الوطن:
2025-10-15@11:16:32 GMT

سعيد حجازي يكشف.. «نور الدين» في رحاب مولانا علي جمعة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

سعيد حجازي يكشف.. «نور الدين» في رحاب مولانا علي جمعة

«أين الله؟»، «من خلق الله؟»، «من أين نحن»، تساؤلات عديدة تناقلتها عقولنا منذ الصغر، بحثًا عن إجابة لها، إلا أنّها كانت تقابل بالحيرة والصمت من الأهل، أو الزجر من شيخ الكُتّاب لقله علمه وعدم درايته بالإجابة الصحيحة.

أتذكر وأنا صبيا، أني سألت شيخًا «من الله؟»، قال لي وقتها إنّها تساؤلات تأتيك من الشيطان فلا تلقي لها بالًا واستغفر الله عنها، ظللت علي ذلك حتى تفاجأت بأنّ سؤالي له إجابات أجابها سبحانه وتعالي بمنتهى السهولة، فهو خالق الحياة والكون والمخلوقات، مُدبر الأمر ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، له صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان، أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، حيٌ قيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء، غني عن الزمان والمكان، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص، مستوٍ على عرشه فوق السماوات فلا شيء يعلوه وهو فوق كُل شيء وتحته كُل شيء، اصطَفَى مِن عبادِهِ ليُتمم رسالة توحيده وعبادته، فهو الوحيد المُستحق للعبادة والذلة والخضوع، وله أكثر من 240 اسمًا وصفة، منها الجلال والهيبة بكونه العظيم، القوي، الجبار، المنتقم، ومنها الجمال بكونه الرحيم، الرحمن، الرؤوف، العفو، الغفور، كما وجدنا بها كمالا متمثلا في الظاهر والباطن والأول والآخر.

على مدار الأيام الماضية، تصدر برنامج «نور الدين»، لمولانا د. علي جمعة اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقتحم مولانا «عش الدبابير»، وفتح الملفات الشائكة والموضوع المهملة التي ينتظر كثير لفهم الإجابة الصحيحة عنها، فيبحر مولانا في رحلة تفاعلية ممتعة، تُثري المعرفة وتُنير العقول، وتُقدم إجابات شافية لتساؤلات الأطفال التي يراها البعض أنّها تعجيزية، كذلك يُقدم محتوى هادفًا للأسرة بأكملها، يعتمد على أسلوب الحوار التفاعلي بين الإمام العلامة وطلاب المدارس من الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ليجيب على أسئلتهم التي تعلق بالدين أو بالحياة، ويقدم إجابات دقيقة وموثوقة، من أجل إنهاء أي شكوك وتوضيح الصورة بشكل كامل، مستندًا إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.

«نور الدين»، اسم البرنامج يقصد بها مولانا بـ«نقصد بنور الدين أننا نستهدي به في حياتنا من أجل الوصول إلى سعادة الدارين، والاشتباك مع الكبار والصغار والشباب والشيوخ والرجال والمساء حتى نصل ونبحث عما يؤدي بنا إلى سعادة الدارين»، وهنا أتوجه بالتحية والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية علي اهتمامها بتقديم محتوي فكري وثقافي مخصص للإطفال، حيث يعرض برنامج «نور الدين» على 4 قنوات، إذ يستمع إلى أسئلتهم، ويغوص في الأسئلة الشائكة التي تدور في عقولهم، ليجيب عليها بشكل مبسط وواف، كما أن جميع الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وتحديدًا الصف الرابع الابتدائي، حتى الثاني الإعدادي، والأسئلة التي كتبها طلاب المدارس جميعها بخط أيديهم أثناء الإعداد. كما أنهم تحدثوا بكل حرية وتفاعل في بحثهم للإجابة عما يشغلهم.

وكعادة مولانا د. علي جمعة، كان كلماته في البرنامج محط أنظار الجميع، وفتاواه تلقى قبولاً لدى الكثيرين، وشهادته تثقل كفة الحق فى مواجهة الباطل، وجماعات الإسلام السياسي، التي تتلاشي فتاويهم المثيرة للفتنة أمام شيخ التسامح وباب النجاة من فتنة شيوخ الفتنة، فلا يخشي «نور الدين» فى الله لومة لائم، فمنذ أن شغل منصب مفتى الجمهورية قرابة 10 أعوام وهو محارب لأفكار التيارات الدينية بكل قوته وعلمه، وقف شامخا لم يتزعزع ضد محاولات جماعات الفتنة التي وصلت لإغتياله أكثر من مرة أبرزها حادث الجمعة ومحولة قتله أمام باب المسجد، واليوم تقوم كتائب الإخوان باستفزازه، وجهوا له السباب والشتائم بالأب والأم، وصلوا لمرحلة التكفير، وأنه يخترع دين جديد، لم يقابلهم العالم الكبير، الدكتور على جمعة، إلا بالابتسامة، مصراً على إكمال سعيه لتجديد الخطاب الديني وإناره عقول الفتية، وتوجيه ضربات فقهية لدعاة الفتنة، فتلك حربه أعانه الله عليه ورزقه النصر فيها فما خاض المسلمون حرباً في شهر رمضان المبارك؛ إلا وأيدوا بالنصر والظفر والفتح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علي جمعة نور الدين نور الدین

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه- رضي الله عنهن-، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.

وأوضح جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن من مدحه لنسبه الشريف قول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير تلك الآية: «أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا» [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].

دعاء سورة البقرة.. يفتح الأبواب المغلقة وترى العجب في حياتكدعاء النبي عند الخوف.. ردده يكفيك الله ويدفع عنك الأذى

وأشار إلى أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر - ﷺ - بنفسه عن ذلك، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].

وعن عمه العباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثم تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].

وأثنى ربنا - سبحانه وتعالى - على نسائه - رضي الله عنهن -، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه - ﷺ -، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال - سبحانه - في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].

ولما تعلق الزمان بالنبي - ﷺ - مدحه، بل عظّمه، إذ أقسم بعمره - ﷺ - فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]، ولم يُقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى، وحبيبه المجتبى - ﷺ -.

وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه - ﷺ - أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله - ﷺ -: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرّف الزمان الذي بُعث فيه، وعظّم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم - ﷺ - ما حظيا بهذا التكريم.

وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم - ﷺ -، حيث أقسم بمكة ما دام النبي - ﷺ - يقيم فيها، فقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2].

وشرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم - ﷺ -، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي - ﷺ - إلى نفسه مضاعفة ألف مرة عن أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.

فهذا جانب من ثناء الله على نبيه - ﷺ -، وعلى كل ما تعلق بجنابه الشريف من الأشخاص والأماكن والأزمان. رزقنا الله اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.

طباعة شارك ثناء الله على النبي مدح الله لسيدنا النبي سيدنا محمد انسب الناس

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الصلاة على النبي ﷺ تجوز بأي صيغة المهم أن تشمل هذا الأمر
  • علي جمعة: التمسك بآل بيت النبي ﷺ وصية نبوية مستمرة إلى يوم الدين
  • علي جمعة: أمرنا رسول الله ﷺ بحب آل بيته والتمسك بهم
  • دعاء الصباح وسؤال دخول الجنة.. علي جمعة يكشف
  • هل تجوز الصلاة على النبي ﷺ بأي صيغةٍ؟.. علي جمعة يوضح
  • ماذا ستفعل حماس بعد وقف الحرب؟.. عبد المنعم سعيد يجيب
  • علي جمعة يكشف عن أثر العفو فى الدنيا والآخرة
  • علي جمعة: الله لم يقسم بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه
  • مقدار المسح الواجب على الرأس في الوضوء ..علي جمعة يكشف الضوابط الشرعية
  • علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه