أعلنت شركة سامسونج، عن ميزة جديدة خلال مؤتمرها السنوي Samsung Unpacked الذي أقيم في شهر يوليو الماضي، حيث أعلنت أن ميزة الترجمة المباشرة Live Translate ستتوفر في تطبيقات الطرف الثالث، بما في ذلك واتساب.

تم الإعلان عن ميزة الترجمة المباشرة Live Translate لأول مرة في نوفمبر 2023، وهي ميزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لترجمة المكالمات الهاتفية بشكل فوري.

 

صدمت عشاقها.. سامسونج تطلق جالكسي إس 26 بكاميرات مكررة

وكانت الميزة متاحة في تطبيق الهاتف الخاص بشركة سامسونج، ولكن الآن أصبح من المؤكد أنها ستدعم أيضا تطبيقات أخرى تعمل على هواتف سامسونج.

كما أكدت سامسونج أن Live Translate ستتوسع لتدعم المزيد من اللغات هذا العام، وبالتحديد، ستتوافر الميزة بـ 16 لغة، على أن تصل إلى 20 لغة بحلول نهاية العام.

أضافت سامسونج أيضا أن الترجمة الحية تتم بالكامل على الجهاز نفسه، مما يعني أن بيانات المستخدم ستظل محمية ولا تشارك مع الخوادم.

كانت Live Translate أطلقت أولا على هواتف Samsung Galaxy S24، قبل أن يتم توسيعها لتشمل موديلات أخرى مثل Galaxy S22 و Galaxy S23، وكذلك Galaxy Z Fold 4 و Galaxy Z Flip 4.

كيفية استخدام ميزة الترجمة الحية في المكالمات على هواتف سامسونج

الخطوة الأولى: قم بإجراء مكالمة أو استقبالها باستخدام تطبيق الهاتف الأصلي على هواتف سامسونج، ثم اضغط على مساعدة المكالمات Call assist.

الخطوة الثانية: اضغط على الترجمة الحية Live Translate.

الخطوة الثالثة: ستقوم Bixby باستخدام اللغة التي تم تحديدها في إعدادات جهازك لبدء الترجمة الفورية للمحادثة.

- ملاحظة: قد تختلف نتائج وجودة الترجمة في كل مرة يتم فيها استخدامها.

كيفية استخدام ميزة الترجمة الحية Live Translate في المكالمات الهاتفية على هواتف سامسونج طباعة شارك سامسونج واتساب Live Translate

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سامسونج واتساب على هواتف سامسونج میزة الترجمة

إقرأ أيضاً:

عندما يقفز الذكاء الاصطناعي على حواجز اللغة؟

 

 

 

مؤيد الزعبي

 

لطالما كانت اللغة حاجزًا يقف بين الإنسان والشعوب الأخرى، وفي الوقت ذاته كانت بوابةً لاكتشافهم، والبعض يجدها رحلة يخوضها ليتعلّم ويتعرّف ويكتسب المهارة التي تمكّنه وتُميّزه عن غيره بامتلاكه لغة الآخر، وكثيرًا ما كانت اللغة مصدر رزق؛ إذ شكلت مهارة الترجمة أو التحدث بلغة أجنبية مسارًا مهنيًا لكثيرين، لكن اليوم، ومع التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي واقتحامها عالم الترجمة من أوسع أبوابه، يبدو أن الأبواب القديمة بدأت تُغلق أمام المترجمين، فيما تُفتح في المقابل أبواب جديدة أمام البشرية بأكملها؛ أبواب الاستكشاف والتفاعل الثقافي.

وقد أصبح بإمكاننا بفضل هذه التقنيات أن نتعرف إلى ثقافات جديدة، ونمارس طقوسًا مختلفة، ونتذوق ألوانًا من الفنون والموسيقى، ونتحاور مع عقول وأفكار من شتى بقاع الأرض، ونبني صداقات تتجاوز الحدود والمسافات، في تواصلٍ لم تعرفه البشرية بهذه السهولة من قبل.

مع كل هذا الانفتاح المذهل، يحق لنا أن نتساءل: هل يمثل هذا التطور نعمةً تُقرّبنا أكثر وتعمّق تواصلنا الإنساني؟ أم أنه يحمل وجهًا آخر، يخفي في طيّاته خطر ذوبان الخصوصية الثقافية واللغوية التي تضمن تنوع الحضارات واستمرارها؟ أود أن أتحاور معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح، لنتأمل معًا الوجهين المختلفين لهذا التحول التكنولوجي الذي يعيد صياغة علاقتنا بالعالم وبأنفسنا.

حضرتُ قبل أيام حفل إطلاق منتجات شركة IFLYTEK أثناء معرض جايتكس في دبي؛ حيث عرضت سماعات وأجهزة ترجمة فورية محمولة تتحوّل بها محادثاتك مع شخص يتكلم لغة مختلفة إلى لغتك الأم، ويتحول الحوار الفوري إلى حوارٍ بلا فواصل أو حواجز لغوية تقريبًا. وهذه التقنية لا تنهي فقط الحاجة إلى مترجم بشري في بعض السياقات؛ بل تفتح أمام البشر بابًا جديدًا للتعرّف على عوالم وثقافات، وكم من دولة فكرت السفر إليها وكانت اللغة هي الحاجز الوحيد الذي يقف أمامك، ولكن مع الذكاء الاصطناعي بات الأمر ممكنًا وسهلًا، ولن أخوض اليوم في دقة الترجمة فمثل هذه التقنيات مازالت في طور التقدم والتطوير وستصل يومًا لما نصبوا إليه من ترجمة دقيقة وسلسة.

الذكاء الاصطناعي بات اليوم يتعرف فوريًا على اللهجات واللهجات الفرعية، وليس فقط يمكنه فهم اللغة الرسمية؛ بل طريقة النطق ومخارج الحروف أيضًا، ويومًا بعد يوم تصبح الآلة أكثر قدرة على فهم اللهجات واللغات، ومع استخدام الأجهزة المحمولة أو السماعات سيجعل الترجمة ترافقك في الطريق، في الاجتماعات، في السفر، في التبادل الثقافي، وأيضًا في المكالمات الهاتفية بحيث تتم الترجمة فوريًا في أذنك، والأجمل من كل هذا أن الذكاء الاصطناعي يتيح لك ليس فقط فهم ما يقول الآخر، بل أيضًا تلمّس إحساسه، ثقافته، عادات التعبير، وذلك من خلال محاكاة الذكاء الاصطناعي لصوت ونبرة المتكلم، وهذا يخلق احتكاكًا ثقافيًا أكثر عمقًا مما لو اعتمدنا فقط على وسيط بشري أو على الترجمة الكتابية التقليدية، وتخيل كيف يمكن نقل التجربة لتصبح تجربة تفاعلية يومية نستخدمها في كل شيء من حولنا، من موسيقى وأفلام ونقاشات ومحاضرات وندوات.

مع كل هذا السحر.. ثمة تساؤل يجب أن نعود لطرحه؛ هل هذا التطور نعمة للتعرف على ثقافات جديدة وللتقريب بين البشر، أم أنه يحمل في طيّاته مخاطر؟ هل ستُمحى خصوصية اللغة الأصلية وتختفي الفوارق التي تُميز الشعوب في طريقة التعبير؟ وهل سيصبح “التنوّع اللغوي والثقافي” مجرد تاريخ مسحته التقنية والآلة؟

هذه التساؤلات جميعها مهمة؛ فنحن كبشر حاولنا قدر المستطاع أن نحافظ على ثقافاتنا وتاريخنا عبر اللغة، ولطالما كانت اللغة بحد ذاتها ثقافة لها أسلوبها الذي يميزنا ويكسبنا نوعًا من الخصوصية، ولكن كل هذا معرض للذوبان في ظل تقنيات ستعطينا القدرة على التواصل بشكل أفضل من جانب وتسلبنا خصوصيتنا الثقافية من جانب آخر، إلا لو استطعنا أن نستغل التكنولوجيا والتقنية في المحافظة على موروثنا اللغوي والثقافي بدلًا من أن نمحيه وهذا جانب طويل قد نتناقش فيه في مقال قادم.

أتفقُ مع أن التكنولوجيا جعلت العالم أقرب ولكن علينا أن نستخدم هذا التقدم لنمهد لمساحات مشتركة من الفهم الفكري والتبادل الثقافي؟ وعلينا أن نستفيد من تقنيات الترجمة الخوارزمية أن صح تسميتها هكذا بلا أن نفقد اللغة والثقافة التي نمثلها، فقوة الثقافة ليست فقط فيما نترجمه وننقله عن الاخر بل فيما لا يُمكن ترجمته وهو ما يميز ثقافة عن أخرى، وهو ما يعطي أي شعب خصوصيته في الكثير من الجوانب.

في النهاية يجب أن نعترف بأن الذكاء الاصطناعي قد يمنحنا مفاتيح العالم، لكنه لن يمنحنا روحَه، وبالنسبة لي اللغة هي روح الثقافات، واللغة أكثر من مجرد أداة تواصل؛ إنها هويتنا وذاكرتنا المجتمعية، وتاريخنا كأمة، لذلك حين نعبر إلى المستقبل فلنعبر بأعين منفتحة على الآخر دون أن نغلق أعيننا عن أنفسنا، وأقصد هنا أنه لا يجب لنا الانخراط في فهم الآخر لدرجة أن نذوب نحن وسط ثقافته؛ بل يجب أن نحافظ على ثقافتنا ولغتنا حتى تعيش للغد.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فوبيا الهاتف.. لماذا يتجنب أبناء الجيل زد الرد على المكالمات؟
  • مواصفات هاتف Samsung Galaxy A36
  • سامسونج توقف تحديث One UI 8 لهذه الهواتف بسبب مشاكل في الاستقرار
  • عودة ميزة Slide Over إلى نظام iPadOS 26.1 بعد غيابها المثير للجدل
  • عندما يقفز الذكاء الاصطناعي على حواجز اللغة؟
  • اكتشاف غريب في الفضاء.. دائرة راديوية ذات حلقتين تدهش علماء
  • هجوم خبيث يستهدف هواتف “أندرويد” ويتنكر في شكل “واتساب” و”تيك توك”
  • فرصة للباحثين عن العمل .. فيسبوك يعيد ميزة الوظائف بعد إيقافها
  • سناب شات يثير جدلًا حول ميزة “Memories” بين التخزين المجاني والمدفوع