تاريخ الموبايلات يعود إلى القرن العشرين، حيث شهد التطور التكنولوجي تقدمًا هائلا في مجال الاتصالات المتنقلة. بدأت موبايلات كأجهزة بسيطة وثقيلة، ولكنها تطورت بسرعة لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
في عام 1973، أجرى المهندس الأمريكي مارتن كوبر أول مكالمة هاتفية عبر هاتف محمول. كان الهاتف يزن حوالي 2.
في عام 1983، قامت شركة موتورولا بإطلاق أول هاتف محمول تجاري يسمى "موتورولا داينا تاك" (Motorola DynaTAC). وكان هذا الهاتف ضخمًا جدًا وثقيلًا، حيث كان يبلغ طوله حوالي 10 بوصات (25 سم) ووزنه حوالي 2.5 رطل (1.1 كجم). كان الهاتف مكلفًا جدًا وغير متاح للجمهور العام.
مع تقدم التكنولوجيا وتطور الشبكات اللاسلكية، بدأت الهواتف المحمولة في أن تتغير وتتطور بسرعة. في الثمانينات والتسعينات، تم تقديم هواتف صغيرة الحجم وخفيفة الوزن تسمى "الهواتف الخلوية" (cell phones)، والتي أصبحت شائعة في جميع أنحاء العالم.
في العقد الأخير، شهدنا ثورة في صناعة الهواتف المحمولة. بدأت الشركات في إطلاق هواتف ذكية تتيح للمستخدمين تنفيذ العديد من المهام مثل إرسال الرسائل النصية، والتقاط الصور، وتصفح الإنترنت، وتشغيل التطبيقات. أحد أبرز الشركات التي أسهمت في هذا التقدم هي آبل، التي أطلقت أول هاتف آيفون في عام 2007 وحققت نجاحًا كبيرًا.
تطور الموبايل بشكل مستمر منذ ذلك الحين، حيث تم تحسين الكاميرات، وزيادة سرعة المعالجات، وتوفير المزيد من الذاكرة وسعة التخزين، وتحسين جودة الشاشات. كما تم تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكي مثل موبايلات الجيل الخامس (5G)، مما يوفر سرعة اتصال أعالية وأداء محسّن للاتصال والتصفح.
في الوقت الحاضر، أصبحت الموبايلات ليست مجرد وسائل اتصال، بل أجهزة شاملة تستخدم في العديد من المجالات. يمكننا استخدامها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، وإرسال الرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو، ومشاركة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكننا استخدامها للتصفح عبر الإنترنت، والبحث عن المعلومات، والاستماع إلى الموسيقى، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، واللعب عبر الهواتف الذكية.
تأثرت حياتنا بشكل كبير بتطور الموبايلات. أصبحت تسهل حياتنا وتوفر لنا سهولة الوصول إلى المعلومات والخدمات. ومع تطور التطبيقات والخدمات الذكية، أصبحنا نستخدم الموبايلات في مجالات مثل الصحة والتعليم والتجارة الإلكترونية والمصرفية والسفر.
لا يمكننا إغفال الجوانب السلبية للتطور الموبايلات. فقد أصبح الاعتماد الزائد على هاتف المحمول يؤثر على التواصل الشخصي ويزيد من التبعية عليها. كما أنه يثير قضايا الخصوصية والأمان، حيث يكون للهواتف الذكية والتطبيقات قدرة على جمع البيانات الشخصية ومتابعة الأنشطة.
يمكن القول بأن تاريخ الموبايلات شهد تقدمًا كبيرًا في فترة زمنية قصيرة. من الهواتف الضخمة والثقيلة إلى الأجهزة الذكية الصغيرة والمتطورة التي نستخدمها الآن، فإن الموبايلات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المثير للاهتمام رؤية كيف ستتطور الموبايلات في المستقبل وما الابتكارات الجديدة التي ستقدمها لنا.
تطور الموبايلاتفي السنوات الأخيرة شهد تقدمًا ملحوظًا في الأداء والتصميم والتقنيات المتقدمة. و نستعرض بعض الهواتف التي طرحت في الأعوام الأخيرة،
1. سامسونج A14: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف Galaxy A من سامسونج. يتميز بشاشة AMOLED مقاس 6.4 بوصة ودقة FHD+. يعمل بمعالج Exynos 9611 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 4 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية رباعية بدقة 48 ميجابكسل وبطارية سعة 5000 ميلي أمبير في الساعة.
2. ريلمي C35: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف C من ريلمي. يتميز بشاشة IPS LCD مقاس 6.5 بوصة ودقة HD+. يعمل بمعالج MediaTek Helio G35 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 3 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية ثلاثية بدقة 13 ميجابكسل وبطارية سعة 6000 ميلي أمبير في الساعة.
3. أوبو A16: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف A من أوبو. يتميز بشاشة IPS LCD مقاس 6.52 بوصة ودقة HD+. يعمل بمعالج MediaTek Helio G35 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 3 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية ثلاثية بدقة 13 ميجابكسل وبطارية سعة 5000 ميلي أمبير في الساعة.
4. ريلمي C21Y: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف C من ريلمي. يتميز بشاشة IPS LCD مقاس 6.5 بوصة ودقة HD+. يعمل بمعالج MediaTek Helio G35 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 3 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية ثلاثية بدقة 13 ميجابكسل وبطارية سعة 5000 ميلي أمبير في الساعة.
5. شاومي نوت 10: تم إصداره في العام 2019، وهو جزء من سلسلة هواتف Redmi Note من شاومي. يتميز بشاشة AMOLED مقاس 6.47 بوصة ودقة FHD+. يعمل بمعالج Qualcomm Snapdragon 730G وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 6 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية خماسية بدقة 108 ميجابكسل وبطارية سعة 5260 ميلي أمبير في الساعة.
6. سامسونج A54: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف Galaxy A من سامسونج. يتميز بشاشة Super AMOLED مقاس 6.5 بوصة ودقة FHD+. يعمل بمعالج Qualcomm Snapdragon 720G وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 4 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية رباعية بدقة 48 ميجابكسل وبطارية سعة 5000 ميلي أمبير في الساعة.
7. شاومي نوت 12: تم إصداره في العام 2022، وهو جزء من سلسلة هواتف Redmi Note من شاومي. يتميز بشاشة IPS LCD مقاس 6.81 بوصة ودقة FHD+. يعمل بمعالج MediaTek Dimensity 1200 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 6 جيجابايت. يحتوي على كاميرا خلفية ثلاثية بدقة 64 ميجابكسل وبطارية سعة 5,000 ميلي أمبير في الساعة.
8. iPhone 13 Pro: تم إصداره في العام 2021، وهو جزء من سلسلة هواتف iPhone 13 من Apple. يتميز بشاشة Super Retina XDR مقاس 6.1 بوصة ودقة فائقة الوضوح. يعمل بمعالج Apple A15 Bionic وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة تصل إلى 6 جيجابايت. يحتوي على نظام كاميرا ثلاثية متقدمة بدقة 12 ميجابكسل وبطارية محسّنة تدعم الشحن السريع والشحن اللاسلكي.
تقرير
احمد محروس
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هجوم خبيث يستهدف هواتف “أندرويد” ويتنكر في شكل “واتساب” و”تيك توك”
تواجه أنظمة “أندرويد” برمجية خبيثة جديدة تدعى “كلاي رات” (ClayRat) وهي تتنكر في شكل مجموعة من الخدمات والتطبيقات الشهيرة مثل “واتساب” وصور “غوغل” وحتى “تيك توك” و”يوتيوب”، وتستطيع البرمجية سرقة الرسائل النصية وسجلات المكالمات والتنبيهات وحتى التقاط الصور مباشرة من كاميرا الهاتف، وذلك وفق تقرير موقع “بليبينغ كومبيوتر” (Bleeping Computer) التقني.
ويستهدف الهجوم في الوقت الحالي المستخدمين الروسيين بشكل مباشر من خلال قنوات “تلغرام” ومجموعة من المواقع الخبيثة التي تتيح تحميل النسخ المصابة من التطبيقات الشهيرة.
وتؤكد شركة ” زيمبيريوم” (Zimperium) المختصة في الأمن السيبراني للهواتف المحمولة أنها تتبعت أكثر من 600 هجوم باستخدام هذه البرمجية، فضلا عن وجود 50 تطبيقا مصابا بها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتضيف الشركة أن الهجوم يتنكر في بعض الحالات كأنه تحديث للتطبيقات الموجودة بالفعل في متجر “غوغل بلاي”، وفي أحيان أخرى يتم عبر مواقع متاجر تطبيقات خارجية وقنوات “تلغرام” تتيح تحميل التطبيقات خارج المتجر الرسمي.
وتعمل البرمجية الخبيثة بعد ذلك على نشر نفسها عبر إرسال الملفات الخبيثة في رسائل لجميع جهات الاتصال الموجودة داخل هاتف الضحية الأصلي، وذلك لأنها تستولي على خدمات الرسائل النصية بشكل كامل.
وقامت ” زيمبيريوم” من جانبها بمشاركة كل ما وجدته مع “غوغل” في محاولة منها لحظر البرمجية الخبيثة وإيقافها قبل أن تنتشر أكثر، وقد بدأت “غوغل” بالفعل في حظر تثبيتها في هواتف “أندرويد” عبر خاصية الفحص الأمني “بلاي بروتيكت” (play Protect).
ويظل هذا الهجوم حكرا على هواتف “أندرويد” لكونه يعتمد بشكل مباشر على تحميل التطبيقات خارج متجر “غوغل بلاي”، وهو الأمر غير المتاح في هواتف “آبل”.