بوابة الوفد:
2025-12-13@20:01:26 GMT

قوة مصر تمتد لغزة كنبض الأم

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

لقد كان موقف مصر من غزة امتدادًا لدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية واضحًا، حيث لم تنظر مصر إلى الأزمة باعتبارها صراعًا إقليميًا فحسب، بل مأساة إنسانية تستحق أن تُعامل بضمير، ودايمًا تؤكد أن مصر ليست مجرد وسيط، بل أم وأخت كبري شقيقه تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقومية، وايضًا كانت تؤكد دائمًا إنها لا تقف على الحياد عندما تُنتهك إنسانية غزة، بل تمد يدها بالدعم والكرامة.


مصر بثروتها الناعمة تصنع من الموقف الإنساني سلاحًا أقوى من أى القنابل
وفي الوقت الذي يسعى فيه كثيرون إلى تحقيق نفوذ سياسي عبر العنف أو الضغط، اختارت مصر طريق الدبلوماسية الهادئة، ونجحت مرارًا في التوصل إلى اتفاقات تهدئة، لتثبت أن الحكمة يمكن أن تكون أقوى من السلاح، وأن الكلمة قد تنقذ ما لا تنقذه الجيوش.
في عالم يكاد فقد ملامحه الإنسانية، يظل موقف مصر من غزة ثروة ناعمة تحفظ ما تبقّى من دفء العروبة
إن هذا الموقف المتوازن، والمتجذر في القيم الإنسانية يُعد أحد أهم مظاهر الثروة الناعمة المصرية، فالقوة الناعمة لا تُقاس فقط بالفن أو الثقافة أو التاريخ، بل أيضًا بالمواقف الأخلاقية التي تُعزز مكانة الدولة في ضمير الشعوب، ومصر من خلال دعمها لغزة، لم تكسب احترام الفلسطينيين فقط بل كسبت تقدير العالم الذي رأى فيها صوت العقل وسط ضجيج الحرب.
التاريخ يشهد أن مصر لا تملك ثروة ناعمة فحسب، بل تملك ضميرًا حيًّا يحرك مواقفها قبل مصالحها
يثبت التاريخ مرة أخرى أن مصر لا تملك ثروة ناعمة فحسب، بل هي الثروة الناعمة ذاتها، بثقلها الإنساني، وحنكتها السياسية، وريادتها الأخلاقية، التي تجعلها دائمًا جسرًا بين الألم والأمل، وبين الحرب والسلام.
في وجه العاصفة، تُثبت مصر أن القوة الحقيقية هي أن تبقى إنسانًا
في حين تشتد الأزمات وتتعالى أصوات الحرب، تختار مصر طريق الرحمة قبل القوة، والحكمة قبل الانفعال، تقف شامخة بثباتها، لكنها لا تنسى قلبها الإنساني الذي يمدّ اليد ليحمي ويواسي، وإنها مدرسة في التوازن بين الصلابة والمروءة، وبين السيادة والضمير، وتقول للعالم أن الإنسانية ليست ضعفًا، بل أعظم أشكال القوة في زمن الحياد.
مصر صوت العقل وضمير الإنسانية
تأكد الدولة مصر دائمًا أن ثروتها ليست فقط أرضًا خصبةً تمتدُّ على مدِّ البصر، بل هي قبل ذلك قلبٌ نابضٌ بالإنسانية، يدافع عن الحقِّ بلا دمار، ويقف إلى جانب المظلوم دون أن يُشعل نيران الحرب، وإن قوتنا الحقيقية تكمن في هذا الضمير الحي الذي يجعل من الموقف الأخلاقي سلاحًا أقوى من كل الحديد والنار.
إيمان مصر بالكرامة، والعدل هو رأس مالها الذي لا يُستهلك، وسر قوتها بين الأمم
ومن هذا المنطلق، مصر لا تتحدث كثيرًا، لكنها حين تتحرك تغير المعادلات، وتمتلك الإيمان العميق بأن الكرامة، والعدل هما الثروة التي لا تنضب، والتي تحفظ للأوطان مكانتها، وللإنسان إنسانيته، وختامًا مصر غنية بما لا يُشترى، حفظ الله مصر وشعبها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر موقف مصر من غزة الحياد

إقرأ أيضاً:

متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟

داخل أروقة محاكم الأسرة، تتكرر قصص يفقد فيها الأطفال استقرارهم بين أب يطلب ضمهم وأم تواجه أزمات قانونية أو اجتماعية تعطل دورها في الرعاية، وفي وسط هذه النزاعات، يبقى السؤال الأكثر الأهم: كيف يوازن القانون بين مصلحة الطفل وحقوق الأبوين؟.

 

متى تعتبر الأم غير صالحة للحضانة؟ وما تأثير الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟.

وخلال السطور التالية نرصد الإجابة عن تلك الأسئلة مختص بالشأن الأسري وقانون الأحوال الشخصية مؤكدا أن الفيصل الوحيد هو مصلحة الطفل الفضلى لا غير.

 

أولا: تأثير الأحكام الجنائية على صلاحية الأم للحضانة

يؤكد محمد سعيد المختص بقانون الأحوال الشخصية أن القانون ينص بوضوح على ضرورة أهلية الحاضن وأمانته وحسن سيرته لرعاية الصغير والتي تنص على أنه: يشترط في الحاضن القدرة على تربية المحضون وصيانته ورعايته وأمانته عليه، وهو ما يعني أن صدور أحكام جنائية تمس الشرف أو الأمانة يعد إخلالا مباشرا بهذا الشرط.

وعدد المختص الجرائم التي تضعف حضانة الأم قانونا، ومنها إصدار شيكات بدون رصيد، خيانة الأمانة، النصب، الغش والتدليس.


ويقول المختص: إذا ثبت صدور حكم نهائي في هذه الجرائم، وأدى ذلك لاضطراب بيئة الطفل أو تهديد استقراره، يصبح إسقاط الحضانة أمرا واردا أمام المحكمة.

 

ثانيا: سقوط الحضانة لفقدان شرط الأمان

وأضاف:ينص قانون الأحوال الشخصية على الخاص بسقوط الحضانة إذا فقد الحاضن أحد شروطها الأساسية، وعلى رأسها الأمان الأخلاقي، الأمان النفسي، الاستقرار الاجتماعي، القدرة على توفير بيئة آمنة للطفل.

ويشير الخبير إلى أن وجود أحكام حبس، أو ملاحقات مالية ضخمة، أو ديون تهدد مسكن الصغير، كلها أمور قد تراها المحكمة إخلالا بشرط الأمان المنصوص عليه بالقانون فالمحكمة لا تنظر إلى الحكم وحده، بل إلى تأثيره الفعلي على الطفل.

 

ثالثا: عدم قدرة الأم على رعاية الطفل

وأكد أن قانون الأحوال الشخصية ينص  أن الحضانة تسقط إذا عجز الحاضن عن القيام بواجباته أو أضر بالمحضون، مثل انشغال الأم بقضايا جنائية مستمرة، احتمال تعرضها للحبس بما يهدد وجودها مع الطفل، فقدان الاستقرار المعيشي، إهمال الصغير أو تركه دون رعاية، إثبات تعرض الطفل لضرر مادي أو معنوي.


ويؤكد المختص: الأصل أن الحضانة حق للصغير، فإذا تعارضت مصلحة الطفل مع بقاء الحضانة لدى الأم، قدمت مصلحة الطفل على أي اعتبار.

 

رابعا: ترتيب انتقال الحضانة بعد سقوطها

بحسب القانون، تنتقل الحضانة بالترتيب التالي أم الأم، أم الأب، الأب وفق مصلحة الصغير الفضلى.

 

المستندات التي يستند إليها الأب أمام المحكمة

وشدد المختص أن المستندات التي يستند إليها الأب عبارة عن صورة رسمية من الأحكام النهائية الصادرة ضد الأم، محاضر رسمية أو مستندات تثبت الخطر الواقع على الطفل، وما يثبت عدم قدرتها على الرعاية أو تهديد البيئة المعيشية، وبيان بدخله وقدرته على توفير مسكن ورعاية مستقرة للصغار، ويضيف المحامي أن ضم الطفل للأب لا يتم تلقائيا، بل بعد فحص دقيق من المحكمة وجهات البحث الأسري.

 




مقالات مشابهة

  • نشاط ثقافي للمشاركين في بطولة القوس والسهم
  • سؤال: هل اللَّغة الصينية حاجة لنا أم رفاهية؟
  • الإفتاء تحسم الجدل حول هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟
  • إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • كيا تقدم الجيل الثاني من سيلتوس 2026 الرياضية
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • الجيل المستهدف .. حين يتحول الترفيه إلى سلاح
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟