع "ديسكلوس" الاستقصائي، فإن هذه الشحنة ليست الأولى من نوعها، حيث جرى نقل شحنتين مماثلتين بين فوس-سور-مير وميناء حيفا في الثالث من أبريل والثاني والعشرين من مايو الماضيين.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت في مارس أن شركة "يورولينكس" تنتج سلاسل معدنية تُستخدم في ربط الذخائر لتسهيل إطلاقها على شكل رشقات من أسلحة رشاشة ثقيلة، ما أثار مخاوف من استخدامها ضد المدنيين في قطاع غزة.
ورغم هذه المعطيات، قال وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، في تصريح سابق إن تصدير هذه المكونات يخضع لشروط، موضحًا أن بإمكان إسرائيل استخدامها فقط في نطاق "إعادة التصدير"، دون توضيح المزيد من التفاصيل حول وجهة تلك الأسلحة أو شروط استخدامها.